بئر برهوت.. جزء من جهنم على أراض يمنية
إن بئر "برهوت" من أغرب الآبار في العالم، البعض قال عنها أنها ملعونة وفيها من الشرور أكثر مما في معظم بقاع الأرض، وآخرين يقولون بأنها بوابة لجهنم، وآخرين يقولون بأنها موطن للجن ، ولكن لا شك أن تلك البئر تحمل من الغموض والرهبة ما جعل البشر يتجنبونها لفترات خوفًا من المس أو الجنون ، حتى جاءت بعثة علمية استكشافية وقررت النزول إلى عمق البئر.
تاريخ بئر برهوت
بئر قيل فيها أنها حفرت بأمر من ملك حميري للمملكة حمير القديمة التي اتخذت من أرض اليمن مقرا لها في سالف الزمان، أمر بحفرها لتصبح بعد ذلك سجناً دائما للجن، سجناً لا خروج منه.
يذكر أهل المنطقة أنهم يسمعون أصوات الاستغاثة أو الصراخ وتنبعث عنها غازات سامة وروائح كريهة وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها:- " خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقبة حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق ويمسي لا بلال فيها"
البئر التي أجمع الشافعية أنها لا تصلح الطهارة ولا جواز الطهارة تمت باستخدامها .
وفي حديث آخر ذكر صلى الله عليه وسلم :"إن فيه أرواح الكافرين والمنافقين، وهي بئر عادية في فلاة وادٍ مظلم، وروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل: وادي برهوت بحضرموت، فيه أرواح الكفار، وفيه ماؤها أسود منتن، تأوى إليه أرواح الكفار."
سبب التسمية
عن البحث والتقصي خلف سبب سميت بئر برهوت بهذا الاسم فإن معظم الآراء تتفق في أن كلمة "برهوت" هي كلمة ذات أصل في اللغة الحميرية بمعنى أرض الجن وربما هذا يدعم القصة القائلة بأن البئر حفرت بأمر من ملك من ملوك حمير ليتخذ منها مخبأ لكنوزه وبعد موته اتخذ أتباعه من الجن من البئر مكاناً لسكناهم.
بئر برهوت هو بئر يمنية يحفها الكثير من التساؤلات والحكايات الغامضة التي تشير لأنها بئر غير طبيعية وتذكر الحكايات الشعبية اأ،ه سجن للجن أو قعر جهنم أين تقع بئر برهوت
هي بئر في وادي حضرموت أو أنها بمحافظة المهرة وهناك موقع ثالث لها أي أن هناك ثلاثة آبار تسمى ببئر برهوت باليمن أي أن هناك اختلاف على موقعها الأساسي بالإضافة إلى أن لا أحد يعرف عن موقعها أكثر من ذلك لكن السكان المحليون للمنطقة يعرفون مكانها بسبب توارث الخوف منها أجيال بعد أجيال.
وصف بئر برهوت من الداخل
يذكر أن فتحة البئر يزيد قطرها عن 30 متر وأن عمق البئر يزيد عن 100 متر/357 قدم وأن قطر القعر أو القاع قطره يساوي ضعفين قطر الفتحة العلوية.
حواف البئر وجدرانه عبارة عن تراكمات صخرية جيرية وطحالب نامية عليها بشكل كثيف بسبب عفانة المياة نفسها والتي يظن علماء الجيولوجيا أن السبب فيها هي نفوق الطيور والحيوانات في هذه البئر.
محاولات دخول البئر
تحيط بالبئر الكثير من الحكايات فكانت منها أن لا يوجد من استطاع دخولها والخروج منها سليما معافى لكن يخرج وقد فقد أعضاء منه ومات بعدها.
أما بالنسبة لمحاولات الرؤية من فتحة البئر فهي لن تصلح متاحة غير في حالة واحدة وهي تعامد أشعة الشمس عليها ليغمرها النور لأنها تخرب أي أدوات للإنارة أو حتى للتصوير فتجعلها لا تعمل وربنا يعود ذلك إلى اختلاف الضغط فيؤثر على أجزاء هذه الأدوات .
لا يزال الغموض يحف بئر برهوت حتى يومنا هذا رغم أن هناك أقاويل بأنها موجودة مما قبل التاريخ وبالرغم من أن هناك اختلاف حول أي بئر من الثلاثة الموجودين باليمن هو البئر الذي ذكر فيه الحديث النبوي الشريف فهناك كثير من الناس الذين يختارون أحد تلك الآبار ليزوروها ويروها كسياحة. ماذا عنك هل تفضل زيارة بئر برهوت؟