أشخاص عاديين إلى الفضاء بهدف الترفيه والمغامرة، مع تدريب أبسط من التدريب الذي يتلقاه رواد الفضاء المحترفون. ظهرت الفكرة في منتصف القرن العشرين، لكنها تحققت عام 2001 عندما صعد الأميركي دينيس تيتو، أول سائح فضائي، إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة روسية.
خلال العشرين سنة الماضية، تغيّرت السياحة الفضائية كثيراً، إذ طوّرت شركات خاصة رحلات إلى الفضاء دون المداري والمداري، ما زاد من فرص السفر خارج الأرض. ووصل هذا التطور إلى الهند، التي دخلت رسمياً إلى هذا المجال بإطلاق أول سائح فضاء هندي على متن مركبة خاصة، ليصبح حدثاً وطنياً يُلهِم الأجيال الجديدة.
انطلقت رحلة أول سائح فضاء هندي، وهو رجل أعمال من بنغالورو، في رحلة قصيرة شعر فيها بانعدام الوزن ورأى الأرض من زاوية بانورامية. أظهر هذا الحدث تقدّم الهند في استكشاف الفضاء ، وزاد من الزخم العالمي لهذا القطاع الجديد.
رغم جاذبيتها، فإن تكلفة السياحة الفضائية ما زالت عالية، إذ تتراوح الأسعار بين 250 ألف دولار و55 مليون دولار، حسب نوع الرحلة والشركة المنظمة. دفع السائح الهندي مبلغاً كبيراً يعكس ندرة وخصوصية التجربة.
الرحلات الفضائية تترك آثاراً جسدية ونفسية، من أبرزها "تأثير النظرة العامة"، حيث يشعر الراكب بارتباط عميق بالأرض والبشر. وصف السائح الهندي التجربة بأنها غيّرت نظرته إلى الحياة والوجود.
نجاح هذه الرحلة يشير إلى اقتراب وقت تكون فيه رحلات الفضاء الخاصة متاحة لعدد أكبر من الناس، مع توقعات ببناء فنادق في الفضاء ورحلات إلى القمر لاحقاً. وهكذا تسير السياحة الفضائية نحو أن تصبح جزءاً ثابتاً من الاقتصاد العالمي وتجربة إنسانية مشتركة.
كريستوفر هايس
· 20/10/2025