المنامة، عاصمة البحرين وأكبر مدنها، تقع شمال شرق جزيرة البحرين على الخليج العربي، ويعيش فيها نحو خمس سكان البلاد. ظهر اسمها لأول مرة في السجلات الإسلامية عام 1345، ثم سيطر عليها البرتغاليون عام 1521 والفرس عام 1602، قبل أن يستولي عليها آل خليفة عام 1783. بدأت بريطانيا بحمايتها تدريجيًا من
عام 1861 حتى 1914، وأصبحت عاصمة دولة مستقلة عام 1971.
لطالما كانت المنامة مركز تجاري في شمال الخليج العربي، وكان اقتصادها التقليدي يعتمد على صيد اللؤلؤ والأسماك وبناء القوارب. تحسن ميناؤها بعد اكتشاف النفط عام 1932، فتحسنت البنية التحتية ونمت كمركز مالي وتجاري، وأصبحت مقرًا لعدد من البنوك. أعلنت ميناءً حرًا عام 1958، وافتتح ميناء سلمان العميق عام 1962، فأصبحت من أبرز موانئ الخليج.
البحرين دولة عربية صغيرة تتكون من مجموعة جزر، أبرزها جزيرة البحرين الرئيسية وأكثر من 30 جزيرة أصغر. رغم قلة احتياطيها النفطي، تعتمد على تكرير نفط الجيران، ونمت فيها قطاعات مثل الخدمات المالية والاتصالات والسياحة. المنامة هي المركز الحضري والإداري للبلاد.
المنامة مدينة حديثة ووجهة مفضلة للسعوديين، خصوصًا في عطلات نهاية الأسبوع، تشتهر بهدوئها وتنوعها الثقافي. رغم الانفتاح، تبقى قيم الأسرة والدين والأخلاق ثابتة في المجتمع والدستور. تتميز البحرين بواحات النخيل وتاريخها كمركز تجاري إقليمي، وتربطها بالسعودية جسر الملك فهد بطول 24 كيلومترًا.
أرخبيل البحرين يتكون من مجموعتين من الجزر، أكبرها جزيرة البحرين التي تشكل الجزء الأكبر من المساحة، وتحيط بها جزر متصلة بجسور مثل المحرق وسترة. جزر حوار، جنوب شرق الجزيرة الرئيسية، غنية بالنفط والغاز رغم صغرها. ساعدت المياه الجوفية في تاريخها، لكن الاعتماد اليوم أصبح على تحلية مياه البحر.
مناخ البحرين حار ورطب في الصيف، معتدل في الشتاء مع أمطار قليلة لا تتجاوز 75 ملم في السنة. الشمس تسطع معظم العام، والرياح الشمالية الغربية هي الأكثر شيوعًا، بينما تجلب رياح "القوس" الصحراوية جفافًا وغبارًا.
توجد نحو 200 نوع من النباتات الصحراوية، بينما تدعم المناطق المروية الزراعة. تنتشر بعض الحيوانات مثل الغزلان والأرانب، بالإضافة إلى الزواحف والقوارض. وتعد البحرين محطة عبور للطيور المهاجرة في الربيع والخريف.
العرب يشكلون نصف سكان البحرين، ومعظمهم بحرينيون، بينما يمثل الوافدون من إيران والهند وباكستان وبريطانيا وأمريكا النصف الآخر. معظم العمالة من مواليد خارج البلاد.
اللغة العربية هي الرسمية، وتُستخدم الإنجليزية على نطاق واسع، وهي مادة إلزامية في المدارس. تُستخدم الفارسية في بعض البيوت، وتُسمع لغات أخرى مثل الأردية والهندية والتاغالوغية بين العمالة الوافدة.
تقع مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر في مصر، وتُعد وجهة سياحية شهيرة بفضل مناخها الدافئ وشواطئها الرملية ومياهها النقية. من أبرز معالمها جزيرة الجفتون، التي تتميز بجمال طبيعي خلاب وتُعد من أهم أماكن السياحة في الغردقة.
جزيرة الجفتون، القريبة من الغردقة، تنقسم إلى جزيرتين: الجفتون الكبيرة وهي ثاني أكبر
جزيرة في البحر الأحمر، والجفتون الصغيرة. تُعرف بتنوعها الطبيعي والحيوي، وتحيط بها محمية بحرية رائعة وجزر أخرى مذهلة مثل أبو رمادة والمغاويش.
