حفيت بارتفاع 1300 متر، ويطل على المدينة وحديقتها الحيوانية بمنظر بانورامي.
العين تحمل تاريخاً قديماً؛ أظهرت الحفريات وجود بشر يعيشون فيها منذ 3000 عام قبل الميلاد. أشهر موقع أثري فيها منطقة هيلي، التي تحتوي على مقابر ومدافن حجرية، إضافة إلى آثار أول أنظمة الري "الأفلاج" التي توضح تطور الزراعة في الواحات.
ازدهرت المدينة في العصر الحديث برعاية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تولى حكمها عام 1946. اتخذها نقطة انطلاق لتطوير الإمارات، فعمل على توسيعها عمرانياً وثقافياً مع الحفاظ على طابعها التراثي. قصره في المدينة وقلعة المويجعي يشيران إلى تلك المرحلة، حيث عاش فيه حتى عام 1966.
موقع العين يجذب السياح؛ تضم وادي المغامرات، حلبة سباقات الهجن، حديقة الحيوانات، ومنتزه المبزرة الخضراء. تحتوي أيضاً على متاحف ونوادٍ رياضية، أبرزها نادي العين للغولف، ومركز المدينة بمرافقه التجارية الحديثة.
من أبرز رموزها التاريخية قلعة الجاهلي، بُنيت أواخر القرن التاسع عشر لحماية الواحة، وتتميز بعمارتها الحربية. متحف قصر العين يعرض حياة الشيخ زايد وأفكاره التنويرية، ويُعد من أهم وجهات الزوار.
متنزه هيلي يضم آثاراً من العصر البرونزي، أبرزها "المقبرة العظيمة" ومواقع مثل هيلي 1 و10، التي توضح نظام الري والمعتقدات الجنائزية لسكان المنطقة.
في القرن الحادي والعشرين، تحافظ العين على هويتها التراثية رغم التطور؛ مبانيها متناسقة مع طبيعتها، فتجمع بين التاريخ والحاضر، وتبقى سجلاً حياً لحضارة استمرت آلاف السنين.
إسلام المنشاوي
· 22/10/2025