هل تستطيع الحواسيب التنبؤ بـ "النهاية"؟
ADVERTISEMENT

تنبؤ عمر الإنسان يدخل ضمن مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، ويعتمد على تحليل كميات كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط والعلاقات التي تؤثر في الصحة والعمر. ورغم أن الحواسيب تُظهر قدرة على توقع نتائج صحية جزئية، فإن تحديد لحظة الوفاة بدقة لا يزال أمرًا صعب المنال، بسبب تعقيد صحة الإنسان وتشعب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العوامل المؤثرة، خاصة النفسية منها.

أجهزة المراقبة الصحية والسجلات الإلكترونية تُنتج بيانات لحظية مهمة مثل معدل القلب وضغط الدم والحالة الطبية، وتُستخدم هذه البيانات في نماذج التعلم الآلي لتقدير احتمالات الإصابة بالأمراض ومخاطر الوفاة، استنادًا إلى العمر، الجنس، نمط الحياة، الوراثة، وعوامل أخرى.

لكن توجد قيود كبيرة تواجه النماذج، من أبرزها عدم القدرة على تضمين كل الجوانب الجينية والبيئية والاجتماعية المتغيرة، بالإضافة إلى الحوادث المفاجئة. كما أن دقة التوقع تعتمد على جودة البيانات، وتثير الخصوصية في التعامل مع البيانات الصحية حساسية عالية. ومن الناحية الأخلاقية، إبلاغ الأفراد بتوقعات الوفاة قد يترك آثارًا نفسية، وقد يؤدي إلى قرارات طبية أو اجتماعية تمييزية.

تُستخدم النماذج التنبؤية حاليًا في الرعاية الصحية لتحسين التشخيص والعلاج الوقائي، وفي التأمين لتقدير متوسط العمر. ومع التطورات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، يُتوقع تعزيز دقة النماذج بدمج بيانات أوسع وأكثر تخصيصًا، مما سيمكن من تقديم رعاية صحية موجهة وشخصية.

العوامل النفسية تشكل تحديًا كبيرًا في إدراجها ضمن النماذج التنبؤية بسبب طبيعتها الذاتية وتغيرها المستمر. التوتر المزمن، الاكتئاب، ونقص الدعم الاجتماعي، كلها تؤثر في الصحة البدنية وعمر الإنسان. كما أن خيارات نمط الحياة المرتبطة بالحالة النفسية مثل النوم والنظام الغذائي وممارسة الرياضة تُنشئ علاقة معقدة بين الصحة النفسية والجسدية.

يسعى الباحثون إلى إدراج البيانات النفسية والاجتماعية في النماذج من خلال تقنيات مثل التعلم الآلي والتحليل الزمني، لكن تعميم النتائج يبقى صعبًا. ورغم تقدم التكنولوجيا، يبدو أن التنبؤ الدقيق بعمر الإنسان يواجه حدودًا بسبب الطبيعة الديناميكية والمعقدة للصحة البشرية.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
تنبؤ ستيفن هوكينغ بـ "نهاية العالم": هل هي أقرب مما نعتقد؟
ADVERTISEMENT

أعادت وكالة ناسا تسليط الضوء على تحذيرات الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ حول مستقبل الأرض، مشيرة إلى تهديدات وجودية مثل تغير المناخ والاستهلاك المفرط للطاقة. الوكالة لا تؤكد الجدول الزمني الذي حدده هوكينغ لانتهاء الحياة على الكوكب، لكنها تشاركه القلق بشأن المخاطر المتصاعدة التي تهدد مستقبل البشرية.

في الفيلم الوثائقي "البحث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عن أرض جديدة" عام 2018، حذر هوكينغ من أن الأرض ستتحول إلى "كرة نارية" بحلول عام 2600 بسبب الاحتباس الحراري والانبعاثات والتكاثر السكاني. ودعا البشرية حينها لاتخاذ قرارات حاسمة وإجراء تغييرات جذرية لتفادي هذا المصير.

من جهتها، تراقب ناسا عن كثب الظواهر المناخية والانبعاثات الغازية، مؤكدة أن آثار التغير المناخي باتت ملموسة ولا رجعة فيها للأجيال الحالية، غير أن الفرصة لا تزال قائمة لاتخاذ خطوات تحد من الكارثة البيئية، من خلال خفض الانبعاثات وتبني ممارسات مستدامة.

ورغم تركيز هوكينغ على تغير المناخ، فقد حذر أيضًا من تهديدات كبرى أخرى، كالحرب النووية، وتطور الذكاء الاصطناعي، والأوبئة العالمية، معتبرًا أن بقاء البشرية مرهون بتوسعها خارج كوكب الأرض، رغم إقراره بأن ذلك سيستغرق قرنًا على الأقل.

