وصوتية مدعومة برسم الخرائط الجغرافية، فيرى الزائر الأهرامات تضيء وتروي قصص الفراعنة، من خوفو إلى خفرع ومنقرع، وسط مشهد بصري حي يعيد تمثيل الطقوس الملكية والحياة اليومية والأساليب المعمارية في ذلك الزمن.
"صوت" أبو الهول أصبح جزءاً أساسياً من العرض، بأسلوب سردي غني يجمع بين العمق التاريخي والجاذبية الفنية. تضيف التعليقات الصوتية بعدة لغات والتطبيقات التفاعلية طابعاً شخصياً للتجربة، فيسمح للزائر باختيار اللغة والحصول على معلومات تفصيلية ومخططات معمارية بنقرة واحدة.
العرض المحدث يحمل رسالة من مصر إلى العالم بأن تراثها ليس للمشاهدة فقط، بل للتفاعل والتجربة. يشمل لغات متعددة وميزات وصول متقدمة وتصميمات بيئية مرنة لتسهيل الوصول على كل الجمهور. يشارك المجتمع المحلي في إعداد المحتوى البصري والموسيقي، مما يؤكد البُعد الوطني للمشروع ويشارك المصريين في نقل تاريخهم بأنفسهم.
الليالي التي يقام فيها العرض تتحول إلى لحظات استثنائية، يبدأ بعد الغروب مصحوباً بموسيقى ومؤثرات بصرية دقيقة. يستمر 45 دقيقة، تُحاكى فيها الحياة الفرعونية بتقنيات متقدمة تدمج الأصالة بالابتكار. يشعر الزائر خلالها بأنه يعيش التاريخ لحظة بلحظة في أجواء مسرحية وسينمائية متقنة.
تتيح المنصات الرقمية حجز التذاكر واختيار المقاعد وقراءة خلفيات تاريخية قبل الزيارة، فيما أُضيفت تحسينات على البنية التحتية تشمل مقاعد مريحة ومسارات آمنة ومتجر هدايا يدعم الحرفيين المحليين، مما يحوّل زيارة الأهرامات إلى تجربة ثقافية وسياحية متكاملة.
عبد الله المقدسي
· 16/10/2025