القرنة مقابل معبد حتشبسوت، الرامسيوم، ومدينة هابو، ويُعد نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف الضفة الغربية من الأقصر. تمزج المسارات بين السهول الزراعية والمعالم التاريخية، وتنقل الزائر بين الأساطير القديمة والحياة القروية الأصيلة.
تبدأ الرحلة فجراً بإفطار مصري، ثم تُوزَّع الخيول بحسب مستوى خبرة الركاب. تتميز الخيول المستخدمة، ومعظمها من سلالات عربية ونوبية أُنقذت وأُعيد تأهيلها، بطباعها الهادئة وقدرتها على التنقل بين التلال والواحات.
تتخلل الرحلة مشاهد طبيعية خلابة، من بساتين الموز والقصب إلى قرى الطوب اللبن على ضفاف النيل، بالإضافة إلى تفاعل مباشر مع السكان المحليين، ما يكسب التجربة طابعاً إنسانياً وثقافياً حميماً.
تشمل بعض الجولات زيارة معالم مثل معبد مدينة هابو، معبد الرامسيوم، والمنحدرات التي تطل على دير المدينة. وتتيح رحلات السفاري الفردية أو الصغيرة الابتعاد عن الزحام والاستمتاع بجمال المكان بهدوء.
مع اقتراب غروب الشمس، تنتقل الجولات إلى المسارات الصحراوية، حيث ينعكس الذهب على الرمال. وتقدّم بعض الرحلات تجارب تخييم ليلي تتضمن وجبات بدوية وقصصاً حول النار.
تهتم الاسطبلات المشاركة بالسياحة البيئية، وتُعنَى برعاية الخيول، حيث تُعاد تأهيل الحيوانات المهملة بدعم من مجتمعات محلية وأجانب شغوفين. كما تساهم رسوم المشاركة في تمويل مشاريع تنموية وإنسانية بالمناطق المحيطة.
تزدهر رحلات الخيول في الأقصر لأسباب عديدة؛ فهي صديقة للبيئة، مرنة، وتوفّر تواصلاً مباشراً مع التراث المصري. تُعد خياراً مثالياً للمسافرين المنفردين، العائلات، وعشاق التاريخ.
أفضل وقت للزيارة يمتد من أكتوبر حتى أبريل. تتراوح الخيارات بين جولات قصيرة ليوم واحد وأخرى تمتد لأيام، مع ضرورة ارتداء ملابس مريحة والتجهيز بكاميرا لتوثيق التجارب الغنية في هذا المشهد التاريخي الآسر.
غريغوري فاولر
· 23/10/2025