علم الانجذاب: هل يتسبّب الخطرُ بوقوع الناس في الحب؟
ADVERTISEMENT

ماذا لو كان بإمكانك أن تجعل شخصا ما يقع في حبك، ولكن عليك المخاطرة بحياتك للقيام بذلك؟

لدى كلا الدكتور جلين سينجلمان وزوجته هيذر سوان حب للرياضة المتطرّفة، ويخبرنا العِلْمُ أن الرابطةَ بينهما تغدو أقوى في كل مرة يتجنّبان فيها الموت.

بعيدا عن الإكسير

ADVERTISEMENT

السحري أو التعويذة، فإن السرّ يكمن في تحفيز المواد الكيميائية الموجودة في دماغكَ والتي يتم إطلاقها بشكل كبير عندما تواجه موقفًا خطيرًا، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية. يشبه الشعورُ بالوقوع في الحبّ ذاك الإحساس المرافق لارتفاع الأدرينالين.

يواجه الطبيب "جلين سينجلمان" المقيم في المرتفعات الجنوبية وزوجته مواقف خطيرة طوال الوقت.

إنهما يُزاولان وظائفَ ناجحة في الطب وإدارة الأعمال من قاعدتهما في دوغلاس بارك، ولكن لديهما أيضًا شغفٌ بالقفز بالمظلات، وقفز الـ BASE (القفز بالمظلّة من مكان ثابت نحو القاعدة-الأرض)، وغوص الSCUBA (الغوص مع التزوّد بوسيلة تنفّس مستقلّة عن السفينة على السطح) وتسلق الجبال.

ADVERTISEMENT

وخلال كل فِعْلٍ يتحدّى الموت، يتم ضخ الإندورفين  -وهو هورمون السعادة- في جسدَيهما أثناء تجاوزهما حدود رياضتهما.

قال الطبيب: "بدأ افتتاني بالخوف عندما ذهبت لأول مرة للتجديف في الجبال الزرقاء BLUE واعتقدت أنني سأموت". يُكمل قائلاً: "لقد وجدتُ أن تجربةَ مواجهة مخاوفي والتغلب عليها في ذلك اليوم تُنشطني وتعطيني الطاقة، وأصبحت مفتونًا بالخوف". ثم يقول: "عندئذ تساءلت عن المخاوف الأخرى التي كانت لديّ والتي كانت تُحدّ من الإمكانيات في حياتي.

الصورة عبر pixexid

بعد تطوير حبِّه للرياضة المتطرّفة، التقى جلين بمديرة الأعمال هيذر سوان، التي أدركت أن العلاقة مع جلين ستعني حتماً المشاركة في هذه الرياضة أيضاً. وليس من المستغرب أنهما ارتبطا، فقد واجها معًا مواقفَ مُرهِقةً ومخيفة، الأمر الذي حفّز الانجذاب بينهما وعزز هذه العاطفة.

من منظور علم الأحياء التطوري، فإن الذكر الذي يتمكن من إثبات قدرته على تحمل التوتّر والخطر يبدو شريكا أكثر ملاءمةً وقدرةً على الحماية.

ADVERTISEMENT

يحمل الثنائي الآن ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بما في ذلك أعلى قفزة BASE في العالَم ببدلة مُجنَّحة من ارتفاع 6604 مترًا من جبل ميرو في جبال الهيمالايا الهندية.

قالت هيذر: "كنت بحاجة إلى استكشاف الأشياء التي فعلها جلين بدلاً من تجاهلها كونها تصرفات مجنونة، وهو أمر غريب حقًا".

الصورة عبر unsplash

ولكن ليس من الضروري أن تقفز في السماء لكي تشعر بآثار إطلاق الأدرينالين - يمكن أن يكون الأمرُ بسيطًا مثل جلسة تدريب شخصية في الحديقة- لكنّ معرفةَ ما يفعله الأدرينالين بحالتنا العاطفية تجعله بآثارَ جانبيةٍ مثيرةٍ للاهتمام، إذ أنك فجأة قد تقع في حبّ شريك اللياقة البدنية الخاص بك.

