يمكن للبحيرات العظمى أن توفر كمية هائلة من طاقة الرياح

ADVERTISEMENT

تُعدّ منطقة البحيرات العظمى خزانًا ريحيًا بحريًا لم يُستغل بعد، لأن سرعات الرياح فيها تُضاهي سرعات بحر الشمال. أظهر تحليل المختبر الوطني للطاقة المتجددة عام 2023 أن المنطقة قادرة على إنتاج 565 جيجاوات، منها 150 جيجاوات عبر توربينات ثابتة القاعدة و415 جيجاوات عبر توربينات عائمة، أي بثلاثة أضعاف الكهرباء التي تستهلكها الولايات الثماني المحيطة بالبحيرات مجتمعة.

قرب البحيرات من التجمعات السكانية يقلل من فقد الطاقة أثناء النقل ويخفض تكاليف خطوط النقل والمحطات. كما أن الولايات تدير البحيرات مباشرة دون تدخل الحكومة الفيدرالية، فيسرع إجراءات الترخيص ويبدأ المشاريع بسرعة، في وقت تزداد فيه حاجة المصانع والسيارات الكهربائية ومراكز البيانات إلى كهرباء نظيفة.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تُركب التوربينات نوعان: الأولى ثابتة القاعدة وتُغرس في قاع المياه الضحلة، والثانية عائمة وتُربط بكابلات مرساة في المياه العميقة. التوربينات العائمة تُنصب على بُعد كيلومترات من الشاطئ، فلا تُرى من اليابسة، وتُبنى من مواد تتحمل الجليد والعواصف. المنطقة تملك مصانع فولاذ وورش بناء سفن ومهندسين، فيُنتج التوربينات محليًا ويُشغل آلاف العمال في الصيانة والنقل والخدمات البيئية.

بدأت ميشيغان وأوهايو ونيويورك إنشاء مزارع رياح لتحقيق هدف الكهرباء النظيفة بالكامل عام 2040 أو 2050. الكهرباء المنتجة من الرياح تُقلل استيراد الغاز والفحم وتُبقي الأسعار ثابتة لعقود.

ADVERTISEMENT

بعض السكان يخشون تأثير المزارع على الطيور والأسماك، لكن المهندسين اختاروا مواقع بعيدة عن طرق الهجرة وخفضوا صوت التوربينات، كما تُشير القياسات إلى أن الأعمدة تتحول إلى شعاب صناعية تُجذب أسماك جديدة. يُبنى المشروع بعد استطلاع رأي السكان وعرض الخطط علنًا، فيكسب ثقة الجمهور. بهذه الخطوات تتحول البحيرات العظمى إلى مركز رئيسي للكهرباء النظيفة في أمريكا الشمالية.

    toTop