في القرن التاسع عشر. ومع بداية القرن العشرين، أصبحت جبال الألب الفرنسية مركزاً للتزلج، حيث لعبت مدن مثل شامونيكس، التي استضافت أول ألعاب أولمبية شتوية في 1924، وميجيف، التي طورتها أسرة روتشيلد كوجهة فاخرة، دوراً رئيسياً في نشر هذه الرياضة.
تغطي جبال الألب الفرنسية نحو 40,000 كيلومتر مربع، وتضم أعلى القمم في أوروبا مثل مونت بلانك. التنوع الجغرافي يُوفر بيئة مثالية للتزلج والأنشطة الخارجية على مدار السنة، ما يمنح ميجيف وشامونيكس جاذبية استثنائية.
تُعرف ميجيف بأناقتها وهندستها التقليدية ومعالمها الثقافية، وتوفّر أكثر من 400 كم من منحدرات التزلج إضافة إلى أنشطة صيفية كالجولف وركوب الخيل. أما شامونيكس، فتشتهر بروح المغامرة ورياضات المرتفعات، وتضم منحدرات تمتد لـ 170 كم ومسارات شهيرة مثل فاللي بلانش. ويعود تاريخ تسلق الجبال فيها إلى القرن 18.
السياحة في ميجيف وشامونيكس أساسية لاقتصادهما. في 2023، استقبلت ميجيف 300,000 زائر، مقابل أكثر من 500,000 لشامونيكس، غالبيتهم من فرنسا وبريطانيا وسويسرا والولايات المتحدة. وتُعزز الفعاليات الثقافية مثل مهرجان الجاز وUltra-Trail du Mont-Blanc جاذبية المدينتين.
تركيبة الزوار تعكس الطابع الفريد لكل مدينة؛ فميجيف تجذب العائلات الراغبة في الراحة، بينما تجذب شامونيكس محبي الرياضات الجبلية والاحترافية. ويُحافظ كلا الموقعين على موسمين رئيسيين في الشتاء والصيف.
في مواجهة التحولات المناخية وتغير أنماط السياحة، تستثمر المدينتان في الأنشطة المستدامة على مدار العام. فميجيف تروج للسياحة الصحية، بينما توسّع شامونيكس مغامراتها الصيفية. بذلك تظل المدينتان رمزاً أصيلاً لجمال جبال الألب الفرنسية وروحها المتجددة.