
يقع مقام السيدة زينب قرب دمشق، وهو من أبرز الأماكن الدينية في سورية والعالم الإسلامي، خصوصًا بين الشيعة. السيدة زينب، حفيدة النبي محمد ﷺ وابنة الإمام علي وفاطمة الزهراء، عُرفت بإيمانها وصبرها وبطولتها بعد معركة كربلاء عام 680 م، حيث
واجهت ظلم السلطة الأموية وسُجنت في دمشق، وألقت هناك خطابًا شهيرًا كشفت فيه الظلم الذي أصاب عائلتها.
تُحترم السيدة زينب على نطاق واسع كرمز لصمود آل البيت، ويحتل مقامها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وخصوصًا الشيعة. يعود بناء الضريح إلى العصور الوسطى، ويُرجح أنه أُقيم في القرن الثامن أو التاسع. ازداد الاهتمام بالمقام في العهد العثماني، حيث جرى ترميمه وتوسيعه لاستقبال عدد أكبر من الزوار، وهذا الاهتمام استمر حتى الآن.
تدير عائلة مرتضى المقام منذ القرن الرابع عشر، ويضم قبور عدد من العلماء، مثل السيد محسن الأمين وعلي شريعتي الذي دُفن فيه طبقًا لوصيته. يُعد المقام محطة أساسية في الحج الإسلامي، خصوصًا في عاشوراء، حين يأتي آلاف الحجاج للمشاركة في الطقوس الدينية وتذكر بطولات كربلاء.
إلى جانب قيمته الدينية، يؤدي المقام دورًا ثقافيًا واجتماعيًا، ويوفر جوًا روحيًا يعكس تراث الإسلام الأصيل. يُعد أيضًا مكانًا حيويًا للتعبير عن الهوية والانتماء، ويظهر ذلك بوضوح في فعالياته وصلواته واحتفالاته الدينية المستمرة.
اليوم، يواصل المقام استقبال الزوار رغم التحديات، مع أعمال صيانة وترميم تُجرى للحفاظ على بنيته التاريخية. أصبح رمزًا عالميًا للإيمان والمقاومة، ويعبّر عن روح الإسلام الأصيلة وعن قيم الصبر والعدل التي مثّلتها السيدة زينب في مواجهة الظلم. يُعد مقام السيدة زينب من أبرز المعالم الدينية في سورية، وأكثرها استقطابًا للزوار من الشرق الأوسط وخارجه، ويُعتبر مركزًا للنور الروحي والهوية الإسلامية.
فنسنت بورك
·15/10/2025
تقع هونغ كونغ على الساحل الجنوبي للصين. تنوعها الثقافي والحضاري يحوّلها إلى وجهة آسيوية عالمية. تجمع المدينة بين التراث الشرقي العريق والتأثيرات الغربية الحديثة، فتصبح زيارتها تجربة استثنائية. المزيج الثقافي ناتج عن تاريخها كإقليم بريطاني لأكثر من 150 عامًا قبل
عودتها إلى الصين عام 1997، فنشأ مجتمع متعدد الثقافات يجمع اللغة الكانتونية والنظام القانوني الإنجليزي.
تزخر هونغ كونغ بمعالم تراثية مثل معبد ماني مو القائم منذ القرن التاسع عشر، ودير بو لين في لانتاو الذي يحتضن تمثال "تيان تان بوذا" الضخم، أبرز المعالم الدينية والسياحية. تظهر حياة المدينة الفنية في متحف هونغ كونغ للفنون ومهرجان قوارب التنين الذي يعيد التراث الصيني الشعبي إلى الواجهة.
يعتمد التنقل في هونغ كونغ على شبكة مواصلات متقدمة تشمل مترو MTR والترام التاريخي، إضافة إلى العبّارات التي تتيح رؤية بانورامية لأفق المدينة عبر مرفأ فيكتوريا. ناطحات السحاب رمز الحداثة، وأبرزها مركز التجارة الدولية ICC، بينما يجمع شارع كوزواي باي محلات التسوق الفاخرة.
الطعام في هونغ كونغ يجمع النكهات الآسيوية والعالمية، من الدم سام التقليدي إلى مطاعم حائزة على نجوم ميشلان مثل لونج كينج هين، فتصبح تجربة الأكل جزءًا أساسيًا من الزيارة.
