استثمارات ضخمة تصل إلى تريليون دولار لتمويل الابتكار البيئي والاقتصادي وتحقيق استقرار مناخي. 
  تلوث الكربون منتشر على نطاق واسع؛ تجاوزت الانبعاثات العالمية 36.8 مليار طن في 2022. الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يأتون في مقدمة المساهمين. الدول المتقدمة تتحمل المسؤولية التاريخية، بينما ترتفع انبعاثات الدول النامية هي الأخرى. 
  تتنوع مصادر التلوث الكربوني: إنتاج الطاقة بالفحم والنفط يأتي أولاً، ثم قطاع النقل والأنشطة الصناعية، بالإضافة إلى تغيّر استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات، ما يزيد تراكم ثاني أكسيد الكربون ويؤثر على المناخ لعقود طويلة. 
  النتائج واضحة: ارتفاع درجة حرارة الأرض، ذوبان الجليد، ارتفاع مستوى البحار، فقدان التنوع البيولوجي، زيادة حموضة المحيطات، وتكرار الظواهر الجوية القاسية. تلك التغيرات تشكل تهديدات مباشرة للبيئة والأنظمة الحياتية. 
  التعاون الدولي ضروري لمواجهة التحدي، عبر اتفاقيات مثل اتفاق باريس وبروتوكول كيوتو ومعاهدة الأمم المتحدة الإطارية للمناخ. الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC) تقدّم تقييمات علمية توجّه صانعي السياسات. 
  تدفّقت مئات المليارات على مشاريع المناخ. خصصت الولايات المتحدة 369 مليار دولار، وتخطط أوروبا لتريليون يورو حتى 2030. صندوق المناخ الأخضر والبنك الدولي يقدمان دعماً للدول النامية. تريليون دولار إضافي يكفي لدفع عجلة التغيير. 
  يوجّه الاستثمار لتوسيع الطاقة النظيفة، تحويل أنظمة النقل، تمويل تقنيات احتجاز الكربون والتشجير، دعم البحث والابتكار، وتمكين الدول الفقيرة من اعتماد نماذج تنموية مستدامة. 
  يعتمد المستقبل المناخي على تعاون دولي أوسع، عبر آليات تسعير الكربون وتبادل التكنولوجيا، بدعم من شراكات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. إنفاق تريليون دولار يمثل فرصة محورية لبناء عالم منخفض الكربون وآمن بيئيًا. 
         دانييل فوستر
 · 27/10/2025