تقول جينا تريجارثين وهي عالمة نفسية سريرية إنه من السهل خداع أدمغتنا وإحداث شعور زائف بالانجذاب، فتقول: "على الرغم من أنك قد تعتقد أنك تعرف متى تنجذب إلى شخص ما وتشعر بالإثارة، فمن المحتمل أنك تخطئ في نَسْب هذه الإشارات إلى شيء يأتي من أمور أخرى في بيئتك".

ADVERTISEMENT

وتُردِف قائلةً: "تؤدي ممارسة التمارين الرياضية القوية إلى نوع من التوتّر، وتسرّع من ضربات القلب، وهذه أعراض مشابهة للأعراض التي تنتابك عندما ينبض قلبك لأنك وجدت شخصًا تنجذب إليه.

الصورة عبر drian Gabriel/pexels

وتقول أيضًا: "إنها ظاهرة تمّت دراستها من قبل علماء النفس بعدة طرق"، وكانت الدراسة الأكثر إمتاعًا على الإطلاق هي دراسة الجسر التي أجراها داتون وآرون في عام 1970، حيث تقوم إحدى المُيسِّرات الجذابات بتشجيع مجموعة من الرجال على عبور جسر معلَّق خطير، بينما يُطلب من مجموعة أخرى عبور جسر أكثر انخفاضًا وأكثر أمانًا. ثم تقوم الفتاة الجميلة بعد ذلك بإعطاء جميع المشاركين رقمَ هاتفها "لجمع الردود".

اتصل بها نصف المشاركين في الجسر المعلَّق ليطلبوا منها الخروج في موعد، مقارنة بـ 12% فقط من المشاركين في الجسر الأكثر أمانًا.

قالت جينا: "تكمن النصيحةُ النفسية في أن تتخذ القراراتِ بالأمور الرومانسية عندما يكون عقلك متزنًا، وليس أثناء وجود إشارات أخرى في بيئتك قد تربكك".

ADVERTISEMENT

وقبل أن تأخذ حبيبك المحتمل في جولة بالأفعوانية ( من الألعاب  الملتوية بالملاهي) على أمل أن يقع في حبك، كنْ مدركًا أن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية.

الصورة عبر unsplash

فكما يمكن للأدرينالين أن يعزّز مشاعرَ الانجذاب في العلاقة، فإنه يمكن أن يكون له أيضًا تأثير عكسي إذا لم تكن في وضع جيّد للبدء بالعلاقة.

تقول جينا: "إذا وجد شخصٌ ما شخصًا غيرَ جذاب، فمن المرجح أن يجدَه غيرَ جذاب بشكلٍ أكبر بعد حدث مثير مثل هذا، لذلك قد تأخذ شخصًا ما إلى فيلم رعب وسيجدك مريعًا حقًا بعد ذلك."

وتضيف جينا: "إن المدربين الشخصيين وغيرهم من معلمي الرياضة سيكونون على دراية بهذا الأمر، لذلك نجد أن معظم العامِلين في هذا القطاع يلتزمون سياسةَ عدم مواعدة العملاء والزبائن.

ما الرسالة والمغزى من كلّ هذا؟

من أجل أن تبدأ علاقتَك الحالية، جرِّبْ نشاطًا مُثيرًا بشكل مناسب.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

16/05/2024

ADVERTISEMENT
الصودا الدايت والأسبارتام والمحليات الصناعية لا تسبب لك السرطان
ADVERTISEMENT

الأسبارتام هو مُحلي صناعي يستخدم في الكثير من المنتجات، بما في ذلك دايت كوك وكوكاكولا زيرو. ومثل معظم المُحليات الصناعية، لدينا علاقة حب وكراهية رائعة معه. إنه حلو ولكنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية، لذا فهو رائع للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن ولكن بالمقابل يعتقد عدد

