إلى التمثيل صدفة، ونجحت في أول تجربة سينمائية لها.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وأطلق عليها اسم "نادية لطفي" مستوحى من فيلم "لا أنام" لفاتن حمامة. بدأت مسيرتها السينمائية بفيلم "سلطان" عام 1958 مع فريد شوقي، وشاركت بعده في عدة أفلام معه. تألقت في أدوار متعددة، من أبرزها دور محاربة إفرنجية في فيلم "الناصر صلاح الدين" عام 1963 مع يوسف شاهين. حصلت على جوائز نقدية عن أدائها في "النظرة السوداء" و"السمان والخريف".
عملت مع المخرج نيازي مصطفى، وشاركت في مسرحية "بمبة كشر" ومسلسل "ناس وناس". أول أجر تقاضته في السينما كان 500 جنيه. مع نهاية السبعينيات، تراجعت شهرتها بسبب تدهور الاقتصاد وانتشار الفيديو المنزلي وزيادة المنافسة الأجنبية.
تزوجت ثلاث مرات. الأول من الضابط البحري عادل البشاري وأنجبت منه ابنها أحمد. الثاني من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس جمال عبد الناصر. الثالث من المصور الصحفي محمد صبري. كانت أول امرأة تدخل إسطبلات الجيش لتعلم الفروسية أثناء تحضيرها لفيلم "صلاح الدين الأيوبي".
نالت تقديرًا واسعًا لدعمها القضية الفلسطينية، وكتبت مقالات في صحف ومجلات عربية. كانت عضوة نشطة في جمعيات خيرية، منها لجنة الشؤون الخارجية وجمعية رعاية الأطفال المعوقين. أحبت الفروسية وأجادت الإنجليزية والألمانية. يوسف إدريس كان كاتبها المفضل، وفيلسوفها المفضل كان سارتر. من أشهر أقوالها: "لا توجد أزمة سينما، لأنه ببساطة لم تعد هناك سينما". وصفها الشاعر زين العابدين فؤاد بـ"أم المعتقلين" لدعمها أسر المعتقلين السياسيين.
مثّلت مع أبرز نجوم جيلها: شكري سرحان، رشدي أباظة، حسن يوسف، أحمد رمزي، كمال الشناوي، نور الشريف، عبد الحليم حافظ، صلاح ذو الفقار، محمود مرسي، محمود ياسين. توفيت في 4 فبراير 2020.
ناتالي كولينز
· 15/10/2025