في إطار الدفاع عن الكوكب، أنشأت ناسا مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي لمراقبة الأجسام القريبة من الأرض، وأطلقت في 2022 مهمة لاختبار تقنية تحويل مسار الكويكبات. وأكدت الوكالة أن لا تهديد فعلي معروف من كويكبات كبرى خلال المئة عام القادمة، لكنها تبقى على استعداد دائم.

تدعو تحذيرات هوكينغ إلى تحرك عاجل لمواجهة مختلف التهديدات، رغم أن آثارها لن تظهر فورًا. وتعتبر أبحاث ناسا في مجالات تغير المناخ والدفاع الكوكبي أدلة على إمكانية الحد من المخاطر، ولكن تظل المسؤولية في يد البشرية لاتخاذ خطوات حاسمة تحدد مستقبل الأرض.

على الرغم من عدم تأكيد ناسا لتوقعات هوكينغ الكارثية، إلا أنها تقرّ بالخطر الحقيقي المحدق بنا. الأمل لا يزال قائمًا عبر العمل الجماعي والوعي البيئي والتخطيط العلمي، وسيسهم في ضمان استمرار صلاحية الأرض للعيش وتفادي السيناريوهات المظلمة.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
هل القهوة والشوكولاتة مصنوعين من نفس الحبوب؟
ADVERTISEMENT

يظن بعض الناس أن القهوة والشوكولاتة تخرجان من بذرة واحدة، لكن الواقع أن كل واحدة منهما تأتي من نبات منفصل. القهوة تُنتج من حبوب البن، بينما الشوكولاتة تُستخرج من حبوب الكاكاو. أشجار البن والكاكاو تنمو في المناطق الاستوائية، لكن لكل شجرة صفات نباتية خاصة بها. شجرة الكاكاو، التي تُسمى «ثيوبروما

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كاكاو»، أطول من شجرة البن، وتُعطي قرونًا بداخلها ثمار، في حين أن شجرة القهوة تُنتج ثمارًا صغيرة تشبه حبة الكرز.

حبوب البن والكاكاو في حالتها الأولى مرة ولا تُؤكل عادة دون معالجة. التحميص هو الخطوة التي تمنح حبوب القهوة طعمًا غنيًا يتراوح بين الشوكولاتة والكراميل والحمضيات، ويختلف الطعم باختلاف درجة التحميص والمكان الذي زُرعت فيه، مثل القهوة البرازيلية أو الإثيوبية. أما حبوب الكاكاو بعد التحميص فتحمل نكهة الشوكولاتة الداكنة، وتكون لاذة ومقرمشة، وتُستخدم في صنع الشوكولاتة بعد إضافة السكر.

أشهر أنواع القهوة تُزرع في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، ولكل منطقة طابع نكهة خاص بها. الأرابيكا والروبوستا هما النوعان الأكثر انتشارًا، حيث تُشكل الأرابيكا 90٪ من الإنتاج العالمي، لكن يوجد أكثر من 100 نوع معروف. اليوم تُنتج أفريقيا كميات كبيرة من الكاكاو، لكن أصل النبات في أمريكا الجنوبية.

القهوة والشوكولاتة لا يمران بنفس خطوات التصنيع، وتأثيرهما في الجسم ليس متطابقًا. القهوة تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين وتزيد النشاط والحيوية، وهي من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم. أما الشوكولاتة فبدأت كحلوى ملكية، وتضم مركب الثيوبرومين المنبه، وهو أضعف من الكافيين لكنه يؤثر في التركيز بشكل واضح.

رغم اختلاف أصل النباتين، تتشابه القهوة والكاكاو في خطوات المعالجة: يُعرضان للشمس حتى يجفا، ثم يُحمّصان، وهي خطوة تُطلق النكهات والرائحة. كما أن كليهما يؤثر في الدماغ بدرجات مختلفة من خلال مركبات مثل الكافيين والثيوبرومين. هذا التأثير يجعل القهوة والكاكاو (الشوكولاتة) عنصرين أساسيين في الحياة اليومية لشعوب العالم.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة في تاريخ مكتبة الإسكندرية: من كتبها الثمينة إلى إنشائها وموقعها الفريد
ADVERTISEMENT

تُعد مكتبة الإسكندرية من أعظم منارات العلم والثقافة في التاريخ القديم. أُنشئت في القرن الثالث قبل الميلاد في مدينة الإسكندرية بتحفيز من حلم الإسكندر الأكبر في جمع معارف العالم بمكان واحد، وحقّق خلفاؤه البطالمة هذا المشروع الطموح، فصارت المكتبة مركزًا علميًّا عالميًّا استقطب خيرة العلماء والمفكرين من حضارات متعددة.