ADVERTISEMENT

كبير من الأشخاص أن أي شيء صناعي هو في الأساس سم، وأن المشروبات الغازية الخالية من السكر ربما تقتلنا جميعا، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) المُحلي غير الغذائي الأسبارتام، ، على أنه "مسبب للسرطان على الأرجح". ومع ذلك، اعتمد التصنيف على بيانات ضعيفة. وعلاوة على ذلك، تشتهر الوكالة الدولية لبحوث السرطان بالتركيز على الخطر على حساب المخاطر، وعدم الإيصال الجيد لموضوع التمييز المهم بين الاثنين، يسبب الارتباك. إن الخطر الفعلي للأسبارتام الذي يسبب السرطان منخفض للغاية. بالمقابل فإن العواقب الصحية المترتبة على استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف — بما في ذلك خطورة مرض السكري والسمنة — تقزم أي خطر نظري للإصابة بالسرطان من الأسبارتام. لقد تسبب هذا في ضجة كبيرة، لأن الأسبارتام هو أحد المحليات الصناعية الأكثر استخدامًا في العالم، وأيضًا لأن السرطان مخيف جدا.

ADVERTISEMENT

فئات الوكالة الدولية لبحوث السرطان

الصورة عبر bigthink

النقطة الأولى التي يجب مراعاتها في هذه المناقشة حول الأسبارتام هي الطريقة التي تصنف بها الوكالة الدولية لبحوث السرطان الأشياء التي يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر.

لديهم أربع فئات:

1. يسبب السرطان

2. غالبا يسبب السرطان

3. ربما يسبب السرطان

4. لا يمكن تصنيفه كخطر للإصابة بالسرطان

هناك بعض النقاط المثيرة للاهتمام التي يجب طرحها هنا. أولاً، لا تفكر الوكالة الدولية لبحوث السرطان مطلقًا في حجم الخطر. هناك مواد مسرطنة من الدرجة الأولى تسبب السرطان لكل شخص يتعرض لها، ومواد أخرى من الدرجة الأولى لا تسبب السرطان أبدًا تقريبًا حتى في جرعات هائلة مدى الحياة. على سبيل المثال، تعتبر اللحوم المصنعة والبلوتونيوم من المواد المسرطنة من الفئة 1، على الرغم من أن خطر لحم الخنزير المقدد أقل بكثير من الخطر الذي تشكله الانفجارات النووية. الآن، وكما تشير العناوين الرئيسية، تقوم الوكالة الدولية لبحوث السرطان برفع تصنيف الأسبارتام إلى فئة 2ب من المواد المسرطنة، مما يعني أنه "من المحتمل" أن يسبب السرطان. وللتوضيح،  فبالرجوع لقاعدة بيانات الوكالة الدولية لبحوث السرطان للمواد المسرطنة البشرية، نرى ان الفئة 2ب تتضمن أيضًا:

ADVERTISEMENT

• صابون زيت جوز الهند

• الصبار

• الخضروات المخللة

• بودرة التلك

• العمل في صناعة المنسوجات

• النيكل

ومجموعة كاملة من الأشياء الأخرى أيضًا.

لا تعني الفئة 2ب أن شيئًا ما يسبب السرطان بشكل مؤكد أو حتى محتمل - بل تعني أن هناك بعض الإيحاءات بأن الشيء يمكن أن يسبب السرطان بشكل معقول، وربما كمية صغيرة من الأدلة تشير إلى ذلك. لذا فإننا نعلم أن الفئة 2ب ليست بالضرورة مشكلة - في الممارسة العملية، إنها في الغالب طريقة تستخدمها الوكالة الدولية لبحوث السرطان للدعوة إلى المزيد من البحث في مسألة ما.

الوكالة الدولية لبحوث السرطان سيئة للغاية في التواصل العلمي

الصورة عبر washingtonpost

حسنًا، كانت هناك العديد من الدراسات التي تبحث في الأسبارتام والمحليات الصناعية الأخرى على مر السنين. وبشكل عام، كانت هذه الدراسات مطمئنة للغاية بشأن احتمالية الإصابة بالسرطان. في الواقع، هناك العديد من الدراسات الوبائية الكبيرة التي تبحث في مئات الآلاف من الأشخاص والتي فشلت في العثور على رابط بين الأسبارتام أو المحليات الأخرى وأشكال مختلفة من السرطان. إن الوكالة الدولية لبحوث السرطان سيئة للغاية في التواصل العلمي وقد تكون تصنيفات الوكالة الدولية لبحوث السرطان للسرطان واحدة من أعظم إخفاقات التواصل العلمي في العالم. حيث تشير الوكالة إلى "الخطر" (أي ما إذا كانت المادة يمكن أن تكون خطيرة) بدلاً من "المخاطر" (أي حجم أي خطر محتمل). وبإعلان الأسبارتام على أنه "مسبب محتمل للسرطان"، يفسر الناس في جميع أنحاء العالم هذه الرسالة على أنها "المشروبات الغازية الخالية من السكر تسبب السرطان". وكما هو الحال دائمًا، فإن السياق هو كل شيء، وتتجاهل تصنيفات الوكالة الدولية لبحوث السرطان هذا الأمر في الغالب. لقد بحثت العديد من الدراسات على مر السنين ما إذا كان الأسبارتام مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان. والبيانات الناتجة غير متطابقة في الأساس. فقد وجدت بعض الدراسات زيادة طفيفة في الخطر، في حين لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط. وتُظهِر التجارب على القوارض أن استهلاك كميات كبيرة بشكل غير عادي من الأسبارتام يمكن أن يسبب السرطان، ولكن هذا ينطبق على العديد من المواد الكيميائية التي يتم تناولها بإفراط شديد. ولهذا السبب تحذر اللجنة المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن المواد المضافة إلى الأغذية الناس بشكل معقول من استهلاك أكثر من 40 مليجرامًا من الأسبارتام يوميًا لكل كيلوجرام من وزن الجسم. وبالنسبة لشخص يزن 200 رطل، فإن هذا يعادل شرب 18 علبة من الصودا الدايت.

ADVERTISEMENT

خطر السمنة مقابل خطر الإصابة بالسرطان

الصورة عبر needpix

إن تصنيف الوكالة الدولية لبحوث السرطان للأسبارتام باعتباره مادة مسرطنة محتملة من شأنه بلا شك أن يسبب صداعاً في العلاقات العامة لشركات الأغذية التي تستخدم هذا المركب، وربما يدفعها إلى إعادة صياغة منتجاتها لتجنب خطر الدعاوى القضائية التي سترفع ضدها ومن المؤسف أن هذه الخطوة قد تدفع شاربي المشروبات الغازية الخالية من السكر إلى اختيار خيارات محملة بالسكر بدلاً من ذلك. وقال الطبيب والتر ويليت من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة لـ NPR إن هذا سيكون "أسوأ قرار ممكن". إن العواقب الصحية المترتبة على استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف ــ بما في ذلك مرض السكري والسمنة ــ تتضاءل أمام خطر الإصابة بالسرطان البعيد الناجم عن الأسبارتام. إن الحقيقة البسيطة هي أن كل قرار تتخذه في حياتك يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، من مقدار النوم الذي تحصل عليه، إلى ما تأكله في وجبة الإفطار، إلى ما إذا كنت تركب دراجتك أو تقود سيارتك إلى العمل. والطريقة التي نوازن بها هذه المعادلة متروكة لكل منا. فبعض القرارات، مثل التدخين واستخدام الأسرة التي تسبب سمرة الجلد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. والبعض الآخر، مثل تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، يقلل من هذا الخطر بشكل واضح.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

