المركز الوطني للحياة البرية يطلق برامج لتربية الحجل لإعادة إدخال الأنواع إلى موائلها الطبيعية

ADVERTISEMENT

أطلق المركز الوطني للحياة البرية في السعودية أربعة برامج علمية لتربية أنواع الحجل المحلي وإرجاعها إلى مواطنها الطبيعية، ضمن مساعي أوسع لاستعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

تعيش الأنواع الأربعة في بيئات مختلفة داخل المملكة: الحجل الشقار في المرتفعات الشمالية الغربية، ويعاني من تقلص الغطاء النباتي والصيد؛ الحجل العربي في الجبال الغربية، ويُعدّ عنصراً أصلياً مهماً في السلسلة الغذائية؛ الحجل الفيلبي النادر في جنوب غرب المملكة؛ والحجل الرملي الذي يعيش في الصحارى والوديان.

يواجه الحجل صيداً جائراً، تمدّد المدن، وتغيّر المناخ، وهي ضغوط توازي الضغوط العامة على البيئة السعودية. أُطلق برنامج الإعادة لمواجهة تلك التهديدات، باعتماد خطوات علمية دقيقة تبدأ بتربية الأزواج، ثم رصد الصغار، وأخيراً إعادة تأهيل المواقع قبل الإطلاق.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

أنتج المركز 176 فرخ حجل شقار بعد فقس 516 بيضة، و22 فرخ حجل عربي من 36 بيضة. وضع أيضاً أسس تربية ناجحة للفيلبي والرملي. يُسحب دم من كل طير لتحديد السمات الوراثية، ثم يُعلّم بريشة ملوّنة لتمييزه بعد الإطلاق.

تختار فرق العمل مواقع تحتوي على غطاء نباتي وماء، وتُطلق فيها الأسراب. تُعقب الحركة بأجهزة GPS وكاميرات ذكية لرصد البقاء والتكاثر. يشارك المجتمع عبر محاضرات توعية، ورش عمل في المدارس، واتفاقيات مع القبائل والصيادين، لتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة البرية.

أصبح البرنامج مثالاً يُقتدى به في حماية الأنواع المهددة بالانقراض. إعادة الحجل إلى صحاريه ووديانه تعيد جزءاً من الهوية البيئية للسعودية، وتؤسّس لمستقبل تتعايش فيه الطبيعة مع مشاريع التنمية الوطنية.

    toTop