تستغرق الرحلة إلى الجزيرة بالقارب نحو 45 دقيقة، حيث يزور المرء مواقع غوص عالمية وشواطئ خلابة مثل "خليج أورانج" و"باراديس". الشعاب المرجانية تحيط بالجزيرة، وتضم أكثر من 190 نوعًا من المرجان، و794 نوعًا من الأسماك، ما يجعلها من أفضل مواقع الغطس في البحر الأحمر.
يمارس الزائرون نشاطات عديدة في الجفتون منها الغوص السطحي والحر، السباحة، أو استكشاف الكهوف البحرية التي تتطلب خبرة في الغوص. تقدم الجزيرة تجربة شاطئية تشبه جزر الكاريبي بجمالها وصفاء بحرها.
تحظى البيئة الطبيعية للجزيرة بعناية خاصة، إذ أُقيمت منشآت السياحة البيئية باستخدام مواد صديقة للبيئة مثل الأكواخ العشبية والجسور الخشبية. تشرف الوكالة المصرية لشؤون البيئة على الموقع لحمايته من أي ضرر.
تشتهر الجفتون بوجود أنواع مهددة بالانقراض مثل طائر زُمَّج الماء والنسر المصري، إضافة إلى ظهور نادر لقرش الحوت. تُمنع ممارسة الصيد أو تدمير الحياة المرجانية بشكل صارم حفاظًا على التنوع البيولوجي.
تتوفر رحلات يومية من الغردقة إلى جزيرة الجفتون، وتشمل التنقل بالقارب، الغوص، السباحة، وجبة الغداء، والمعدات الأساسية. تمنح الرحلة الزائرين فرصة لاكتشاف واحدة من أجمل جزر البحر الأحمر والاستمتاع بالسياحة في الغردقة من زاوية طبيعية فريدة.
ركوب الفلوكة على النيل يُعد من أبرز التجارب السياحية في مصر، لأنه يمنح نظرة نادرة على الحياة الهادئة على النيل والطبيعة الجميلة. الفلوكة قارب خشبي تقليدي، لا يعمل بمحرك، بل تعتمد حركته على الرياح والتيار، فتجعل الإبحار شعورًا بسيطًا وأصيلًا.
بدأت الرحلة من أسوان، حيث قضى المشاركون عدة أيام لاستكشاف
جنوب مصر، منها زيارة معبد أبو سمبل، ثم انطلقوا بالإبحار نحو الأقصر. استمر الإبحار ثلاثة أيام، يبحرون نهارًا ويتوقفون ليلًا للتخييم أو النوم في قرى على ضفاف النيل.
أول توقف كان في قرية نوبية، حيث تعرف الرحالة على الثقافة المحلية من خلال زيارة بيت نوبي وتناول طعام محلي. هذا التواصل مع العائلة والأطفال أصبح لحظة بارزة في الرحلة.
في اليوم الثاني، أمضى الركاب اليوم كاملًا في إبحار هادئ. بعد الظهر، دار حوار ممتع عن الحياة اليومية في مصر ومقارنتها ببلدان أخرى، فأضفى طابعًا ثقافيًا على الرحلة. الفلوكة كانت مزودة بمكان مغطى للنوم والأكل، فوفر أجواء مريحة تناسب نمط الحياة البسيطة.
عند الغروب، رست الفلوكة على ضفة النهر. كان المشهد لحظة لا تُمحى، إذ تحول النيل إلى مرآة ذهبية تعكس أشعة الشمس، ما يوضح المكانة الرمزية التي أعطاها الفراعنة للشمس.
النوم داخل الفلوكة كان تجربة خاصة. رغم برودة الليل، كانت البطانيات تكفي للدفء. مع الفجر، استأنف القارب طريقه إلى نقطة الالتقاء بوسيلة النقل البرية المتجهة إلى الأقصر.
لمن لا يملك وقتًا لرحلة طويلة، تُنظَّم رحلات فلوكة قصيرة من أسوان أو الأقصر، تستمر من نصف ساعة إلى نصف يوم، وتتيح الإبحار بهدوء في النيل وسط الطبيعة والمناظر الجميلة.