17/12/2024

ADVERTISEMENT
أبردين: بوابة الشمال الأسكتلندي ومنطلقك نحو تجربة لا تُنسى
ADVERTISEMENT

تقع أبردين، المدينة الساحلية الجميلة، في شمال شرق اسكتلندا، وتُعرف باسم "مدينة الجرانيت" نظرًا لمبانيها الرائعة المبنية من الجرانيت الفضي الذي يلمع تحت أشعة الشمس. تتميز أبردين بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها بوابة مثالية لاستكشاف الشمال الأسكتلندي ومنطلقًا لاكتشاف تاريخ وثقافة البلاد المميزة. سواء كنت من محبي

ADVERTISEMENT

الطبيعة أو الشواطئ أو التاريخ، ستجد في أبردين كل ما يلبي اهتماماتك.

جمال الطبيعة في أبردين

يعتبر محيط أبردين من أجمل المناطق الطبيعية في اسكتلندا. تقع المدينة على مقربة من التلال والجبال الساحرة مثل كيرنغورمز، التي توفر فرصًا مذهلة للتنزه والمشي لمسافات طويلة. إذا كنت من عشاق المغامرات، يمكنك استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والوديان المتعرجة والأنهار الجليدية التي تميز هذا الجزء من البلاد.

ADVERTISEMENT

يُعد ساحل أبردين من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، حيث تمتد الشواطئ الرملية الجميلة على طول الساحل. شاطئ أبردين، الممتد على طول خمس كيلومترات، يعد واحدًا من أطول الشواطئ الرملية في اسكتلندا، ويوفر مكانًا مثاليًا للاسترخاء أو لممارسة الأنشطة الرياضية المائية. كما يمكن لعشاق مراقبة الطيور التوجه إلى المحميات الطبيعية المحيطة بالمدينة لمشاهدة تنوع الحياة البرية.

التراث الثقافي والتاريخي

الصورة عبر Wikimedia Commons

لا تقتصر جاذبية أبردين على الطبيعة فحسب، بل تتمتع المدينة بتاريخ طويل وثري. تتميز المدينة بقلعة أبردين التاريخية التي تعتبر واحدة من أبرز المعالم الثقافية. يعود تاريخ القلعة إلى العصور الوسطى وتقدم للزوار فرصة لاستكشاف التحصينات القديمة والتعرف على التاريخ العسكري للمدينة.

في وسط المدينة، يمكنك زيارة متحف أبردين للفنون الذي يعرض مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تغطي فترات زمنية مختلفة، بدءًا من الفنون الكلاسيكية وصولاً إلى الفن المعاصر. هذا المزيج من الفن والتاريخ يعكس التنوع الثقافي في أبردين ويعزز من فهم الزوار للتراث المحلي.

ADVERTISEMENT

أما سوق الاتحاد المغطى، فهو يمثل جزءًا من حياة المدينة الحديثة حيث يمكن للسائحين الاستمتاع بتجربة التسوق والتذوق من الأطعمة المحلية التقليدية. يعد هذا السوق وجهة مميزة لشراء الهدايا التذكارية وتذوق المنتجات الأسكتلندية الطازجة مثل الجبن والمربيات.

أبردين: مدينة التعليم والبحث العلمي

إلى جانب كونها وجهة سياحية، تشتهر أبردين بكونها مركزًا للتعليم والبحث العلمي. تستضيف المدينة جامعة أبردين، التي تعد واحدة من أقدم الجامعات في العالم، حيث تأسست عام 1495. تساهم هذه الجامعة بشكل كبير في تطوير البحوث العلمية في مجالات متنوعة مثل الطاقة والطب، مما يجعل المدينة مركزًا عالميًا للابتكار والبحث.

