تقع مدينة إربد شمال الأردن، تُلقب بـ"عاصمة الشمال". تحيط بها جبال خضراء وهضاب، وتضم آثارًا قديمة ترجع إلى الحضارات الآرامية والعمونية.
بعد دخول الإسلام في القرن السابع، تحولت إلى مركز ديني وعلمي. ازدهرت في العهد الأيوبي، وأصبحت محطة تجارية على طريق الحرير، وشيّدت حولها قلاع وحصون.
أبرز المعالم قلعة جدارا في أم قيس، بُنيت في العصر الهلنستي، مرّ عليها اليونان والرومان والمسيحيون، تشرف على بحر طبرية وسهل حوران، وجرى ترميمها حديثًا.
بجانب القلعة يقوم مسرح روماني من الحجر الجيري، يتسع لسبعة آلاف شخص، يعلوه موقع مرتفع يكشف الأفق، واستُخدم للعروض منذ العهد الروماني.
قراءة مقترحة
غابة برقاش تمتد ثمانية كيلومترات، تغطيها أشجار بلوط ونباتات برية، تصلح للتخييم والتنزه. تحوي دير برقاش وكهف برقاش، وتزدان بألوان الخريف الجاذبة.
وادي الشلالة يبعد اثني عشر كيلومترًا عن المدينة، تسقط مياهه من ارتفاع ثمانية وتسعين قدمًا. يقصده الزوار في الربيع للمشي والتخييم وسط مناظر جذابة.
متحف آثار إربد "دار السرايا" أقدم أبنية المدينة، يقف جنوب تل إربد، يعرض قطعًا من العهد العثماني وما قبله. يفتح صيفًا من الثامنة صباحًا حتى السابعة مساء، وشتاءً من السابعة صباحًا حتى الرابعة مساء.
رغم صغر مساحتها، تجمع إربد تاريخًا عريقًا وطبيعة ساحرة، فتصبح من أبرز وجهات السياحة في الأردن، يزورها آلاف سنويًا لرؤية آثارها وطبيعتها المتنوعة.

