ثقافة الماوري والطبيعة البركانية: اكتشف الوجه الآخر لنيوزيلندا
ADVERTISEMENT

عند التفكير في السياحة الثقافية في نيوزيلندا ، يتذكر الناس عادة الجبال والغابات التي ظهرت في أفلام "سيد الخواتم"، لكن الجزء الأهم يكمن في ثقافة الماوري والبراكين التي تملأ الجزيرة الشمالية، خصوصًا في مدينة روتوروا التي تُعد مركز هذه التجربة.

الماوري، السكان الأصليون لنيوزيلندا، وصلوا من بولينيزيا قبل أكثر من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ألف عام، وبنوا حياة قائمة على احترام الطبيعة، يظهر ذلك في رسوماتهم، لغتهم، وطقوسهم مثل "هاكا"، الرقصة التي أصبحت جزءًا من هوية البلاد. قصصهم عن الأرض تملأ الأماكن البركانية بمعانٍ روحية، فتتحول الزيارة إلى رحلة داخلية قبل أن تكون مشاهدة مناظر.

روتوروا، التي تقع في وسط الجزيرة الشمالية، هي موطن الينابيع الساخنة في نيوزيلندا ومركز الحياة الماورية اليوم. أبرز المعالم:

  • وادي واي-أو-تابو بألوانه الصفراء والخضراء الناتجة عن الكبريت.
  • نبع شامبانيا بول الذي يطلق فقاعات ماء باستمرار.
  • جيسير بوهوطو، أعلى نافورة ماء ساخن في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
  • حمامات بولينيزيا ومنتجع Hell's Gate، حيث تُستخدم الطمي البركاني والمياه الساخنة للاسترخاء.

البرامج الثقافية تشمل التوجه إلى قرى مثل Te Puia وTamaki Māori Village، تُقدم فيها رقصات هاكا ووجبات "هانجي" التي تُطهى في حفر تحت الأرض. يُفتح الباب أيضًا لحضور أمسيات داخل "ماراي"، بيت الاجتماعات، ترى فيه كيف تسير حياة الماوري اليومية.

الحكايات الماورية تضفي معنى رمزيًا على كل ينبوع أو بركان؛ فكل منطقة تحمل اسمًا وقصة تربط الإنسان بالأرض. هذا الارتباط يحوّل زيارة روتوروا إلى تجربة أعمق من مجرد التقاط صور.

لمن يريد المزيد، يتجه شمالًا إلى تاوبو التي تسقط فيها شلالات هادرة، أو إلى جزيرة وايت البركانية النشطة، أو إلى خليج بلينتي الذي تملأ شواطئه الحياة الماورية.

تبقى النصائح: احترم القواعد، احجز مسبقًا للعروض الثقافية، واستعد لرائحة الكبريت التي تسببها الينابيع. احتفظ بملابس السباحة في الحقيبة - المياه الساخنة تنتظر في كل زاوية!

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
متحف المستقبل . أعجوبة معمارية هندسية للعالم القادم
ADVERTISEMENT

بمبادرة من مؤسسة دبي للمستقبل، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أُنشئ متحف المستقبل في دبي كمبنى فريد يتطلع إلى الغد ويجمع بين التراث والحاضر برؤية إنسانية تركز على التقدّم ورفاهية الإنسان. صمّم المبنى المعماري شون كيلا، وشارك الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في إبراز الهوية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العربية على الواجهة باستخدام خط الثلث الملكي، حيث كُتبت أبيات تحمل اقتباسات ملهمة لصاحب السمو، منها: "المستقبل يُصمَّم ويُبنى اليوم".

يقدّم متحف المستقبل نموذجًا مختلفًا عن المتحف التقليدي، يحمل رسائل سلام وتضامن عالمي، ويُصنّف ضمن أبرز 14 متحفًا في العالم حسب ناشيونال جيوغرافيك. بُني المتحف على مساحة 30,000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 77 مترًا، ويتكوّن من سبعة طوابق. تتكوّن واجهته من 1,024 قطعة فولاذ مقاوم للصدأ، عُالجت بتقنيات روبوتية متقدمة. تحيط بالمتحف مساحة خضراء تضم 80 نوعًا من النباتات تُروى بأنظمة ذكية.

