رحلة إلى إسطنبول في الذاكرة بين الماضي والحاضر
ADVERTISEMENT

في صباح رطب بإسطنبول، زرت حمام "زيريك تشينيلي" الواقع في حي زيريك التاريخي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. افتتح الحمام كمتحف فني بعد ترميم استمر 13 عامًا، شمل عرض أعمال فنية وقطع أثرية عثمانية وبيزنطية. الحمام جزء من مدينة إسطنبول التي تمر بتحولات متكررة، حيث يجتمع فيها الماضي العثماني والحاضر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الحديث، ويحافظ على طابعه كحمام حي يجذب الزوار الباحثين عن الأصالة بعيدًا عن السياحة التجارية.

تعود علاقتي بإسطنبول إلى الطفولة، إذ زرتها لأول مرة بعمر ست سنوات، ولا تزال ذكريات الصيف مع أبناء عمومتي حاضرة في ذهني، من تناول دندورما الكرز وحتى البكاء بسبب لسعة نحلة. والدي نشأ في أضنة قبل أن يهاجر إلى لندن، وظل يحتفظ بحنينه لتركيا رغم مرور أكثر من خمسين عامًا على مغادرته. الارتباط العائلي شجعني على العودة في محاولة لفهم جذوري واستكشاف ذلك الجزء من هويتي الذي بقي غامضًا لسنوات.

رغم العيش في لندن بوعي بريطاني، بدأت أدرك أن الانتماء لهويتين يمنحني عمقًا أكبر. أردت أن أعرف من كنت سأكون لو نشأت في تركيا، فوجدت أنني لست وحدي: جيل جديد من الشباب في إسطنبول يبدع بطريقته الخاصة ويتجاوز الانقسامات الثقافية في المدينة. رغم التحديات السياسية والاقتصادية، مثل الوباء وزلزال 2023، بقيت إسطنبول مليئة بالحياة، من مطارها الضخم إلى ميناء غلاطة الحديث.

تجولت في المدينة حيث تعود الذكريات، من أحياء مثل بيبيك وأرنافوتكوي، إلى لقاء المهاجرين السوريين في الفاتح، الذين أضافوا نكهتهم الخاصة للمشهد الثقافي. في الأسواق والمطاعم السورية، أتناول أطباقًا تتخطى الحدود الجغرافية وتعيدني لتراث جدتي الدمشقي. الغداء في "كاراكوي لوكانتاسي" والجلسات في "فندق بيبيك" تعكس ازدهار أوجه الحياة اليومية في إسطنبول، من الطعام التقليدي إلى أسلوب الحياة العصري، حيث تبقى المدينة ملتقى الزمن والثقافات، تختصرها لحظة عبور بالماء على طول البوسفور نحو العشاء. إسطنبول ليست مجرد حنين، بل تجربة تتجدد مع كل زيارة.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
الجوز أم اللوز: أيهما أفضل لتعزيز الذاكرة ولماذا
ADVERTISEMENT

تُعد المكسرات من أهم الأغذية التي يُدرجها الإنسان في طعامه اليومي، خصوصًا الجوز واللوز، لأن فيهما فائدة واضحة في تقوية الدماغ وتنشيط الذاكرة. يحتوي كل منهما على عناصر لا يستغني عنها الجسم، لكن الفرق بين قيمتهما الغذائية يجعل أحدهما أقوى في دعم التفكير والتركيز.

اللوز مكسر معروف، يُؤكل نيئًا أو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

محمصًا، ويُدخل في الحلوى والأطباق، وهو مليء بالبروتين والدهون المفيدة، إضافة إلى الحديد والكالسيوم والفوسفور وفيتامينات A وB وE. تُنتج كاليفنيا نحو 80٪ من اللوز العالمي، ويُستورد الباقي من إسبانيا واليونان.

يوجد نوعان من اللوز: حلو ومر. يُستهلك الحلو كطعام ويُستخرج منه زيت اللوز، أما المر فيحتوي على مركب أميجدالين الذي يعطيه الطعم اللاذع، ويُستخدم لإعطاء النكهة بعد التخلص من حمض البروسيك السام.

أما الجوز، فهو شجرة تعطي ثمرًا لا يُصنف علميًا كـ"جوز"، لكن الناس يأكلونه باعتباره بذرة غنية. تزرع الشجرة في تربة خصبة جيدة التصريف، وتعطي ثمرًا يحتوي على حمض ألفا لينوليك (أحد أشكال أوميغا 3 النباتية)، وهو مادة تُحسن عمل الدماغ وتُبطئ ضعف الذاكرة.

يحتوي الجوز على كمية عالية من مضادات الأكسدة والبوليفينول، فيُقلل الإجهاد التأكسدي المرتبط بضعف الذاكرة، وتساعد الدهون الموجودة فيه على إبقاء الخلايا العصبية تعمل بكفاءة.

رغم أن الجوز يتفوق في دعم الذاكرة، فإن الجمع بينه وبين اللوز هو الخيار الأنسب لتقوية العقل. يُنصح بتناول حفنة صغيرة من اللوز يوميًا مع 2-4 حبات من الجوز المنقوع لتسهيل الامتصاص والحصول على الفائدة الكاملة.

توجد أطعمة أخرى تُقوي الدماغ مثل الخضروات الورقية، الفول السوداني، الكركم، البيض، التوت، والشوكولاتة الداكنة. إدخالها في غذاء متوازن يُحسن الذاكرة والقدرة على التركيز.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
أسرار قد لا تعلمها عن أنمي ون بيس
ADVERTISEMENT

أنمي ون بيس عمل ياباني كتبه إيشيرو أودا، يُعد من أشهر الأعمال في العالم العربي والعالمي، ويروي قصة مونكي دي لوفي الذي يسعى ليصبح ملك القراصنة عبر البحث عن كنز "ون بيس" الأسطوري. رغم الجدل حول استمرارية القصة واتهام البعض لأودا بإطالة الأحداث عمدًا، أكد المؤلف مرارًا أن العمل له

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نهاية محددة ومخطط لها منذ البداية، بل كشف عن نهايته لطفلة تحتضر تُدعى هيناتي فوجينامي، ضمن مبادرة إنسانية.

المثير أن معظم الأحداث والشخصيات في قصة ون بيس من تأليف أودا بنفسه، إذ يتحكم بكل الجوانب بداية من كتابة المسودات وحتى خلق الشخصيات، ما يجعله واحدًا من أثرى وأبرز مؤلفي المانجا عالميًا. حبه العميق للعمل جعله يكرّس حياته للسلسلة، لدرجة قلة لقاءاته بعائلته، وتأثر صحته نتيجة ساعات العمل الطويلة والنوم القليل.

رغم الطابع الخيالي، يستند ون بيس إلى عناصر واقعية عديدة، استلهمها أودا من قصص تاريخية مثل القرصان "وولفيد رييدر"، وروايات مغامرات مثل "جزيرة الكنز"، بالإضافة إلى الفولكلور والأساطير اليابانية، وفنون القتال مثل الكاراتيه والجودو. أجرى أودا أبحاثًا موسعة في التاريخ، الجغرافيا، وحتى المفاهيم العلمية مثل الجاذبية، واستعان بخبراء لضمان واقعية التصميم والمعلومات.

ثقافيًا، اختلف تصنيف الأنمي خارج اليابان. في حين يُعد جزءًا من الثقافة اليابانية الراسخة، احتار الناشرون في الدول الأخرى بتصنيفه، خصوصًا مع وجود مشاهد عنف. في العالم العربي، غالبًا ما يتم تعديل بعض المحتوى ليتماشى مع التقاليد. وفي أمريكا، تعرّض العمل لنقاش واسع حول ما إذا كان للأطفال أم للبالغين، وانتهى القرار إلى تصنيفه لجمهور فوق 13 عامًا كخيار اقتصادي، لكونه لم يُتوقع له هذا النجاح الهائل عند بداية شرائه من الشركات العالمية.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT