عيد الفطر المبارك يستقطب 175,000 زائر إلى كنوز مصر الثقافية

ADVERTISEMENT

استقبلت المواقع السياحية والمتاحف المصرية الشهيرة 175,000 زائر خلال أول يومين من عيد الفطر المبارك. يسلط هذا التدفق، الذي يشمل السياح المحليين والأجانب على حد سواء، الضوء على جاذبية مصر الدائمة كمركز ثقافي وتاريخي.

وتُبذل الجهود لتحسين كفاءة الخدمات في هذه الأعاجيب التاريخية، وتعزيز تجربة الزائرين، بما يضمن توفير مرافق على أعلى مستوى وجولات سياحية تثقيفية للزائرين.

خلال فترة الاحتفالات بالعيد، شملت المواقع الأكثر شعبية أهرامات الجيزة الشهيرة، ومعابد الكرنك والدير البحري المهيبة، وعجائب وادي الملوك القديمة في الأقصر. كما استقطب المتحف المصري بالتحرير وقلعة صلاح الدين الأيوبي حشوداً كبيرة من الزائرين، ما يدل على تنوع المعالم السياحية في مصر. نقدم في هذه المقالة نبذة عن هذه المواقع الأثرية.

ADVERTISEMENT

1. أهرامات الجيزة وأبو الهول العظيم:

تقع في هضبة الجيزة، بالقرب من القاهرة، وتعود إلى المملكة القديمة (حوالي 2580-2560 قبل الميلاد).

أهرامات الجيزة هي آخر العجائب الباقية من عجائب العالم القديم وأكثر معالم مصر شهرة. يضم المجمع:

هرم خوفو الأكبر: أكبر هرم، يبلغ ارتفاعه في الأصل 146.6 متر، بُني للفرعون خوفو.

هرم خفرع: أصغر قليلاً ولكنه يبدو أطول قليلاً بسبب ارتفاع أساساته؛ يضم تمثال أبو الهول العظيم، وهو تمثال ضخم من الحجر الجيري بجسم أسد ورأس الفرعون خفرع.

هرم منقرع: أصغر الأهرامات الثلاثة، ويبلغ ارتفاعه الأصلي 65 متراً.

المعالم البارزة:

متحف القارب الشمسي (يعرض قاربًا جنائزيًا لخوفو أعيد بناؤه).

عرض الصوت والضوء ليلاً.

ووفقًا للأرقام الرسمية، اجتذبت أهرامات الجيزة وحدها 31,701 زائر

الصورة بواسطة Murat Şahin على pexels
ADVERTISEMENT

2. مجمع معبد الكرنك:

يقع هذا المعبد في مدينة الأقصر (طيبة القديمة)، ويعود إلى الدولة الوسطى حتى العصر البطلمي (حوالي 2055 ق.م - 100 م)

معبد الكرنك هو أكبر مجمع ديني تم بناؤه على الإطلاق، وهو مخصص في المقام الأول للإله آمون رع. ويشمل:

قاعة الأعمدة الكبرى: وهي غابة من 134 عموداً ضخماً، مزينة بنقوش هيروغليفية معقدة.

البحيرة المقدسة: التي تستخدم لطقوس التطهير.

معابد خونسو وبتاح وموت: وهي معابد أصغر داخل المجمع.

المعالم البارزة:

شارع أبو الهول الذي يربط الكرنك بمعبد الأقصر.

مسلة حتشبسوت، وهي واحدة من أطول المسلات القائمة.

وقد شهدت معابد الكرنك الساحرة 15,512 زائرًا في العيد.

الصورة بواسطة pxhere النطاق العام

3. معبد حتشبسوت في الدير البحري:

يقع العبد على الضفة الغربية للأقصر، ويعود إلى المملكة الحديثة (حوالي 1479-1458 قبل الميلاد). يعد هذا المعبد الجنائزي المخصص للملكة حتشبسوت تحفة معمارية مبنية على واجهة جرف، ويتميز بـ:

ADVERTISEMENT

ثلاثة مستويات متدرجة: متصلة ببعضها البعض بواسطة منحدرات، مزينة بنقوش تصور المولد الإلهي لحتشبسوت والبعثات التجارية إلى بونت.

مصلى حتحور وأنوبيس: مكرسة لإلهة الحب وإله التحنيط.

المعالم البارزة:

جداريات وتماثيل محفوظة جيداً.

مناظر خلابة لجبال طيبة.

زار المعبد في العيد 12,656 شخصًا.

4. وادي الملوك:

يقع على الضفة الغربية للأقصر، ويرجع إلى فترة المملكة الحديثة (حوالي 1539-1075 قبل الميلاد). كان وادي الملوك بمثابة مقبرة للفراعنة والنبلاء، بما في ذلك:

مقبرة توت عنخ آمون: التي اكتشِفت عام 1922، واشتهرت بكنوزها الذهبية.

مقبرة رمسيس السادس: التي تتميز بلوحات سقف فلكية مذهلة.

مقبرة سيتي الأول: وهي واحدة من أطول المقابر وأكثرها زخرفة.

أبرز المعالم:

تعتبر مقبرة نفرتاري (في وادي الملكات) أجمل مقابر مصر.

وقد استقبل 15,092 زائراً.

ADVERTISEMENT
الصورة بواسطة Wouter Hagens على wikimedia

5. المتحف المصري (متحف الآثار المصرية):

يقع التحف في ميدان التحرير بالقاهرة، وقد أنشئ في عام  1902. ويضم أكبر مجموعة من القطع الأثرية الفرعونية في العالم، بما في ذلك:

كنوز الملك توت عنخ آمون: قناعه الذهبي وعرشه وتوابيته.

غرفة المومياوات الملكية: تعرض مومياوات رمسيس الثاني وحتشبسوت وغيرهما.

قطع أثرية من المملكة القديمة: تماثيل خفرع، ومنقرع، ولوحة نمر.

أبرز المعالم:

الهندسة المعمارية الضخمة للمتحف ومجموعته الضخمة تجعله متحفاً لا بد من زيارته قبل انتقال العديد من القطع الأثرية إلى المتحف المصري الكبير.

وقد زاره 12,869 زائراً.

الصورة بواسطة Dilip Poddar على unsplash

6. المتحف القومي للحضارة المصرية:

يقع في القاهرة أيضًا، وقد افتُتح في عام 2021. يعرض هذا المتحف الحديث التطور الحضاري لمصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى اليوم. تضمّ المعروضات الرئيسية:

ADVERTISEMENT

قاعة المومياوات الملكية: وهي 22 مومياء، بما في ذلك مومياوات رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت، معروضة في صالة عرض يتم التحكم في مناخها.

الخط الزمني التاريخي: قطع أثرية من العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية.

أبرز المعالم:

عروض تفاعلية ومعروضات وسائط متعددة.

موقع مذهل بالقرب من بحيرة عين الصيرة.

وزاره 5000 سائح أثناء العيد.

أعداد الزائرين المذهلة دليل على الشعبية المتزايدة للوجهات الثقافية المصرية، وتعكس انتعاش السياحة الوافدة، مما يؤكد على الرغبة الجماعية للمصريين من جميع الأعمار في التواصل مع تراثهم الغني. ويشير الخبراء إلى أن هذه الطفرة في السياحة يمكن أن تعزز الاقتصاد المصري بشكل كبير. يشير تقرير صادر عن المجلس العالمي للسياحة والسفر إلى أن السياحة الثقافية تساهم بحوالي 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ما يسلط الضوء على الدور الحيوي للقطاع في النمو الاقتصادي.

ADVERTISEMENT

الخاتمة:

تعد مصر، أرض الفراعنة والعجائب القديمة، موطناً لبعض من أروع المواقع الأثرية والمتاحف في العالم. وتقدم المواقع الأثرية والمتاحف المصرية لمحة لا مثيل لها عن الحضارة القديمة. فسواء كنت تستكشف الأهرامات أو تتعجب من منحوتات المعابد أو تستمتع بمشاهدة الكنوز الملكية، فإن الزائرين سيعودون بالزمن إلى الوراء. ومع افتتاح متاحف جديدة مثل المتحف المصري الكبير قريباً، تواصل مصر الحفاظ على تراثها الاستثنائي وعرضه.

أكثر المقالات

toTop