دخلك ومصروفك، يضع لك خطة للادخار ويشرح لك طرق الاستثمار. تشمل الخطة كتابة ميزانية شهرية، تسديد الديون، التوفير للتقاعد أو لرسوم الجامعة، ومعرفة الفرص الاستثمارية المتاحة.
الشباب العربي يفتقر إلى ثقافة المال لأن المدارس لا تُعلّم المواد المالية، فيقعون في أخطاء مبكرة مثل الإنفاق الزائد. الضغوط الاجتماعية والعائلية تدفعهم لشراء أشياء أغلى من قدرتهم، بينما ارتفاع الإيجار والمواصلات يزيد الأمر صعوبة، وهم يريدون الاستثمار دون خبرة سابقة.
توجد لحظات لا بد فيها من استشارة فورية، أولها بداية العمل، أو عند شراء بيت، أو الوقوع في أزمة مالية، أو الرغبة في استثمار آمن. في كل حالة، يشرح المستشار الخطوات ويحذرك من المخاطر لتوصل لهدفك دون خسائر.
أصبح الحصول على المشورة أسهل بفضل التقنية؛ تستطيع حجز جلسة وجهاً لوجه أو عبر الفيديو، تشاهد فيديوهات مجانية على مواقع عربية مثل «FinStart»، تستخدم تطبيق «Wally» لمراقبة المصاريف، أو تشترك في ورشة بنكية تشرح أساسيات المال.
لاختيار المستشار المناسب، تأكد من حصوله على شهادة معتمدة مثل CFP، اقرأ آراء العملاء السابقين، اسأل عن أتعابه بالتفصيل، وتأكد أنه لا يبيع لك منتجات بنكية لمجرد عمولة.
السعر يختلف حسب البلد والخدمة؛ الجلسة تكلف نحو 800 ريال في دول الخليج، بينما تجد جلسات مجانية أو رمزية في مصر والأردن، إضافة إلى حملات توعية تقدمها البنوك دون مقابل.
قصص حقيقية تُظهر الفائدة؛ امرأة مغربية خسرت مدخراتها في العملات الرقمية ثم استعادتها بعد أن وضع لها مستشار خطة واضحة، وشاب سعودي أرجأ فكرة الزفاف الكبير لتجنب التمويل العقاري وتكاليف الزواج المرتفعة.
الوعي المالي ليس أرقامًا على الآلة الحاسبة، بل طريقة يومية في العيش تمنحك قرارات صائبة وتُبعدك عن الاعتماد على الآخرين. لذلك، طلب الاستشارة يُعد استثمارًا طويل الأجل في الاستقرار والنجاح.
ريبيكا سوليفان
· 14/10/2025