يُعد متحف المستقبل أول مبنى في الشرق الأوسط يحصل على التصنيف البلاتيني (LEED) لأفضل المباني الخضراء. يعمل كمركز تفاعلي يعرض أفكارًا وأبحاثًا وتقنيات متقدمة، ويستضيف علماء ومبتكرين من مختلف المجالات لتقديم حلول عملية لتحديات الإنسان. يحتوي أيضًا على مركز لمؤتمرات دولية ومختبرات متخصصة في الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمدن الذكية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للابتكار مثل "فيتزانيا" التي تركز على الخدمات الطبية.

يتكوّن المتحف من خمسة أقسام رئيسية: "محطة الفضاء المدارية - أمل"، "مختبر إصلاح الطبيعة"، "الواحة"، "المستقبل اليوم"، و"أبطال المستقبل". يُنظَّم المتحف تقنيًا حول ثلاثة محاور تتناول الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهي: تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات الذهنية، علاقة الإنسان بالروبوت في رعاية كبار السن، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المال واتخاذ القرار.

يُمثّل متحف المستقبل في دبي معلمًا عمرانيًا وسياحيًا وثقافيًا بارزًا، ويُعد من أبرز معالم دبي السياحية والعلمية، رمزًا للابتكار والعصر الرقمي، ومركزًا لعقول مبدعة تعمل على بناء الغد.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
الصقر المهيب: استكشاف ثقافة الصقر العربية
ADVERTISEMENT

ثقافة الصقر جزء بارز من التراث العربي، يحمل الطائر رمز القوة والشرف والشجاعة. منذ القدم، احترم العرب الصقر، واستخدموه في الحروب والصيد، وردده الشعراء في أشعارهم. لاحقاً، صارت العلاقة بين الإنسان والصقر فناً يُسمى «الصقارة»، يجمع تدريب الطائر والعيش معه على أساس احترام وثقة متبادلة.

في الصيد، يُجيد الصقارون توجيه

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الصقور، والعملية تحتاج تدريباً دقيقاً، ونظرات وإشارات يفهمها الطائر. أهمية الصقر لا تتوقف عند الصيد، بل يُعد مؤشراً على صحة البيئة وتوازنها، مما يوجب الحفاظ عليه. الصقور العربية حضرت في الأدب والفن، إذ تغنى بها الشعراء رمزاً للقوة أو الجمال، ورسموها الفنانون في اللوحات والنحت، في دليل على تقدير العرب لهذا الطائر.

رياضة الصيد بالصقور تحظى بمكانة رفيعة، يتبارى فيها الصقارون في مسابقات تُظهر ذكاء الطائر وقوته ومهارة المدرب. الرياضة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين الإنسان وصقره، وتُظهر إرثاً قديماً يستحق الحفاظ.

في الفن، تركت رسومات الصقور أثراً واضحاً في الفنون الجميلة العربية، من لوحات تقليدية وزخارف على الفخار والجدران، باستخدام ألوان طبيعية لإبراز تفاصيل الريش وجمال الطائر، في إشارة إلى مكانة هذا الكائن في خيال العرب.

لكن ثقافة الصقر تواجه تحديات اليوم تهدد بقاءها، من تراجع أعداد الصقور بسبب تدمير مواطنها وتغير المناخ، وصيد غير مشروع، واندثار مهارات الصقارة مع تبدل الأجيال. لذا يجب وضع خطط لحماية البيئة، توثيق فن الصقارة، واستخدام التقنية لمراقبة الصقور وحمايتها.

تبقى ثقافة الصقور في التراث العربي رمز هوية وفخر، وصورة للعلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة، ودليل على الإبداع العربي في التعبير عن القيم عبر الطيور والبيئة.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT