العناية بالجلد: نصائح أساسية للحفاظ على المنتجات الجلدية
ADVERTISEMENT

الجلد خامة ثمينة وتدوم طويلاً في المنتجات، لكنه يحتاج عناية دقيقة ليبقى سليماً. ثلاث خطوات أساسية تكفل حمايته: تنظيفه، ترطيبه، ثم حفظه بطريقة صحيحة.

التنظيف المنتظم

نزيل الغبار أولاً بقطعة قماش ناعمة أو فرشاة مخصصة، ثم نمرر على السطح منظف خفيف لا يحتوي مواد قاسية. يصلح صابون الغار أو الصابون

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

النباتي. نبلل قطعة قماش ونضع عليها قليلاً من المنظف، ثم نمسح الجلد بلطف، ونفرك البقع بفرشاة ناعمة. بعد الانتهاء، نجفف الجلد فوراً بقماشة جافة لئلا يبقى أي أثر للماء.

الترطيب المنتظم

نغذي الجلد بكريم يحتوي زيت لوز أو زيت زيتون، إلى جانب الجلسرين أو حمض الهيالورونيك. المزيج يشكل غلافاً رقيقاً يمنع تبخر الماء من داخل الألياف، ويقي من الجفاف والتشقق، فيبقى الجلد مرناً وناعماً.

التخزين الصحيح

نضع القطع الجلدية في مكان بارد وجاف، بعيداً عن الشمس المباشرة والرطوبة والحرارة وكذلك المواد الكيميائية. نعيدها إلى علبتها الأصلية أو إلى كيس مغلق، ونلتزم بتاريخ الصلاحية المدون على المنتج قبل استخدامه، لنحافظ على فعاليته وجودته.

الالتزام بالتنظيف والترطيب والتخزين السليم يحفظ متانة القطع الجلدية ويحافظ على رونقها، فيطيل عمرها دون أن يطمس طابعها الفاخر.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
الجمال الطبيعي لعيلام في إيران: جنة مخفية بين الجبال
ADVERTISEMENT

تقع محافظة عيلام غرب إيران، وسط جبال زاغروس الشاهقة، وتُعد واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في البلاد، بسبب تنوع مناظرها الخلابة وغناها البيئي والثقافي. تتميز عيلام بأجوائها النقية، وغاباتها الكثيفة، وشلالاتها المتدرجة، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والمغامرة معًا.

تلعب جبال زاغروس دورًا أساسيًا في تشكيل الهوية الجغرافية والسياحية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للمنطقة، إذ تنتشر فيها غابات البلوط والفستق، وتأوي الأودية الصخرية طيورًا جارحة مثل الصقور والنسور. وتتيح الجبال أنشطة متعددة في الهواء الطلق، من تسلق القمم إلى نزهات هادئة.

يُعد شلال باهنه من أبرز معالم محافظة عيلام، إذ ينساب الماء بين الصخور الكلسية على عدة مستويات، مكوّنًا مشهدًا خياليًا يزداد جمالًا في الربيع مع ذوبان الثلوج. يعكس الشلال بهاءً بصريًا استثنائيًا، وفي الأيام المشمسة يظهر قوس قزح ملون فوق الرذاذ المتطاير.

تحيط بالشلال غابات خضراء توفر ملاذًا للتنوع البيولوجي، حيث تظهر الغزلان، الطيور المغردة، والثعالب أثناء التجول. وتضم غابات عيلام نباتات نادرة، تتغير ألوانها مع الفصول، من البنفسجي والزهري في الربيع، إلى الأحمر والبرتقالي في الخريف.

ويمتد جمال عيلام إلى تراثها الثقافي العريق، إذ تنتشر فيها قرى جبلية بيوتها حجرية، ويحافظ السكان على مهن تقليدية مثل صناعة الفخار ونسج السجاد. يختبر الزائر الحياة اليومية ويتفاعل مباشرة مع مجتمع يعكس بساطة العيش واحترام الطبيعة.

للمغامرين، توفر عيلام أنشطة مثيرة مثل تسلق الجبال، الطيران الشراعي، وركوب الخيل، إضافة إلى التخييم تحت سماء مليئة بالنجوم. أما الطعام المحلي، فيتضمن أطباقًا مميزة مثل كشك الباذنجان، كباب الكبيبة، وحلويات مثل "البسلو" وشوربة "آش إيريشته" التقليدية.

عيلام ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة روحية تعيد الزائر إلى جوهر الطبيعة والبساطة، لتبقى ذكراها محفورة في القلوب.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
أكبر بحيرة شديدة الملوحة في الشرق الأوسط: كارثة بيئية وشيكة
ADVERTISEMENT

تقع بحيرة أرومية في شمال غرب إيران، وهي البحيرة الأكبر ذات المياه شديدة الملوحة في الشرق الأوسط. تمتد بين محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية، على ارتفاع 1275 متراً فوق سطح البحر. تشكلت نتيجة اصطدام الصفائح الأرضية، مما أعطاها نشاطاً جيولوجياً. قربها من مدينتي أرومية وتبريز زاد من قيمتها الزراعية والسياحية والثقافية.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كانت مساحتها السطحية في السابق نحو 5200 كم²، لكنها انخفضت إلى أقل من 1000 كم² في عام 2023، مع تراجع حجم المياه بنسبة تتراوح بين 90 و95 %، وارتفاع نسبة الملوحة إلى أكثر من 350 غراماً في اللتر. يغطي حوض البحيرة مساحة 52,000 كم²، ويضم 14 نهراً رئيسياً، أبرزها نهر زرينة رود. تُستخدم الأراضي المحيطة في الزراعة وزراعة البساتين، وتُعد موطناً مهماً للطيور المهاجرة.

تسود المنطقة مناخ قاري شبه جاف، يبلغ معدل الهطول السنوي فيه بين 300 و350 ملم، بينما يتجاوز التبخر 1200 ملم سنوياً. ساهم تغير المناخ في تقليل الغطاء الثلجي بنسبة تصل إلى 30 %، مع طول فترات الجفاف وزيادة معدلات التبخر، مما أدى إلى انخفاض كبير في منسوب البحيرة.

نتج عن التدهور أضرار بيئية كبيرة، حيث أُقيمت سدود خفضت تدفق المياه بنسبة 40 %، وحُفرت آبار بشكل مفرط، وزاد استهلاك المياه في الزراعة بشكل غير منضبط. كما أدت البنية التحتية، مثل جسر أرومية، إلى عرقلة حركة المياه. انكشفت طبقة الملح على مساحة 2500 كم²، مما تسبب في عواصف ملحية تضر بصحة الإنسان والزراعة والمياه لأكثر من ستة ملايين شخص.

من التأثيرات البيئية: فقدان التنوع الحيوي، وتحول أكثر من 120,000 هكتار من الأراضي إلى أراضي مالحة، وانخفاض عدد الطيور المهاجرة بنسبة 80 %، بالإضافة إلى انبعاث غازات دفيئة من الرواسب الجافة. ورغم التحديات، يهدف برنامج استعادة البحيرة إلى استرجاع 70 % من مساحتها بحلول عام 2040، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة اليابانية.

تُعد أزمة بحيرة أرومية مثالاً على ما تواجهه البحيرات الداخلية في مناطق مثل آسيا الوسطى وأفريقيا، وتُظهر الحاجة إلى إدارة مستدامة وتعاون دولي للحفاظ على بحيرة ذات ملوحة عالية، تُشكل دعامة بيئية وثقافية واقتصادية.

جمال المصري

جمال المصري

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT