لماذا يجب علينا زيارة مدينة جرش التي تحتوي على الكثير من الآثار الرومانية في الأردن؟

ADVERTISEMENT

تقع مدينة جرش على بُعد 48 كيلومترًا شمال العاصمة الأردنية عمّان، وتُعد من أبرز المواقع الأثرية الرومانية خارج إيطاليا، إذ تحتفظ بتفاصيل معمارية مذهلة من الشوارع المرصوفة، إلى الأعمدة والبوابات الضخمة والمعابد مثل معبد أرتميس. تُعرف باسم "بومبي الشرق" وكانت جزءًا من مدن الديكابوليس الرومانية، مركزًا هامًا للتجارة والحكم والثقافة.

يمر الزائر من خلال قوس هادريان العظيم ليبدأ رحلة استكشافية في تاريخ روماني مذهل، حيث تُثير الساحة البيضاوية والإطلالة من أعمدة معبد أرتميس الإعجاب، في حين يعكس كاردو ماكسيموس بصمات الحياة اليومية للعربات والأسواق. ويُواصل المسرحان الشمالي والجنوبي إبراز تفوّق الرومان في الفنون والصوتيات.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

لكن جرش ليست مجرد أطلال؛ إنها موقع حي يحتفل بالماضي من خلال مهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث يتحول المسرح الروماني إلى ساحة نابضة بالعروض الموسيقية والمسرحية المحلية والعالمية. وتستمر الانشطة خارج المهرجان، من عروض تجسد الحياة الرومانية في ميدان سباق الخيل، إلى المشغولات والحلويات المحلية في الأكشاك القريبة، مما يُضفي طابعًا اجتماعيًا وثقافيًا على التجربة.

يُحيط بمدينة جرش جمال طبيعي خلاب، من وديانٍ خصبة وتلال تتزين بأشجار الزيتون، ما يجعلها وجهة مثالية لهواة المغامرات والمشي. تُعد محمية عجلون القريبة امتدادًا لهذه التجربة، وبتنوع الحياة البرية ومساراتها البيئية، تُكمل جرش بتناغم رائع بين التراث والطبيعة. القرى المجاورة مثل صوف وعنجرة ومجدل تقدم للزوار نكهة من الضيافة الأردنية الأصيلة.

ADVERTISEMENT

سهولة الوصول إلى جرش من عمّان تجعلها وجهة مميزة للسياحة الثقافية والأثرية. ومع توفر دلائل إرشادية بلغات متعددة، تصبح الزيارة أكثر شمولًا. وقد ساهمت الاكتشافات الأثرية المستمرة في تعزيز الأهمية العالمية للمدينة، كمثال حي على التفاعل بين الثقافات في العصور القديمة، يربط بين الحضارة الرومانية والتقاليد المحلية في الأردن.

في الختام، تُجسّد جرش مثالًا فريدًا على التلاقي بين التاريخ والطبيعة والثقافة، ما يجعلها وجهة لا تُنسى لعشاق الآثار والراغبين في تجربة سياحة تاريخية وأصلية في الأردن.

    toTop