6 آثار واضحة للتغيرات المناخية في الدول العربية

ADVERTISEMENT

هل تعاني من ارتفاع كبير في درجات الحرارة في بلدك بدرجة أكبر كثيرا مما اعتدت في طفولتك، أنه أحد التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله. لسنوات عديدة أساء الإنسان للطبيعة والأن أصبحنا ندفع الثمن. التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخرا ليست فقط مشاكل نواجهها اليوم ولكنها كوارث تهدد أجيال المستقبل. تابع سطور هذا المقال للتعرف على تأثيرات تغير المناخ في دولنا العربية وما يمكننا أن نساهم به للحد من التغيرات المناخية السيئة.

يوجد العديد من الأنشطة التي من خلال ممارستها يمكننا الحد ولو بنسبة ضئيلة من التأثيرات المدمرة للتغيرات المناخية. تذكر أن أجيال المستقبل سوف تشكرك على اسهاماتك في التقليل من أثر التغيرات المناخية عليهم. لذا؛ لا تشعر أنك شخص واحد وليس في مقدورك تغيير شيئ لأننا سويا يمكننا أن نصنع اختلاف.

ADVERTISEMENT

1- ارتفاع معدلات درجات الحرارة وندرة الأمطار:

ربما يأتي هذا على رأس القائمة في نتائج التغيرات المناخية التي نعاني منها. تعود زيادة درجات الحرارة لزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتي بدورها تحدث بسبب الكثير من الأنشطة اليومية التي نقوم بها مثل النقل واستخدامات الطاقة مثل حرق الوقود. كما أن قطع الأشجار وغيرها من الأنشطة تزيد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أيضا.

في كل مرة تقوم فيها بقطع شجرة تذكر أنك تطلق المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء. كذلك الاستخدام المفرط لمكيفات الهواء والسيارات والطائرات الخاصة كلها تزيد من البصمة الكربونية. البصمة الكربونية هي المقياس الذي يتم به قياس انبعاث الغازات الدفيئة. ببساطة بصمتك الكربونية هي الأثر الذي تتركه أنشطتك اليومية على البيئة وتغير المناخ.

ADVERTISEMENT

تلك الأنشطة عينها مثل قطع الأشجار وانبعاث الغازات الدفيئة هي أيضا ما يؤثر على نمط الأمطار ويغيره ويسبب ندرة الأمطار التي تعاني منها الكثير من الدول العربية. نذكر منها المغرب والجزائر وتونس وليبيا واليمن.

صورة geralt من Pixabay

2- ارتفاع منسوب مياه البحر:

تعاني الدول العربية أيضا من ارتفاع منسوب مياه البحر وهو أحد النتائج للتغيرات المناخية وزيادة الاحتباس الحراري. ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد المدن الساحلية على وجه الأخص. التأثيرات المباشرة لارتفاع منسوب مياه البحر هي تآكل السواحل وتدهور الأراضي الزراعية وكلاهما يهددان أنشطة العديد من السكان. ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد بالفيضانات أيضا وتلويث المياه الجوفية وتملحها. من الدول العربية التي تواجه تهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر هي مصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب وليبيا كما قد تتأثر بعض دول الخليج أيضا.

ADVERTISEMENT

3- زيادة الكوارث الطبيعية :

تتسبب التغيرات المناخية في شدة وتكرار العديد من الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والأعاصير والحرائق والفيضانات. من الدول العربية التي تعاني من الجفاف تونس والمغرب والجزائر والعراق واليمن والصومال. تأتي الصومال على رأس الدول العربية التي تهددها الأعاصير بسبب التغيرات المناخية. أما سوريا ولبنان وتونس فهم من ضمن الدول العربية التي تعاني من حرائق الغابات التي تزيد مع الوقت بسبب التغيرات المناخية الملحوظة. السودان وليبيا واليمن والمغرب وتونس والجزائر ومصر من الدول التي يهددها خطر الفيضانات أوالسيول.

صورة Carl Kho من Unsplash

4- تغير أنماط الزراعة:

مع ما ذكرنا من ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار والتأثيرات الأخرى لك أن تتوقع تأثر النشاط الزراعي في معظم الدول العربية. مع شح مياه الري ودرجات الحرارة المرتفعة ينخفض إنتاج المحاصيل وبالتالي يزيد سعرها أيضا. يترتب على ذلك أيضا تهديد الأمن الغذائي للكثير من الناس وتأثر الأسر التي تعيش على حرفة الزراعة والإنتاج الزراعي. من الدول العربية التي تأثرت بنقص المحاصيل العراق ومصر والمغرب وتونس والصومال.

ADVERTISEMENT

5- تهديد التنوع البيولوجي:

ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار وكذلك نقص الغطاء النباتي كلها عوامل تؤثر على التنوع البيولوجي حيث تهدد بعض الكائنات بالانقراض لعدم قدرتها على التكيف أو ندرة غذائها. كذلك تأثر الشعاب المرجانية يتسبب في ندرة الكائنات البحرية وانقراض بعضها وهجرة البعض الآخر. تحتل العراق المرتبة الخامسة بين الدول التي لديها عدد ضخم من الحيوانات المهددة بالانقراض. من ضمن تلك الحيوانات الوعل الجبلي وغزال الريم والأسماك العمياء. الضبع المخطط هو أحد الحيوانات المهددة بالانقراض في لبنان. أما النمر العربي والمها العربي وظبي الرمال وظبي الجبال والنعام والوعل فهم ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية.

صورة David Clode من Unsplash

6- تأثيرات على صحة البشر:

الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وندرة المياه وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها من التغيرات المناخية تخلق بيئة لانتشار أمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض والفيروسات التي تجد درجات الحرارة المرتفعة بيئة جيدة لانتشارها. من بين الدول العربية التي تعاني من إنتشار أمراض ناتجة عن التغيرات المناخية الصومال وتونس ومصر والمغرب والعراق.

ADVERTISEMENT

هذه فقط بعض أهم تأثيرات التغيرات المناخية في الدول العربية ولا يتوقف الأمر علي ذلك فهناك آثار اقتصادية مدمرة وكذلك آثار اجتماعية مثل هجرة السكان وإعادة تشكيل أماكن تمركزهم للوقاية من الآثار الضارة. نحدثكم في النقاط التالية عن الدور الذي يمكنكم أن تلعبوه للحد من التغيرات المناخية المدمرة.

- نشجعك علىاللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل إستخدام الطاقة الشمسية لمصنعك او منزلك من خلال تركيب الألواح الشمسية.

- تأكد عند شرائك لأي جهاز كهربائي جديد مثل الثلاجات أو مكيفات الهواء وغيرها أنها تحمل صفة موفرة للطاقة.

- مشاركة السيارة بشكل تبادلي مع زملاء العمل أو الجيران لتقليل الوقود المحروق (Car poll) استخدام السيارات الكهربائية أو المواصلات العامة إن أمكن.

- الحد من هدر المياه وإن كنت تقوم بنشاط زراعي نشجعك على إتباع نظام الري بالتنقيط وإعادة استخدام المياه في ري حديقة المنزل ودعم الزراعة المستدامة.

ADVERTISEMENT

- زراعة الأشجار حول المنزل لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والمساهمة في تنقية الهواء.

صورة ASPhotohrapy من Pixabay

أكثر المقالات

toTop