ثقافيًا واضحًا. من أبرز المعالم "كنيس الغريبة" القديم، و"حصن برج الكبير"، و"متحف جلالة" الذي يعرض أعمال الحرف اليدوية التقليدية.
تضم جربة شواطئ مختلفة، منها شاطئ سيدي محرز الذي يُناسب العائلات، شاطئ سيدي منصور الذي يجذب هواة الغوص بسبب شعابه المرجانية، وشاطئ سيقية الذي يفضله الباحثون عن الهدوء. تُعد الجزيرة مكانًا مناسبًا لممارسة رياضات بحرية مثل التزلج على الماء وركوب الأمواج، أو للجلوس على الرمال الذهبية والاسترخاء.
في القرى التقليدية مثل إرياد، ميدون، وجلالة، يشعر الزائر بنبض الحياة المحلية. إرياد تشتهر بمشروع "Djerbahood" الذي حوّل جدران القرية إلى لوحات فنية مفتوحة، بينما تُعد جلالة مركزًا لصناعة السيراميك التقليدي، أما ميدون فتجمع بين الحياة اليومية وأسواقها ومنتجاتها الزراعية.
المطبخ في جربة يجمع بين النكهات البربرية والمتوسطية، وتشمل الأطباق المعروفة "اللبلابي" و"الكسكسي" و"الأخطبوط المشوي". الحلويات التقليدية مثل البقلاوة والمكرود تُباع في كل مكان، وغالبًا ما تُقدم مع الشاي بالنعناع أو القهوة التركية.
تظهر الطبيعة في جربة من خلال سهول الملح في منطقة صدويخ وبساتين الزيتون القديمة، كما يُمكن زيارة "مطماطة" التي تُعرف ببيوتها المبنية تحت الأرض. منتزه "جربة إكسبلور" يُعد مكانًا مناسبًا لمن يهتم بالحياة البرية والتراث المحلي.
تُقام في الجزيرة مهرجانات متنوعة، منها "حج لا بعومر" اليهودي، ومهرجان جربة السينمائي الدولي. تُظهر تلك الاحتفالات تنوعًا ثقافيًا وتفاعلًا بين السكان والزوار.
الفترة الأنسب لزيارة الجزيرة هي الربيع أو الخريف، حيث يكون الجو معتدلًا. تتوفر أماكن إقامة مختلفة ووسائل تنقل متعددة، فتُصبح جربة وجهة مناسبة لمحبي الطبيعة، التراث، والتجارب الجديدة في تونس.
ريبيكا سوليفان
· 23/10/2025