جونيه: جوهرة الساحل اللبناني
ADVERTISEMENT

تقع جونية على الساحل اللبناني شمال بيروت. تجمَع فيها أشجار الصنوبر والبحر الأزرق مع بيوت حجرية قديمة ومباني زجاجية جديدة. بدأت قرية صيد في أيام الفينيقيين، ثم صارت مدينة فيها كنائس مارونية عتيقة مثل مار تقلا وسيدة حريصا، إلى جانب مقاهٍ تفتح حتى الفجر. الأزقة الضيقة تحفظ رائحة البحر والبخور،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والفنادق الصغيرة والمعارض الجديدة تُظهر وجهاً آخر للمدينة.

في الصيف تصبح جونية قبلة للباحثين عن ليل لا ينتهي. تُقام حفلات في الهواء الطلق، تُضاء المارينا بأضواء ملوّنة، وتفتح المطاعم أبوابها على صوت الموج. كازينو لبنان يقدم عروضاً غنائية ورقصاً، وزوارق صغيرة تقلّ السياح بين الشاطئ والمطاعم العائمة. يبيع الباعة في السوق البلدي خضاراً من البقاع وزعتراً جبلياً، بينما تقدّم المطاعم التقليدية طبق كبة مقليّة مع لبن حديث الحلبة.

فوق التلّة الشرقية للمدينة تعلو حريصا. يُركب التلفريك فيصعد بالركّاب خلال دقائق إلى تمثال السيدة العذراء الذي يشاهد منه البحر أمامه والجبال خلفه. هناك كنيسة صغيرة تفتح أبوابها من الفجر حتى الغسق، ودرج حجري يوصل إلى نقطة يقف فيها المصوّرون لالتقاط غروب الشمس وهي تغطّي بيروت بضباب ذهبي.

يحتفظ اللبنانيّون بصور جونية في ذاكرتهم: أول سباحة في تموز، رائحة شواء سمك في عطلة الأربعاء، صوت فيروز يخرج من نافذة سيارة على الكورنيش. يعود المغتربون كل صيف ليشاركوا في مهرجان جونية الدولي حيث تُعزف موسيقى الراي والجاز تحت أشجار الصنوبر. بدأت البلدية تركّب صناديق قمامة للتفريق بين الزجاج والبلاستيك، وتُعيد تأهيل الميناء القديم ليبقى مكاناً يجتمع فيه الأحفاد بنفس الطاولة التي جلس عليها الأجداد.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
براشوف: بوابتك إلى قلب ترانسيلفانيا وسحر جبال الكاربات
ADVERTISEMENT

تُعد مدينة براشوف الرومانية وجهة سياحية رائعة تجمع بين سحر الطبيعة والتاريخ العريق. تقع في قلب ترانسيلفانيا وتحيط بها جبال الكاربات، ما يمنحها مناظر طبيعية خلابة وفرص متعددة للمغامرة.

أسس فرسان التوتونيون براشوف في القرن الثالث عشر، وعملت مركزًا تجاريًا حيويًا على طريق الحرير الأوروبي. تعاقبت عليها ثقافات الساكسون والمجريين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والرومانيين، فظهر أثرها في شكل البيوت ونمط الحياة.

المدينة القديمة في براشوف تضم أبرز المعالم: كنيسة السوداء القوطية الشهيرة في جنوب شرق أوروبا، وساحة المجلس المزدحمة بالمقاهي والموسيقى، وشارع الحبل الذي لا يتجاوز عرضه مترًا ونصف المتر.

جبال الكاربات المحيطة تُضفي طابعًا جبليًا ساحرًا. يوفر جبل تامبا إطلالة شاملة على المدينة، ويصل الزائر إلى القمة بالتلفريك أو مشيًا على الأقدام. يُستخدم منتجع بويانا براشوف للتزلج في الشتاء ولرياضة المشي لمسافات طويلة في الصيف، بينما تفتح محمية ليبورتون أبوابها لرؤية الدببة التي أُنقذت من الأسر.

تُستخدم براشوف كقاعدة للرحلات اليومية إلى قلعة بران المعروفة باسم قلعة دراكولا، وإلى قلعة بيليس في سينايا التي تُصنف من أجمل القلاع الأوروبية.

الزيارة ممتعة في أي شهر: يأتي محبو الطبيعة في الربيع والصيف، بينما يغطي الثلج المدينة والجبال في الشتاء فيتحول المكان إلى ملعب للتزلج، خصوصًا في بويانا براشوف.

تبيع الأسواق الحرفية منتجات يدوية محلية، وتقدم المطاعم حساء "تشوربا" ووجبة "ماميغوتا"، وتُقام مهرجانات موسيقية وعروض فلكلورية على مدار السنة. تتوفر غرف فندقية بأسعار تناسب الجميع، وتعمل الحافلات بانتظام، ويُستأجر السيارات لزيارة القرى المجاورة.

بفضل مزيجها من المعالم التاريخية والجبال الخضراء، تُصبح براشوف خيارًا مناسبًا لكل من يرغب في رحلة متكاملة داخل رومانيا.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
لماذا انقلبت الجماهير على مسلسل سيد الخواتم - خواتم السلطة؟
ADVERTISEMENT

أعلن عن مسلسل جديد من عالم «سيد الخواتم»، فاشتعلت المواقع بالحماس، وترددت أخبار عن عودة وجوه الأجزاء القديمة. لكن الحقيقة جاءت عكس التوقعات؛ فـ«خواتم السلطة» يحكي أحداثًا لم تُسجل في كتب تولكين، ما أثار دهشة المتابعين وخيبة محبي السلسلة.

رغم ذلك، تمسك عشاق الأرض الوسطى بالأمل وانتظروا العمل التلفزيوني بشغف.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لكن الحلقة الأولى خذلت الجمهور والنقاد معًا. توقعات المشاهدين، التي تغذت من تحليلات وإشاعات وترويج كثيف عبر وسائل التواصل، تجاوزت الحد المعقول. سنوات الانتظار رسمت صورة مثالية يعجز أي مسلسل عن تحقيقها.

أبرز الانتقادات كان غياب قصة مأخوذة من تراث تولكين. المسلسل يتابع أحداثًا متفرقة، بلا خط درامي واحد ولا شخصيات يعرفها الجمهور. البطء في السرد كشف وهن الحبكة، ونصف الموسم الأول مر دون تشويق. كثير من المشاهدين انزعجوا من قلة الشخصيات المؤثرة؛ فقد ظهرت ضعيفة، غير جذابة، ودوافعها غير مفهومة، فصعب متابعة تطورها أو الالتفات لأحداثها.

النقاد لاحظوا وهن الحوارات وافتقارها للعمق، مع إفراط في المؤثرات البصرية على حساب تطور الحبكة والشخصيات. ورغم الميزانية الضخمة، رأى البعض أن الجودة لا تتناسب مع الإنفاق ولا تبرره. كما وجهت انتقادات للقائمين على العمل لتجاهلهم تفاصيل كتابات تولكين وإدخالهم عناصر لا تنتمي لعالمه، ما اعُتدي على الإرث الأدبي.

المقارنات مع الأفلام والروايات لم تكن منصفة تمامًا، لكن محاولة تقليد تعدد الخطوط السردية أربكت المتابعين، وقللت من قدرة المسلسل على إثارة التفاعل. والنتيجة: عمل فني لم يبلغ تطلعات محبي «سيد الخواتم».

أحمد محمد

أحمد محمد

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT