العربية على الواجهة باستخدام خط الثلث الملكي، حيث كُتبت أبيات تحمل اقتباسات ملهمة لصاحب السمو، منها: "المستقبل يُصمَّم ويُبنى اليوم".
يقدّم متحف المستقبل نموذجًا مختلفًا عن المتحف التقليدي، يحمل رسائل سلام وتضامن عالمي، ويُصنّف ضمن أبرز 14 متحفًا في العالم حسب ناشيونال جيوغرافيك. بُني المتحف على مساحة 30,000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 77 مترًا، ويتكوّن من سبعة طوابق. تتكوّن واجهته من 1,024 قطعة فولاذ مقاوم للصدأ، عُالجت بتقنيات روبوتية متقدمة. تحيط بالمتحف مساحة خضراء تضم 80 نوعًا من النباتات تُروى بأنظمة ذكية.
يُعد متحف المستقبل أول مبنى في الشرق الأوسط يحصل على التصنيف البلاتيني (LEED) لأفضل المباني الخضراء. يعمل كمركز تفاعلي يعرض أفكارًا وأبحاثًا وتقنيات متقدمة، ويستضيف علماء ومبتكرين من مختلف المجالات لتقديم حلول عملية لتحديات الإنسان. يحتوي أيضًا على مركز لمؤتمرات دولية ومختبرات متخصصة في الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمدن الذكية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للابتكار مثل "فيتزانيا" التي تركز على الخدمات الطبية.
يتكوّن المتحف من خمسة أقسام رئيسية: "محطة الفضاء المدارية - أمل"، "مختبر إصلاح الطبيعة"، "الواحة"، "المستقبل اليوم"، و"أبطال المستقبل". يُنظَّم المتحف تقنيًا حول ثلاثة محاور تتناول الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهي: تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات الذهنية، علاقة الإنسان بالروبوت في رعاية كبار السن، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المال واتخاذ القرار.
يُمثّل متحف المستقبل في دبي معلمًا عمرانيًا وسياحيًا وثقافيًا بارزًا، ويُعد من أبرز معالم دبي السياحية والعلمية، رمزًا للابتكار والعصر الرقمي، ومركزًا لعقول مبدعة تعمل على بناء الغد.
دانييل فوستر
· 23/10/2025