تقنيات تربط السيارة بالإنترنت وتُمكّن من التواصل الفوري مع البيئة المحيطة. لم تعد هذه المزايا حكرًا على السيارات الفاخرة، بل بدأت تنتشر في الأسواق العربية بدعم حكومي وتوجّه نحو النقل المستدام.
أنظمة الملاحة الذكية تُعد من أبرز تطبيقات السيارات، حيث تقدّم تحليلاً فوريًا لحركة السير، اقتراح طرق بديلة، تنبيهات عن الحوادث، ودعم الأوامر الصوتية؛ ما يجعل التنقل أسهل وأقل توترًا.
السلامة الرقمية هي من أولويات القيادة الذكية، إذ تتيح مراقبة انتباه السائق، اتصال تلقائي بالطوارئ في حالات الحوادث، وتنبيه في حال الخروج عن المسار أو وجود مشكلات تقنية، مما يجعل السيارة حارسًا شخصيًا على الطريق.
الراحة أيضاً لم تعد تقتصر على الأمور الفيزيائية، إذ تُوفر تطبيقات السيارات القدرة على تخصيص الإعدادات مثل درجة الحرارة، التحكم بالموسيقى، ومراقبة حالة الوقود أو الشحن، وكل ذلك عن بُعد.
تتكامل السيارات الذكية مع المدن الذكية من خلال التفاعل مع إشارات المرور الذكية ومنظومات مواقف السيارات، ما يساهم في تقليل الازدحام وتحقيق فعالية في التنقل.
التكنولوجيا تدعم كذلك الاتجاه البيئي، حيث تساعد التطبيقات على خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة القيادة، مما يجعلها جزءًا من استراتيجية الدول العربية لتحقيق الاستدامة.
وفي محور الترفيه، أصبحت السيارة بيئة تفاعلية تتيح ربط الهاتف، الاستماع للموسيقى، والوصول إلى محتوى رقمي متنوع، لتتحول الرحلات إلى تجربة ممتعة.
ورغم مزاياها، تواجه قيادة السيارات الذكية في العالم العربي تحديات كبنية الإنترنت، ارتفاع التكاليف، والوعي التقني، إلا أن التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي ينذر بمستقبل مشرق لهذه التقنية.
مع استمرار تطور smart car apps، وتحسن البنية التحتية، فإن تطبيقات السيارات الذكية تبدو مهيأة لتكون جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في الدول العربية.
ريبيكا سوليفان
· 21/10/2025