رغم طابعها الحضري، توفر هونغ كونغ وجهات طبيعية مثل جزيرة لانتاو وشاطئ ريبالس باي، حيث يجد الزوّار فرصة للراحة والمغامرة. مسارات المشي في الجبال مثل مسار التنين الخلفي تتيح لعشاق الطبيعة اكتشاف الغابات والقمم.
أفضل وقت للزيارة يمتد من أكتوبر حتى ديسمبر لاعتدال الطقس. اللغة الكانتونية والإنجليزية هما المستخدمان يوميًا، والدولار الهونغ كونغي هو العملة المحلية. المدينة آمنة، وتقدم خدمات سياحية على مستوى عالٍ تناسب مختلف الأذواق. هونغ كونغ تجمع الأصالة والتقدم في قلب آسيا.
غريغوري فاولر
·14/10/2025
عند زيارة اليابان، يلفت انتباه الزائر التباين اللافت بين كيوتو بطابعها التقليدي وطوكيو بطابعها العصري المتسارع. كيوتو، العاصمة الإمبراطورية السابقة، تحتفظ بجمالها الطبيعي وتقاليدها العريقة، حيث تنتشر المعابد والأضرحة مثل كينكاكو-جي وغابة الخيزران في أراشيياما. تتجلى الثقافة اليابانية التقليدية في
مراسم الشاي ولباس الكيمونو ومهرجان جيون، بينما تعكس الحياة اليومية فيها الهدوء والبساطة.
على النقيض، تجسد طوكيو الحداثة والتطور التكنولوجي، مع ناطحات سحابها وأحيائها المتقدمة مثل أكيهابارا وهاراجوكو. المدينة هي مركز للأنيمي، والمانغا، والموضة الشبابية، وتتميز بنمط حياة سريع وأجواء لا تهدأ، من شوارعها المزدحمة إلى قطارات المترو العاملة على مدار الساعة.
تُبرز كيوتو روح اليابان التاريخية، في حين تقدم طوكيو رؤيتها للمستقبل. التقاليد تقابل الحداثة، والسكينة تتقابل مع الحيوية. كيوتو تنفرد بمناظر طبيعية متجانسة مع الثقافة، بينما تهيمن البنية العمرانية المعاصرة على طوكيو. لهذه التناقضات تأثير عميق على الزوار، حيث تمنحهم تجربة ثقافية متكاملة وتُثري فهمهم لليابان.
النشاط السياحي يتنوع بحسب المدينة؛ فبينما توفر كيوتو مواقع مثل فوشيمي إناري وحي جيون، تعد طوكيو وجهة للابتكار مع برج سكاي تري وتقاطع شيبويا. التنقل في كيوتو يتم بالحافلات أو الدراجات، أما في طوكيو فالمترو هو الخيار الأنسب. الإقامة تختلف أيضًا؛ من الريوكان التقليدي إلى فنادق طوكيو العصرية.
مأكولات كيوتو التقليدية مثل كايسيكي والحلويات اليابانية تمنح ذائقة مختلفة عن مطاعم طوكيو المشهورة بالسوشي والمأكولات العالمية. التباين بين المدينتين، كيوتو المحافظة على التراث، وطوكيو المتسارعة نحو المستقبل، يمنح الزوار فرصة فريدة لفهم العمق الثقافي لليابان، مما يجعل رحلتهم أشبه بغوص شامل في قلب الحضارة اليابانية المعاصرة والتقليدية.
ناثان برايس
·14/10/2025
الدبكة اللبنانية تتصدر الفنون الشعبية في بلاد الشام، وجذورها ثقافية تمتد لقرون. بدأت في جبل لبنان والجوار، وتجمع الناس في خطوات واحدة تُؤدى في الأفراح والمناسبات. هي أكثر من رقصة؛ وسيلة تربط الأجيال، تعبّر عن الفرح والانتماء، وتُظهر صمود اللبنانيين
وحفاظ الفن الشعبي على الهوية.
