مع لمسات فرنسية باقية من فترة الاستعمار، ولا تزال حتى اليوم قبلة للرهبان والزوّار الباحثين عن السكينة.
أشهر معلم فيها معبد وات زيانغ تونغ المبني في القرن السادس عشر عند التقاء نهرَي ميكونغ ونام خان. تغطيه زخارف ذهبية لامعة، ويُظهر جوهر البوذية في المدينة؛ يُرى الرهبان يمشون في الصفوف لجمع القرابين عند الفجر.
تبعد شلالات كوانغ سي نحو 30 كيلومترًا. تتدرج مياهها باللون الفيروزي وتتخللها ممرات خشبية، فتشكل حوض سباحة طبيعيًا يُنعش الزائر بعد نزهة قصيرة في الجبل.
نهر ميكونغ يُعد شريان الحياة. ركوب القارب عند الغروب يكشف جدرانًا صخرية وغابات وقرى صغيرة على الضفاف، ويُتيح التوقف للحديث مع سكانها.
ينتشر السوق الليلي وسط المدينة بعد حلول الظلام. تُباع فيه أقمشة يدوية، أوانٍ خزفية، أطعمة مشوية وحلوى لاوية، ويُسرّ الباعة بالحديث عن صنع منتجاتهم.
تتنوع الأطباق: «لاو لاب» عبارة عن لحم مفروم يُخلط بالأعشاب والليمون، و«كواي تيو» حساء شعيرية ساخن. إلى جانب ذلك تُقدَّم باغيت فرنسية وكرواسان في مقاهٍ صغيرة تحمل بقايا الطابع الاستعماري.
كل فجر يتجمع سكان المدينة على الأرصفة ليوضعوا الأرز الطازج في أواني الرهبان، في مشهد روحي يومي. أما مهرجان بوماي في أبريل فيملأ الشوارع موسيقى ومواكب ملوّنة يحضرها القرويون والسيّاح.
تتوفر أماكن الإقامة على نطاق واسع: من فنادق فاخرة تطل على ميكونغ إلى غرف في بيوت خشبية تكلفة ليلتها بضعة دولارات.
الفترة من نوفمبر حتى مارس تُجنّب الزائر حرارة الصيف ورياح الموسم. يُسهل التنقل سيرًا على الأقدام أو بالدراجة الهوائية أو التوك توك داخل الأزقة المرصوفة بالحجر.
تُقدّم لوانغ برابانغ مزيجًا من الغابات الخضراء، المعابد الذهبية، والهدوء النادر، فتترك في الذاكرة صورة لا تُمحى عن قلب لاوس القديم.