في الشعار الرسمي للمملكة، تأكيداً لدورها في التطور والازدهار. ذكرها في القرآن الكريم يعزز مكانتها التاريخية والدينية، إذ كانت مصدر غذاء وأمان لسكان الجزيرة العربية.
واحة الأحساء أصبحت نموذجاً عالمياً، إذ تحتوي على أكثر من 2.5 مليون نخلة، وتُروى عبر 280 بئراً، وهو ما أهلها لدخول موسوعة غينيس عام 2020 كأكبر واحة مستقلة في العالم، بعد إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2018.
في عام 2020، احتلت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور، بنسبة 17 % من الإنتاج العالمي، وصدرت إلى 113 دولة. تصدرت المملكة المرتبة الأولى من حيث القيمة، بحسب مركز التجارة العالمي، بصادرات بلغت 1.215 مليار ريال. عدد النخيل تجاوز 31 مليون نخلة، منها أكثر من 1.7 مليون تحمل علامة التمور السعودية، مع وجود 42 مصنعاً معتمداً ينتج أكثر من 432 ألف طن.
الإنتاج ارتفع إلى 1.6 مليون طن عام 2022، مع زيادة في الصادرات بلغت 321 ألف طن إلى 116 دولة، بقيمة تجاوزت 1.28 مليار ريال. عدد النخيل وصل إلى أكثر من 34 مليون نخلة، وتوسعت علامة التمور السعودية لتشمل 41 مزرعة، منها 32 للزراعة المكثفة و9 مزارع عضوية.
المركز الوطني للنخيل والتمور يمنح العلامة التجارية للتمور وفق المعايير العالمية. الأحساء تضم أكبر مركز لتصنيع التمور، إذ يوجد فيها أكثر من 30 مصنعاً. من أشهر أنواع التمور في السعودية: العجوة، العنبرة، الصفاوي، السكري، والمدجول.
تُقدّر قيمة قطاع النخيل والتمور بـ7.5 مليار ريال، أي ما يعادل 12 % من الناتج الزراعي و0.4 % من الناتج غير النفطي. السعودية تمتلك 27 % من نخيل العالم، بعدد يتجاوز 34 مليون نخلة موزعة على 123 ألف حيازة زراعية.
أُطلقت مبادرة لتحويل سعف النخيل إلى خشب عالي الجودة، بالتعاون بين شركة الاستثمار السعودي لإعادة التدوير وجامعة الملك فيصل. المنتج متين ومرن وصديق للبيئة، ويُستخدم في صناعة الأثاث والبناء.
أُقر شعار المملكة عام 1950، ويتضمن سيفين متقاطعين تعلوهما نخلة. النخلة ترمز إلى النمو والثروة، والسيوف ترمز إلى القوة والعدالة. يُستخدم الشعار في الوثائق الرسمية والبعثات الدبلوماسية والأعلام السعودية.
إليانور بينيت
· 21/10/2025