يأكل سلطة لارب الحارة، ويقف أمام بوابة باتوكساي، ثم يدخل معبد صان تشاي وات حيث رائحة البخور تملأ الممر.
تبعد لوانغ برابانغ ساعتين بالطائرة، وهي مدينة تقع عند التقاء نهرين، ترتفع فيها قباب المعابد الذهبية فوق أسطح المنازل الخشبية. يذهب الناس إلى معبد وات ئيانغ ثانغ عند الفجر ليروا الرهبان يخرجون في صف، ثم يأخذون سيارة بسيطة إلى شلال كوانغ سي حيث المياه تتساقط على حوض أخضر، ويختتمون يومهم في سوق ليلي يبيع الخبز المحشو والسمك المشوي.
منتزه نام ها بمحافظة بوريكهامكساي يحتوي على ثلاث شلالات متصلة، يصلها ممر رملي تحت أشجار الساج. يسير الزائر بين الجذور المرتفعة، يسمع صوت القردة، ويرى طيوراً زرقاء تغطي أغصان البامبو. بداية المسار عند كشك خشبي يدفع فيه أحد رسم دخول قليل، ونهايته عند بركة عميقة يسمح فيها بالسباحة.
في الجهة الشرقية من فينتيان يقف معبد فات ساي وات، بني عام 1818، ولم يتغير كثيراً منذ ذلك الحين. يتوسطه تمثال بوذا النائم الطويل، وخلفه برج مستدير يحتوي على آلاف الأواني الصغيرة. يجلس الرهبان على الأرض يقرؤون باللغة البالية، ويتركون للزائر أن يلتقط صورة إذا أبقى صوته منخفضاً.
تصل الجزيرة سيبانغكابانغ بالعبّارة من مدينة باقساي، وتبقى بلا سيارات، فتُرى فيها الدجاج تتجول فقط. تأجر دراجة بسيطة وتدور على طريق ترابي يمر ببيوت خشبية عالية، تتوقف عند مدرسة صغيرة يخرج منها أطفال يلبسون الزي الموحد، وتنتهي بشاطئ رملي يواجه غروب الشمس فوق نهر ميكونغ.
عند السفر إلى لاوس، تُرى المعابد القديمة، وتُشم رائحة الأعشاب في الأسواق، وتُسمع ضحكات السكان الذين يحيون دون استعجال. تبقى الذاكرة صوراً لنهر هادئ، وجبل بعيد، وراهب يمشي حافياً في الصباح.
غريغوري فاولر
· 21/10/2025