احتوت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المكتبة مئات الآلاف من الكتب والمخطوطات، تنوّعت موضوعاتها بين الفلسفة، الطب، الرياضيات، والفنون. جُمعت من مصادر محلية وعالمية، بل حتى من سفن الموانئ التي كان يُفحص ما تحمله من كتب لنسخها. ورغم تعرّضها للكوارث، تظل المكتبة القديمة أسطورة معرفية في التاريخ البشري.

سعيًا لإحياء هذا الأثر الثقافي، أطلقت مصر مشروع مكتبة الإسكندرية الجديدة سنة 2002، بالتعاون مع اليونسكو ودعم دولي. تقع المكتبة الحديثة على شاطئ البحر المتوسط وتضم مرافق متنوعة: مركز المخطوطات، متحف الآثار، ومستودع الأصول الرقمية. تُعقد بها فعاليات ثقافية، ندوات وأبحاث علمية.

رغم فقدان الأصول الأصلية، توفر المكتبة الحالية نسخًا رقمية ومطبوعة من أبرز الأعمال العلمية والأدبية، منها "العناصر" لإقليدس، "الحيوان" لأرسطو، و"القانون" لابن سينا، فتجعلها منارة للعلم كما في الماضي.

موقع مكتبة الإسكندرية الاستراتيجي عند ملتقى القارات الثلاث يجعلها نقطة تلاق حضاري ومعرفي. تمثل مدينة الإسكندرية تراثًا تاريخيًّا فريداً، وتسعى المكتبة لتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم بين الشعوب من خلال مشاريعها وخدماتها المختلفة.

تمثل مكتبة الإسكندرية نموذجًا فريدًا للمعرفة الإنسانية عبر العصور، وتُعد من أفضل معالم السياحة الثقافية في مصر والعالم العربي، بما تحمله من إرث معرفي ورسالة خالدة في نشر العلم.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
"حقائق" يجب علينا أن نتوقف عن تصديقها
ADVERTISEMENT

تنتشر معلومات «ثابتة» منذ زمن طويل، لكن الأدلة العلمية تخالفها. الثقافة الشعبية ووسائل التواصل تساعد على إبقائها متداولة. إليكم أبرز الخرافات وما يقوله العلم.

القول إن الإنسان يستخدم 10٪ فقط من الدماغ غير صحيح. صور الدماغ الحديثة تُظهر كل أجزائه تعمل حتى أثناء النوم.

البرق يسقط على النقطة ذاتها أكثر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من مرة، خصوصاً الأبراج والمباني العالية.

لا يوجد دليل على أن السكر يُسبب فرط النشاط عند الأطفال؛ النشاط غالباً يرتبط بالأجواء الاجتماعية مثل الحفلات.

الادعاء بابتلاع ثمانية عناكب سنوياً أثناء النوم كذبة؛ العناكب تتجنب الإنسان بسبب أنفاسه وحركته.

السمكة الذهبية تتذكر لأشهر وتتعلم مهارات جديدة، وليست حبيسة ذاكرة ثلاث ثوانٍ.

سور الصين لا يُرى بالعين المجردة من الفضاء؛ عرضه صغير مقارنة ببعد الكاميرا عن الأرض.

الخفافيش ليست عمياء، بل ترى وتستخدم صدى الصوت لتحسين الرؤية.

طقطقة المفاصل لا تؤدي إلى التهابها؛ الصوت ناتج عن فقاعات غاز، والدراسات لم تجد ضرراً.

الجزر يحتوي فيتامين A الضروري للنظر، لكنه لا يمنح رؤية ليلية خارقة.

الحلاقة لا تزيد كثافة الشعر، بل تترك الطرف مقطوعاً فيبدو أغلظ لفترة قصيرة.

لمس فراخ الطيور لا يجعل الأم ترفضها؛ معظم الطيور تشم رائحة ضعيفة، لكن الإجهاد يضرها.

شرب ثمانية أكواب ماء يومياً ليس قاعدة ثابتة؛ حاجة الجسم تتغير حسب الجو والطعام والنشاط.

أرسطو حصر الحواس في خمسة، لكن العلماء اليوم يعدّون أكثر من عشرين حاسة تشمل التوازن والألم ودرجة الحرارة.

سنام الجمل يخزن دهوناً وليس ماء؛ يحرقها للحصول على طاقة عند قلة الطعام والماء، بينما يحتفظ الجمل بالماء في دمه.

الخرافات تبقى بسبب التكرار والتفسير الخاطئ وتدفق المعلومات المغلوطة. كشف الحقيقة يحتاج شرحاً علمياً مختصراً مدعوماً بأدلة واضحة.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT