إيجاد وسائل حفظ مستدامة وفعالة.
يُعد الحفظ لفترات طويلة وعلى مساحات واسعة شرطاً لاستقرار الشبكات الكهربائية والتقليل من الاستعانة بالوقود الأحفوري، ما يخفض الانبعاثات. يحتاج العالم إلى 150 تيراواط ساعة من سعة التخزين حتى 2050 لدمج الطاقة المتجددة بشكل صحيح.
اليوم، يمثل التخزين الكهرومائي نحو 94٪ من السعة العالمية، بينما تتضاعف بطاريات الليثيوم بسرعة، ويُرجح أن تصل سعتها إلى 1095 جيجاواط ساعة بحلول 2030. مع ذلك، تواجه هذه الوسائل مشكلات: مواد خام نادرة، تآكل الخلايا، وكفاءة محدودة.
تظهر تقنيات تحت الأرض كخيار جديد وقابل للتوسع، مثل حفظ الهواء المضغوط، الحرارة، الهيدروجين، أو السدود الكهرومائية داخل الجبال. تستغل هذه الطرق المناجم والكهوف الجاهزة، فتمنح عزلاً طبيعياً يقلل فقد الحرارة ويخفض كلفة التخزين لعقود.
تشير دراسات إلى إمكانية حفظ أكثر من 3500 تيراواط ساعة من الهيدروجين في الكهوف الملحية الأمريكية، وحفظ الهواء المضغوط في مواقع بألمانيا والصين. أثبتت تجارب جبال الألب السويسرية جاهزية مشاريع الطاقة الكهرومائية تحت الأرض حتى في التضاريس الوعرة.
تتجه النرويج والصين والولايات المتحدة إلى تمويل مشاريع بحثية وتجريبية للتخزين تحت الأرض، ما يعزز موقعها في مستقبل الطاقة النظيفة. مع تسارع التطور التقني، يُتوقع أن تتجاوز السعة العالمية 10000 تيراواط ساعة بحلول 2050.
بات واضحاً أن التخزين تحت الأرض يقدم حلاً دائماً لأزمة حفظ الكهرباء، ويُتوقع أن يشكل جزءاً أساسياً من مزيج الطاقة العالمي في العقود المقبلة.