الوطنية ، و شاطئ البركة الزرقاء .
تعود جذور عنابة إلى عصور ما قبل الميلاد، وكانت مركزًا حضاريًا في الإمبراطورية الرومانية، حيث عُرفت بهيبون ريجيوس ومثّلها القديس أوغسطين. خلال القرون التالية وانضمامها للدولة الإسلامية، تطورت لتصبح مركزًا تجاريًا هامًا. بعد الاستقلال، أصبحت مدينة ذات أهمية صناعية وسياحية.
تُعتبر كاتدرائية القديس أوغسطين من أبرز معالم السياحة الدينية في المدينة وتُظهر مزيج من العمارة الرومانية البيزنطية، وتقع قرب آثار هيبون، ما يعزز تجربة الزوار بين الروحانيات والتاريخ.
أما آثار هيبون ريجيوس فتحكي قصة مدينة رومانية مزدهرة ومرتبطة بالقديس أوغسطين، وهي من كنوز السياحة الأثرية في عنابة.
يشكّل جبل سيدي سرايدي ملاذًا للباحثين عن السكينة والطبيعة، حيث يوفر مناخًا معتدلًا ومناظر بانورامية على البحر، ويحتضن ديرًا بسيطًا وروحانيًا يفتح أبوابه للزوار من مختلف الأديان.
في حديقة غورايا الوطنية، تتجلى روعة التنوع البيولوجي في غاباتها ومنحدراتها الساحلية. يُرى طائر البربري والغطاء النباتي المتوسطي. يُعد رأس الكربون وشاطئ أندلوز من أبرز مواقعها.
أما شاطئ البركة الزرقاء ، فهو وجهة مثالية لعشاق الاسترخاء والأنشطة البحرية، بفضل مياهه الفيروزية ورماله البيضاء، ويُعد من أهم معالم السياحة الشاطئية في عنابة.
في الختام، تمثل عنابة مزيجًا ساحرًا من الماضي والحاضر، وتدعو زوارها لاكتشاف أطيافها التاريخية وجمالها الطبيعي الساحر.