نشأت الدبكة في قرى لبنان وسوريا وفلسطين، حيث استخدم السكان خطواتها لدبق الطين على الأسطح، ثم تحول العمل الجماعي إلى رقصة ترمز للترابط والقوة. تغيّرت أنماطها مع السنين، وأصبحت تعبّر عن الانتماء المحلي، مع اختلاف الحركات والإيقاعات من منطقة لأخرى، فبانت ثراء التراث اللبناني.
تختلف الدبكة باختلاف المناطق. دبكة بعلبك تتميز بإيقاع قوي يُظهر الشجاعة، ودبكة الساحل تسير بسرعة وانسياب. دبكة "الدلعونا" محبوبة وتُرقص على موسيقى شعبية تحمل مشاعر الحب والجمال. خطوات الرجال تُبرز القوة، بينما خطوات النساء تتميز بالرشاقة والأناقة.
الدبكة رمز للروح الجماعية؛ تجمع الناس في صف موحد بالإيقاع والخطوة. هي لحظة تعاون وانسجام تُظهر تماسك المجتمع، وتربط الأجيال حين يعلّم الكبار الصغار. رغم الحداثة، تبقى وسيلة تواصل جماعي واحتفال بالتراث الحي.
الدبكة تعزز الهوية الثقافية اللبنانية؛ مرآة تعكس التراث والقيم والعادات. يُفتخر بها في المحافل الدولية، ويُقدم اللبنانيون من خلالها صورة متجددة لتراثهم، مؤكدين تمسكهم بالجذور أمام العولمة. استمرارها يعكس تقدير اللبنانيين لتاريخهم، ورسالة حية عن الانتماء والفرح والتضامن، وإحياؤها مسؤولية تربط الأجيال وتُظهر جمال التنوع اللبناني.
بنجامين كارتر
·15/10/2025
الثقة بالنفس تُعدّ ركيزة لتحقيق النجاح في العمل؛ تُمكّنك من التحدث بوضوح، تُحسّن تواصلك، وتُسهّل انسجامك مع أجواء العمل. تُساعدك أيضًا على اتخاذ القرار، مواجهة الصعوبات، وإقامة علاقات طيبة مع الزملاء، مما يزيد فرص التعاون والتقدّم.
أبرز فوائد الثقة بالنفس
في العمل: إنتاج أكبر، توصّل أفضل للأفكار، ترقية أسرع، وعلاقات قوية داخل المؤسسة. تُكتسب هذه المهارة بالتدريب والاستمرار، من خلال خطوات عملية.
ابدأ بتعرف نقاط قوتك وضعفك؛ ركّز على ما تتقنه واحتفِ بإنجازاتك، واعترف بالجوانب التي تحتاج تحسينًا وابدأ بتطويرها. تحدث بوضوح واستمع جيدًا؛ يظهر ذلك احترافيتك. حضّر نفسك مسبقًا وتعلّم باستمرار لتُواجه مهام العمل بثبات.
اعتنِ بتفكير إيجابي وركّز على ما أنجزته. الكلام الإيجابي عن مهاراتك يعزز صورتك. اطلب المساعدة دون تردد؛ الجميع يحتاج دعمًا أحيانًا، ومن الطبيعي اللجوء إلى مرشد أو مختص نفسي عند الضرورة.
حدّد أهدافك المهنية بوضوح، وعزّز ثقتك بعلاقات بنّاءة داخل العمل. كافئ نفسك على كل إنجاز بوقت ممتع أو مكافأة بسيطة؛ يشجع ذلك السلوك الإيجابي ويُحقق توازنًا نفسيًا.
احرص على لغة جسد إيجابية: قف مستقيمًا وابتسم؛ يعكس ذلك احترافيتك. اهتم بمظهرك؛ اختر ملابس تليق بك وتشعرك بالرضا والثقة.
تمارين عملية لتعزيز الثقة: تحدث أمام المرآة لتحسين النطق، كرّر عبارات إيجابية لتغيير نظرتك لنفسك، مارس التأمل والاسترخاء لتقليل التوتر، وخصص وقتًا للرياضة والنوم الكافي لتحسين المزاج والإنتاج. تخيّل مواقف ناجحة في العمل واكتب قائمة بالأشياء التي تُقدّرها لدعم نظرة إيجابية إلى حياتك.
فنسنت بورك
·14/10/2025