تُسبب الفوضى مشاعر سلبية تُؤثر على راحة المنزل، وقد يكون المكان نظيفًا لكنه يفتقر إلى التنظيم، فينشأ توتر. السبب يعود غالبًا لغياب قواعد واضحة لترتيب الأرجاء، إضافة إلى سلوكياتنا اليومية التي تزيد الفوضى، أثناء الطهو أو التعامل مع الأطفال في غرفهم غير المرتبة.
أول خطوة للتخلص من الفوضى هي تقليل
الأغراض غير الضرورية. الملابس والأحذية غير المستخدمة تملأ الخزائن بلا فائدة. الأفضل اتخاذ قرار حاسم بالتخلص مما لا يُستخدم، سواء لصغر المقاس أو تغيّر الذوق أو التلف. الحالة الجيدة منها تُتبرع، والتالف يُرسل لجهات متخصصة في إعادة التدوير موجودة على وسائل التواصل.
نفس الأمر ينطبق على خزانة الأدوية ، التي تحتوي عادة على أدوية منتهية الصلاحية. يُخصص خزانة واحدة ويُراجع محتواها كل شهرين، يُتخلص آمنًا من الأدوية المنتهية ويُدرج الناقص في قائمة المشتريات.
الأسلاك والوصلات الكهربائية تتراكم دون استخدام، مثل الشواحن القديمة أو الأسلاك غير المعروفة المصدر. يُفرز محتواها دوريًا ويُرمى مالا فائدة منه. بعض القطع تُباع أو تُعاد إلى مختصين للتدوير.
فوضى الألعاب وكتب الأطفال تكبر مع الوقت. الحل هو التبرع بما لم يعد يُستخدم، ويُشرك الأطفال في المهمة لتعليمهم الترتيب والعطاء. يُرمى أيضًا كُتيبات الأجهزة غير الموجودة، والنشرات والدوريات التي تراكمت دون قراءة.
في المطبخ، يُرمى أدوات الطهي التالفة كالأواني المحروقة، الأغطية المكسورة، والعلب غير المكتملة. يُقلص عدد البرطمانات البلاستيكية إلى الكمية اللازمة فعلًا للتخزين. تنظيم المطبخ يُسهّل الطهي والتنظيف، ويُخفف أعباء العمل اليومي.
تقع مدينة صور في أقصى الشرق من سلطنة عمان على خليج عمان، وهي قرية بحرية تعكس التراث البحري العماني. اشتهرت عبر قرون كمحطة تجارة بين الهند، شرق أفريقيا، والخليج بسبب موقعها على الخريطة، حيث تبادلت اللبان، التوابل، والمنسوجات. ساّعدت صور في تطوير الملاحة بفضل مهارة بحارتها وفهمهم للرياح الموسمية والتيارات،
فأصبحت حلقة وصل تجارية وثقافية.
أبرز ملامح المدينة صناعة السفن التقليدية المعروفة بـ"الجلافة"، التي تُنجز يدويًا بأدوات بسيطة وخبرة موروثة. أشهر أنواع السفن: الغليون للرحلات الطويلة، السنبوك للصيد، والشاشة المصنوعة من سعف النخيل للصيد قرب الشاطئ. تزيّن السفن بنقوش دقيقة، ويُتاح للزائرين متابعة مراحل البناء في الورش والاستماع إلى قصة المهنة.
إلى جانب التراث البحري، تزخر صور بمناظر طبيعية تجعلها وجهة سياحية مميزة. أبرز المعالم: وادي شاب بأحواض مياه صافية تحيط بها الجبال، وادي بني خالد بمياهه الزرقاء الهادئة، ورأس الحد المحمية الطبيعية للسلاحف البحرية.
من الأنشطة المتاحة: زيارة متحف البحرية الذي يعرض تطور الملاحة في عمان، التسوق في السوق التقليدي لاقتناء الفخار والمنسوجات، جولة بحرية بالقوارب العمانية التقليدية، والتجول في الكورنيش للاستمتاع بإطلالة البحر.