تعد أبردين أيضًا مركزًا لصناعة النفط والغاز في أوروبا، حيث استقطبت العديد من الشركات العالمية الكبرى التي تعمل في هذا المجال. ويعد ميناء أبردين من أكثر الموانئ ازدحامًا في المملكة المتحدة، ما يعزز من مكانة المدينة كواحدة من أكثر المدن ديناميكية اقتصاديًا في اسكتلندا.

ADVERTISEMENT

التجربة الغذائية في أبردين

الصورة عبر Wikimedia Commons

إذا كنت ترغب في تجربة الطعام الأسكتلندي التقليدي، فإن أبردين تقدم مجموعة متنوعة من المطاعم التي تقدم المأكولات المحلية. يمكنك تذوق "هاجيز"، وهو طبق تقليدي مصنوع من لحم الخروف والتوابل، الذي يعتبر رمزًا للطعام الأسكتلندي. كما تشتهر أبردين بمأكولاتها البحرية الطازجة، حيث توفر المدينة مجموعة واسعة من الأطباق البحرية المستوحاة من المحيط الأطلسي القريب.

يمكنك الاستمتاع بتجربة فريدة في أحد المطاعم التقليدية التي تقدم المأكولات الأسكتلندية مثل الأسماك المدخنة والمحار الطازج. كما أن بعض المطاعم تقدم خيارات للنباتيين مما يعكس التنوع الكبير في الطهي المحلي.

الأنشطة الترفيهية والمهرجانات

تعتبر أبردين مركزًا ثقافيًا حيًا مع مجموعة واسعة من الأنشطة والمهرجانات التي تقام على مدار العام. من أبرز الفعاليات الثقافية في المدينة هو مهرجان أبردين الدولي للفنون، الذي يجمع بين الفنانين المحليين والعالميين لعرض أعمالهم الفنية في مختلف المجالات، من الموسيقى إلى الفنون البصرية والمسرح.

ADVERTISEMENT

كما يمكنك الاستمتاع بالموسيقى التقليدية الأسكتلندية في الحانات المحلية حيث تعزف الفرق الموسيقية الحية الأغاني الشعبية القديمة بأسلوب ممتع. يُعد الرقص الأسكتلندي التقليدي جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المدينة ويمكنك المشاركة في بعض الأمسيات الثقافية التي تقام خصيصًا للسياح لتجربة هذا التراث الفريد.

استكشاف الشمال الأسكتلندي

الصورة عبر Wikimedia Commons

كونها بوابة الشمال الأسكتلندي، تُعد أبردين نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف المناطق الريفية المحيطة. يمكنك القيام برحلات قصيرة إلى القلاع الأسكتلندية الشهيرة مثل قلعة بالمورال، المقر الصيفي للعائلة الملكية البريطانية. تقدم هذه القلاع نظرة شاملة على الحياة الملكية وتاريخ الملوك في اسكتلندا.

أما عشاق الطبيعة فيمكنهم الانطلاق في رحلة استكشافية إلى متنزه كيرنغورمز الوطني، الذي يضم مجموعة من أروع المناظر الطبيعية في البلاد. يوفر المتنزه فرصًا للتزلج في الشتاء والمشي لمسافات طويلة في الصيف، بالإضافة إلى الأنشطة الخارجية المتنوعة مثل ركوب الدراجات الجبلية ومشاهدة الحيوانات البرية.

ADVERTISEMENT

خلاصة القول

أبردين ليست مجرد مدينة ساحلية جميلة، بل هي بوابة إلى مغامرات لا تُنسى في الشمال الأسكتلندي. تقدم المدينة مزيجًا رائعًا من الطبيعة الخلابة، التراث الثقافي، والمهرجانات الحيوية، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي السفر والمغامرة. سواء كنت تستمتع بالاسترخاء على الشواطئ، أو ترغب في استكشاف التاريخ الغني، أو الاستمتاع بالطعام المحلي اللذيذ، فإن أبردين تقدم لك تجربة متكاملة تلبي كل تطلعاتك.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

15/01/2025

ADVERTISEMENT