إداري وتجاري بارز، ونمت بسرعة بسبب موقعها الجغرافي المهم وخصوبة أراضيها.
سُمّيت بريدة بهذا الاسم لعدة أسباب، منها نسبة إلى الصحابي بريدة بن الحصين، أو بسبب برودة مياهها، أو بسبب نبات البردي الذي كان ينمو فيها، لكن لم يُعرف السبب الحقيقي بشكل قاطع.
تُعد بريدة مركزاً ثقافياً حيوياً في منطقة القصيم، حيث تمزج بين ثقافة البدو والمدينة، ويظهر ذلك في شكل بيوتها القديمة وأطباقها الشعبية مثل "الكبسة". كما تنظم سنوياً مهرجانات أبرزها مهرجان القصيم للتمور، الذي يعرض أنواعاً متعددة من التمور ويعزز التواصل الاجتماعي ويدعم الاقتصاد الزراعي المحلي.
متحف البريدي من أبرز المعالم السياحية في بريدة، يعرض أدوات وحياة الأجيال السابقة من بدو وفلاحين، ويحتوي على معارض تفاعلية تشرح الزراعة وتاريخ المنطقة. أما القرية التراثية فهي مكان يعكس حياة المدينة القديمة، حيث تُقدَّم الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية، فتصبح وجهة مفضلة لمحبي التراث.
حديقة العقراء من أماكن الترفيه الطبيعي في بريدة، تجذب العائلات ومحبي الأنشطة الخارجية، حيث توفر مساحات خضراء، أماكن لعب للأطفال، وفعاليات ثقافية تقام في الشتاء.
مول بريدة هو أهم مركز تسوق في المدينة، يحتوي على متاجر ومطاعم تناسب مختلف الأذواق، بالإضافة إلى خيارات ترفيه مثل السينما ومناطق مخصصة للأطفال، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.
من أبرز معالم بريدة سوق النخيل للتمور، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يُباع أجود أنواع التمور ويُعرَّف الزوار على طريقة زراعتها. كما يُعد المسجد الكبير مركزاً دينياً وثقافياً بارزاً، يتميز بتصميم معماري مميز ومكتبة كبيرة، مما يعزز الطابع الديني والعلمي في المدينة.