المطبخ العماني في صور غني بالأطباق البحرية التقليدية مثل القبولي بالسمك، المشاوي، والهريس، التي تعكس مزيجًا من النكهات والتوابل المستمدة من تاريخها التجاري البحري.
الوصول إلى صور ميسّر عبر طريق مزدوج حديث من مسقط، وتستغرق الرحلة قرابة ساعتين ونصف بالسيارة، مرورًا بتضاريس متنوعة. تجمع صور بين عمق التاريخ وروعة الطبيعة، فتصبح من أبرز وجهات السياحة في عمان وتفتح نافذة فريدة على التراث العماني الأصيل.
في عام 2023، أُدمج روبوت الدردشة MyAI في تطبيق Snapchat، ويعتمد على تقنية ChatGPT لحث المراهقين على طرح أسئلة حول الهدايا والواجبات وغيرها. في الوقت نفسه، أطلقت مايكروسوفت "Copilot" كمساعد ذكاء اصطناعي يومي ضمن أنظمتها، بالتزامن مع إطلاق Bing Chat.
أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي - الذي ينتج نصوصاً وصوراً -
متاحاً على نطاق واسع، خصوصاً للشباب. ورغم قدراته الكبيرة، توجد تحديات ينبغي أن يدركها الآباء أثناء مراقبة استخدام أطفالهم لهذه الأدوات.
أولاً، الذكاء الاصطناعي ليس ظاهرة عابرة، بل يتوسع ويتطور باستمرار. ومع تزايد حجم البيانات التي يتعلم منها وتحسّن واجهاته، يزداد استخدامه في الحياة اليومية. لذلك، يفيد الآباء بتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أطفالهم لفهم ما تقدمه وما تعجز عنه.
ثانياً، ينبغي التعامل مع نتائج الذكاء الاصطناعي بنظرة نقدية. فهو لا يتحقق من صحة المعلومات ولا يدرك السياق، وتدريبه يعتمد على بيانات سابقة. من الضروري أن يعي الأطفال أن المخرجات، رغم أنها تبدو كتابة بشرية، مُنتَجة حسابياً، وعليهم طرح الأسئلة وتحليل المحتوى بوعي، خصوصاً عند استخدام أدوات توليد الصور أو البحث عن معلومات.
ثالثاً، تستحق روبوتات الدردشة، مثل Replika، اهتماماً خاصاً. فهي مبرمجة للتفاعل كأصدقاء افتراضيين، وقد تصل العلاقة معها إلى درجة شخصية أو حساسة، دون رقابة أو تحقق. على الآباء مراقبة الوقت الذي يقضيه الأطفال مع هذه التطبيقات، وتوضيح أن الذكاء الاصطناعي ليس إنساناً ولا يشاركهم قيمهم أو ثقافتهم.
وأخيراً، لا يقتصر الذكاء الاصطناعي التوليدي على النصوص. فقد أصبح يعالج الصور ومقاطع الفيديو والصوت، ويُحلل الصور التي يرفعها المستخدمون. هذا يزيد من تعقيد مسألة الخصوصية. من المهم تنبيه الأطفال إلى أن أي وسائط يرفعونها على الإنترنت قد تُعالج بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
مثلما يحدث في كل مهرجان رياضي عالمي، ستأخذ أولمبياد باريس 2024 طابع احتفالي يعكس دفء سكان شمال فرنسا وكرمهم، خصوصاً في منطقة أوت دو فرانس. يعرف عن الناس هنا حبهم للمشاركة والمرح الجماعي، ويظهر ذلك بوضوح في الكرنفالات والأسواق التي تقام على مدار السنة، مثل كرنفال دونكيرك وسوق ليل الشهير.
لتشعر بالأجواء المحلية الحقيقية، زُر الحانات والمطاعم الفلمنكية (Estaminets) التي تقدم الأطباق التقليدية في أجواء بسيطة وودية.
أشهر أطباق المنطقة التقليدية هو "كاربوناد فلاماند"، يخنة لحم بقري تُطهى مع خبز الزنجبيل والبيرة. تشتهر المنطقة أيضاً بفطيرة "فلاميش أو مارويل" التي تحتوي على جبن مارويل المحلي، أو طبق "ويلش ريربيت" المحضر بنكهة محلية. لمن يفضل اللحوم، يقدم "بوتجفليش" وهو خليط من اللحوم البيضاء تُطهى وتُقدم في هلام متبل. يشهد المطبخ المحلي حركة جديدة من طهاة يعيدون تقديم الأطباق التقليدية بطريقة عصرية، باستخدام منتجات محلية طازجة.
الجبن عنصر أساسي في الثقافة الطهوية الفرنسية، وتفتخر أوت دو فرانس بأكثر من 30 نوعاً من الجبن، أبرزها جبن مارويل المعروف بقشرته البرتقالية ورائحته القوية، بالإضافة إلى جبن بيرجيس الخفيف، الذي عاد للإنتاج بعد أن كاد يختفي. أما جبن ميموليت، ذو اللون البرتقالي والطعم الغني، فيُقدم كمقبلات أو في شطائر خفيفة أثناء الاستراحة بين الشوطين، ما يعكس أهمية التراث الغذائي في هذه المنطقة.
الهدايا الغذائية جزء من التجربة، مثل "ماكارون أميان" المحضر بوصفة سرية موروثة من ستة أجيال، و"بيتيز دي كامبراي" الحلوى التقليدية التي تعود للقرن التاسع عشر. جرّب أيضاً فطائر الوافل المحشوة من "شي ميرت" في ليل، أو اشرب "شيكوري" المصنوع من جذور الهندباء، المشروب الشهير في وجبات الإفطار. وإذا زرت مدينة شانتيلي، تعلم تحضير كريمة شانتيلي في مسقط رأسها، المدينة المعروفة بقصرها وسباقاتها.
في الحلقة القادمة، ننتقل إلى المطبخ الإيطالي، لنكتشف منطقة يوحي اسمها بالكسل، وكانت عاصمتها أول مدينة تتجاوز عدد سكانها المليون نسمة. هل تعرفونها؟
مع زيادة سرعة الحياة وضغوطها، يواجه الطلاب صعوبة في إيجاد توازن بين الدراسة والحياة الشخصية. يعتمد تقليل التوتر والوصول إلى نجاح دراسي على ترتيب الوقت والعناية بالصحة النفسية والجسدية.
الإجهاد هو حالة توتر جسدي ونفسي تنتج عن ظروف دراسية أو شخصية. أبرز أسبابه لدى الطلاب: الضغط الناتج عن المشاريع والامتحانات،
التوقعات المرتفعة من المحيطين، عدم القدرة على إدارة الوقت، والمشكلات العائلية أو الشخصية.
ترتيب الوقت يقلل التوتر ويزيد التركيز، ويتحقق ذلك بكتابة جدول مرن، ترتيب المهام حسب أهميتها، واستخدام تطبيقات تنظيمية. هذه الطرق تساعد الطلاب على استغلال الوقت بشكل جيد والشعور بضغط أقل.
الصحة النفسية والجسدية عنصران مترابطان لرفع الأداء الدراسي. يُفضل ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل لتخفيف التوتر، واللجوء إلى الدعم النفسي عند الحاجة. من الناحية الجسدية، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول طعام صحي، والنوم ساعات كافية تحافظ على الطاقة وتقوي التركيز.
العلاقات الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر في تحقيق التوازن. قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في أنشطة ترفيهية يعزز الدعم العاطفي ويمنح استراحة نفسية، ما ينعكس إيجابًا على الحالة النفسية.
التحفيز الذاتي عنصر أساسي للاستمرار والتقدم. يُفضل وضع أهداف قابلة للتحقيق، مكافأة النفس بعد كل إنجاز، والالتزام بالتفكير الإيجابي لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة الحماس.
يحقق الطالب توازنًا صحيًا عندما يجمع بين ترتيب الوقت، فهم أسباب الإجهاد، العناية بالصحة النفسية والجسدية، الحفاظ على علاقات اجتماعية جيدة، والاعتماد على التحفيز الذاتي، ما يسهم في النجاح الدراسي وفي عيش حياة متوازنة.
