سالزبورغ، المدينة النمساوية الجذابة، تتصدر قائمة الأماكن التي يقصدها السياح في أوروبا، لأنها تجمع تاريخًا قديمًا، ثقافة غنية، ومناظر طبيعية ساحرة. تقع في وادي نهر السالزاخ، وتُعرف بأنها المكان الذي وُلد فيه الموسيقار الشهير وولفغانغ أماديوس موزارت.
تحتضن المدينة معالم أثرية بارزة، أبرزها قلعة هوهنسالزبورغ التي بُنيت في القرن الحادي
عشر، وتعلو قمة تلة تشرف على سالزبورغ من الداخل. تضم القلعة متاحف وقاعات تحفظ آثارًا قديمة. تبرز كاتدرائية سالزبورغ بطرازها الباروكي، وتُعد من أبرز المعالم الدينية. يقع حي بلاس التاريخي في قلب المدينة القديمة، ويُظهر كانت الحياة التجارية والاجتماعية تسير فيه، حيث تتناغم المباني الكلاسيكية مع المقاهي والمحلات.
إلى جانب ذلك، يوجد قصر ميرابيل الذي شُيّد في القرن السابع عشر، وتشتهر حدائقه الواسعة وزخارفه الباروكية. يعمل القصر حاليًا كمتحف يعرض لوحات فنية وقطعًا أثرية.
وُلد موزارت في سالزبورغ عام 1756، ولا يزال بيته قائمًا، وقد حُوّل إلى متحف يحتوي على أدواته الموسيقية، مؤلفاته، ومتعلقاته الشخصية. يحتضن القصر الذي نشأ فيه معارض تروي قصة حياته. تُقام كل سنة احتفالية موسيقية باسمه، يشارك فيها فنانون عالميون يقدمون أوبرا، باليه، و symphonies.
تحيط بسالزبورغ قمم الألب، فتناسب هواة المشي، ركوب الدراجات الجبلية، والتسلق. تبرز بحيرتا ولفغانغزي وفوسلاوخ بمياههما الزرقاء، وتصلح للتجديف، السباحة، والنزهات. يقطع نهر السالزاخ المدينة، ويضفي عليها جوًا هادئًا.
مع حلول الشتاء، تُغطى سالزبورغ بالثلوج، وتصبح منتجعاتها الجبلية مثل يونغ فراو قبلة لمحبي التزلج. تجمع المدينة بين الماضي، الموسيقى، والطبيعة، وتُعد من أجمل مدن النمسا.
جزر القمر تقع في المحيط الهندي بين مدغشقر وساحل موزمبيق. الدولة عبارة عن مجموعة جزر تضم ثلاث جزر رئيسية، وعاصمتها موروني. مساحتها صغيرة (1,659 كم²) وعدد سكانها لا يتجاوز 850 ألف نسمة حسب إحصاءات 2019. رغم ذلك، تحظى بمكانة ثقافية ودينية بارزة كونها الدولة الوحيدة في الجامعة العربية الواقعة جنوب
خط الاستواء، والإسلام هو دينها الرسمي.
منذ القرن التاسع الميلادي، وصل تجار عرب من اليمن وعُمان إلى الجزر، وربطوها بشبكة التجارة البحرية الإسلامية التي كانت تمتد بين الشرق الأوسط وشرق أفريقيا. أصبحت الجزر محطة مهمة على هذه الشبكة، مما ساعد على انتشار التأثير العربي في التجارة والدين.
في القرن العاشر، بدأ الإسلام يصل إلى الجزر، ومعه بدأ تحول ثقافي كبير. انتشرت المساجد والتعليم الإسلامي، وكان القرآن واللغة العربية أساس هذا التعليم. بحلول القرن الرابع عشر، أصبحت الشريعة الإسلامية جزءًا من الحياة الاجتماعية والسياسية، وتبنى الزعماء المحليون ألقابًا وأنظمة إسلامية.
استوطنت مجموعات عربية - خصوصًا من حضرموت وعمان - في الجزر، واختلطت بالسكان الأصليين الناطقين بلغة البانتو، مما أدى إلى تشكيل هوية قمرية تجمع بين الأصلين العربي والأفريقي. بقيت النخب القمرية على ارتباط وثيق بالعالم العربي، من خلال التعليم الديني وأداء فريضة الحج.
رغم الاحتلال الفرنسي في القرن التاسع عشر، حافظت الجزر على طابعها الإسلامي والعربي. بعد الاستقلال عام 1975، أعلنت الدولة رسميًا التزامها بهذه الهوية، وانضمت إلى الجامعة العربية عام 1993، مما عزز علاقاتها مع السعودية والإمارات ومصر. تُستخدم اللغة العربية في التعليم الرسمي والديني، بينما تُستخدم الشيكوموري، وهي لغة محلية ذات جذور بانتوية وتأثير عربي، في الحياة اليومية.
جزر القمر اليوم نموذج للتداخل الثقافي بين العرب وأفريقيا. علاقاتها قوية مع دول الخليج، واقتصادها يعتمد على التحويلات المالية من الخارج والتعاون الإسلامي. ارتباطها الروحي والثقافي بالعالم العربي يمتد إلى أكثر من ألف عام.
زيت شجرة الشاي، أو زيت الملاليوكا، يُنتَج بتبخير أوراق الشجرة نفسها. يدخل في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة لأنه يعالج الجلد والشعر والفم. يُخفف قبل الاستعمال ويُختبر على مساحة صغيرة. الحوامل وأصحاب الأمراض المناعية يستشيرون الطبيب قبل الاستعمال.
للأظافر المصابة بالفطريات يُدهن الزيت مباشرة كل يوم حتى يتحسن المظهر وتقل الالتهابات.
يُعد غسول للقدم بوضع قطرات في ماء دافئ ويُستخدم يومياً لتقليل الرائحة.
يُحضّر غسول فم بنسبة 2.5 % من الزيت لتخفيف التهاب اللثة الناتج عن الجير أو التنظيف غير الكافي، مع عدم ابتلاعه. يُمزج مع زيت جوز الهند وبيكربونات الصوديوم لمعجون أسنان يُبيّض ويقتل الجراثيم.
للقشرة يُضاف إلى الشامبو 5 % من الزيت ويُدلّك فروة الرأس يومياً لمدة شهر. لطفيليات الشعر يُرش محلول مائي بنسبة 1 % ويُترك لينظم الدهن ويمنع الجفاف.
يُقلل الزيت من حب الشباب لأنه يقتل البكتيريا ويخفف الالتهاب دون تهيج أو جفاف. يُدهن مزيج من الزيت والعسل على البثور يومياً أو يُستخدم مستحضر يحتوي على 5 % من الزيت لمدة ستة أسابيع.
يُرش محلول مائي خفيف من الزيت بعد الاستحمام لإزالة رائحة العرق. أصحاب البشرة الحساسة يجربونه على مساحة صغيرة أولاً.
