غير المنتظمة، مع أرجل نحيلة مزينة بخطوط دائرية، تمنحه مظهرًا جذابًا لا يُشبه غيره.
لا يستخدم السلطعون الملاكم شقائق النعمان للتمويه فقط، بل يعتمد عليها كسلاح دفاعي فعال. عندما يشعر بالخطر، يُلوح بمخالبه التي تحمل تلك الكائنات السامة لإبعاد المفترسين. العلاقة بين السلطعون وشقائق النعمان علاقة تكافلية نادرة؛ يحصل السلطعون على الحماية، بينما تستفيد شقائق النعمان من الحركة والحصول على الغذاء.
عندما يُبدل السلطعون قشرته، يُضطر إلى ترك شقائق النعمان لفترة قصيرة. وإذا لم يعثر على كائنات جديدة، يُقسم الشقائق التي يملكها إلى قسمين، وغالبًا ما تبقى دون حركة أو مقاومة. تطور هذا التعاون تدريجيًا، حتى أصبحت مخالب السلطعون مصممة خصيصًا لحمل شقائق النعمان، ولم تعد صالحة لجمع الطعام كما في باقي القشريات.
السلطعون الملاكم لا يستخدم مخالبه في جمع الطعام، بل يعتمد على شقائق النعمان لجلب الغذاء ثم ينقله إلى فمه، ما يُظهر مدى اعتماده الكامل على هذا النظام الغريب في حياته. وقد أظهرت دراسة علمية نُشرت عام 2017 أن السلطعون يُحفز تكاثر شقائق النعمان اللاجنسي عن طريق التجزئة والسرقة بين أفراد النوع، وهي ظاهرة نادرة في عالم الحيوان.
رغم تعقيد علاقته بشقائق النعمان، يواجه السلطعون الملاكم تهديدات بيئية خطيرة مثل التغير المناخي، التلوث البحري، والاتجار غير القانوني بالكائنات البحرية. ارتفاع درجات حرارة المحيط وتغير حموضته يؤثران بشكل مباشر على بيئته، بينما تُسبب النفايات البلاستيكية تسممه أو اختناقه. كما أن الصيد العشوائي غير المنظم يقلل من أعداده، ما يؤثر على التوازن البيئي في المحيط.
جمال السلطعون الملاكم يكشف غنى الحياة البحرية، ويُذكّر بأهمية حماية البيئة البحرية لضمان بقاء هذه الكائنات النادرة في موطنها الطبيعي.