تقع أبها في قلب جبال السروات الجنوبية التي تمتدّ على ساحل البحر الأحمر، فتشكل خليطا فريدًا من المرتفعات الخضراء والأجواء الباردة نسبيا عن بقية المملكة. هذا الاختلاف المناخي جعل منها ملاذًا صيفيًّا رائدًا للزوار الباحثين عن هواءٍ نقي وطبيعة زاهية.
عرض النقاط الرئيسية
يرتفع جبل السودة إلى نحو 3,015 مترا فوق مستوى سطح البحر، ما يجعله أعلى قمّة في السعودية. يمكنك بلوغ القمّة عبر السيّارة أو تلفريك يوفر لك إطلالات بانورامية ساحرة على وديان عسير حين تنساب السحب أسفل قدميك، وتشعر وكأنك تحلق فوق السحاب.
يمتدّ ممشى الضباب على طول 7 كلم داخل غابات الصنوبر، حيث تلفّ الضباب الخفيف الأشجار كل صباح. هذا الممرّ يجعل جولتك أشبه بحكاية ساحرة، والهواء البارد يحمل رذاذًا من الماء ينظف رئتيك كلما تقدّمت خطوة.
قراءة مقترحة
مساحة متنزه عسير الوطني تزيد عن 6,490 كم²، وتضمّ مجموعة متنوعة من التضاريس- الجبال الشاهقة، الوديان الخصبة، والسهول السرسمية. يحوي أكثر من 300 نوع نباتي و190 نوعًا من الطيور، ما يجعله وجهة مثالية للهواة وعلماء الطبيعة على حدّ سواء.
أُقيم سد أبها ليشكّل بحيرة صناعية في قلب المدينة، تحيط بها متنزهات خضراء وممرّات للمشي. ينصح بزيارتها عند الغروب، حين تنعكس أشجار النخيل وجبال السروات على سطح الماء الهادئ، ويكتمل المشهد بأضواء المدينة التي تتلألأ برفقٍ خلفك.
على حافة جبلٍ حادّ الارتفاع، ترتصّ منازل قرية حبالة المتناثرة كما لو أنها معلّقة في الهواء. كان الوصول إليها قديمًا عبر حبال ونجدتها نساءٌ بشجاعتهن، ومن هنا اكتسبت اسمها. اليوم توفّر التلفريك تجربةً آمنةً لمشاهدة القرية من السماء والانحدار نحوها، مع إطلالات خلابة على الوديان أسفل.
في أبها، لا تنتهي الرحلة عند محطةٍ واحدة، بل تتجدّد مع كل مسارٍ تختاره بين الجبال والضباب والغابات. كل زاويةٍ تحكي قصةً من طبيعةٍ خلّابة، وتصميمٍ جبليّ مبهِر، يجعل من هذه المدينة لوحةً فنيةً حيةً يتوق زائرها للعودة إليها مرارًا.
