يستعرض الزائر ذلك الماضي داخل متحف تايتانيك الحديث، حيث شاشات ونماذج تشرح كيف أثرت صناعة السفن على الاقتصاد والمجتمع.
معالم بلفاست لا تنتهي عند الحوض؛ المدينة تحتفظ بقصر بلفاست الفيكتوري العريق وحديقته الواسعة. ساحة دونيجال تضم مقاهي ومتاجر، وفي وسطها تمثال الملاك، رمز يُقرأ بسهولة دلالة على التغيير الذي طرأ على المدينة.
شهدت بلفاست نهضة ثقافية، فباتت تضم كاتدرائية الحي التي تضم معارض ومحلات للمبدعين المحليين، إلى جانب مركز أولستر للفن الذي يعرض نحوتًا ولوحات وفنونًا تفاعلية تعكس التراث والتنوع.
المدينة تتردد فيها موسيقى حية ليلًا، إذ تُقام عروض في مسرح غراند أوبرا هاوس، وتُنظم مهرجانات مثل مهرجان بلفاست الدولي للفنون والموسيقى الأيرلندية التقليدية، فتمنح الزائر ليلة لا تُنسى.
العصرنة تبدو واضحة في مباني زجاجية حديثة مثل برج أوبرا هاوس، بينما تمنح حديقة كايف هيل التي تشرف على البحر الأيرلندي مسارات للمشي وركوب الدراجات، ونهر لاغان يجري وسط المدينة ليضفي منظرًا طبيعيًا هادئًا.
على مستوى الطعام، تقدم بلفاست أطباقًا تقليدية مثل السمك والبطاطس إلى جانب أطباق جديدة تعتمد على منتجات المزارع المحلية. سوق سانت جورج يجمع البائعين من كل مكان، فيعرض أطعمة محلية وعالمية يمكن تذوقها في مكان واحد.
باختصار، بلفاست وجهة تضم تاريخًا، فنًا، موسيقى، طبيعة، ومذاقات مميزة، فتناسب كل من يبحث عن رحلة ثقافية متكاملة.