أشهر واغرب القتلة عبر التاريخ!

يعج العالم بالكثير من الغموض الذي لم نكتشفه بعد، ولكن الظواهر البشرية تعد من أغرب الأحداث التي مرت في عالمنا، خصوصًا ظاهرة القتلة المتسلسلين. يظهرون لأسباب كثيرة، اجتماعية، واسرية. ويميل الكثيرون من المحللين إلى أنهم ضحايا في الأساس، على الغرم من وصفهم بوحوش بشرية. هذه قائمة تجمع أناسًا صنفوا كأشهر القتلة عبر التاريخ، مع أحداث وعوالم مليئة بالغرائب.

تيد باندي – زير النساء ذو الدم البارد

قاتل متسلسل أمريكي معروف بسحره وجاذبيته، حيث كان يستدرج ضحاياه من النساء الشابات قبل الاعتداء عليهن وقتلهن.

كان ثيودور روبرت باندي، المولود في 24 نوفمبر 1946، قاتلاً متسلسلاً ومغتصباً وخاطفاً أمريكياً اعترف بقتل 30 امرأة شابة على الأقل، على الرغم من أن العدد الحقيقي لضحاياه قد يصل إلى أكثر من 100. ارتكب جرائمه البشعة في سبعينيات القرن الماضي، تاركاً وراءه سلسلة من الرعب والموت في العديد من الولايات الأمريكية.

تميزت جرائم باندي بالوحشية والقسوة المُفرطة. حيث كان يخطط ويُنفذ جرائمه بدقة، مستغلاً سحره وجاذبيته لجذب ضحاياه من الشابات. اعتاد التسلل إلى منازلهن أو اختطافهن من الشوارع، ثم الاعتداء عليهن جنسياً وتعذيبهن وقتلهن بوحشية.

لم يكتفِ باندي بقتل ضحاياه، بل قام بتشويه جثثهن والاعتداء عليهن جنسياً حتى بعد وفاتهن. كما عاد إلى مسرح الجريمة مراراً وتكراراً لزيارة بقايا ضحاياه.

على الرغم من فظاعة جرائمه، تميز باندي بذكائه الفائق وسحره الشخصي. فقد كان قادرًا على التلاعب بالناس والتأثير عليهم، مما ساعده على الإفلات من جرائمه لفترة طويلة.

حصل باندي على شهادة في علم النفس من جامعة واشنطن، وعمل في مجال مساعدة الخط الساخن لمنع الانتحار. كما تزوج وأنجب طفلة خلال فترة سجنه. عاش باندي حياة مزدوجة، فكان يبدو رجلاً عادياً ذا سلوك هادئ في المجتمع، بينما كان في داخله وحشاً قاتلاً.

لا يزال تيد باندي أحد أشهر القتلة المتسلسلين في التاريخ. تُروى قصته في العديد من الكتب والأفلام والبرامج الوثائقية، وتُستخدم كدراسة حالة لفهم سلوكيات القتلة المتسلسلين.

هارولد شيبمان – طبيب الموت

كان هارولد فريدريك شيبمان طبيبًا إنجليزيًا يُعتقد أنه القاتل المتسلسل الأكثر ضحايا في التاريخ. قُتل ما يقارب 250 مريضًا على يديه خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 20 عامًا.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

وُلد شيبمان في عام 1946 ونشأ في عائلة من الطبقة العاملة. درس الطب في جامعة نوتنغهام، وتخرج عام 1972. بعد تخرجه، عمل

بدأ شيبمان بقتل مرضاه في أواخر السبعينيات. كان يصف لهم جرعات زائدة من الأدوية، مما أدى إلى وفاتهم. اختار ضحاياه بعناية، مستهدفًا بشكل أساسي كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

تميز شيبمان بذكائه وسحره الشخصي، مما سمح له بكسب ثقة مرضاه وعائلاتهم. كما كان بارعًا في التلاعب بالوثائق الطبية لإخفاء جرائمه.

في عام 1998، بدأت الشكوك تدور حول شيبمان بعد وفاة مريضة مسنة بشكل غير متوقع. تم إجراء تحقيق، وكشفت الأدلة تورطه في وفاة العديد من المرضى الآخرين.

أُلقي القبض على شيبمان في عام 2000، واتُهم بقتل 15 مريضًا. في محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، أدين شيبمان بجميع التهم وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.

بعد إدانته الأولى، استمرت الشرطة في التحقيق في جرائم شيبمان المشتبه بها. في عام 2004، أدين بقتل 15 مريضًا آخرين، وتم رفع عقوبته إلى السجن مدى الحياة دون أي إمكانية للإفراج المشروط.

توفي شيبمان في سجنه عام 2004 عن عمر يناهز 58 عامًا، منتحرًا شنقًا.

تُعتبر جرائم هارولد شيبمان من أبشع الجرائم في تاريخ الطب الحديث. أدت وفاته إلى مراجعة شاملة للأنظمة الطبية في المملكة المتحدة، مع التركيز على ضمان سلامة المرضى ومنع حدوث جرائم مماثلة.

بيدرو لوبيز - وحش جبال الأنديز

الصورة عبر sebastiaan stam على unsplash

كان بيدرو لوبيز قاتلاً متسلسلاً كولومبيًا ارتكب جرائمه البشعة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. يُعدّ لوبيز واحداً من أكثر القتلة المتسلسلين شهرةً في التاريخ، حيث اعترف بقتل أكثر من 300 فتاة شابة، على الرغم من أن العدد الحقيقي لضحاياه قد يصل إلى أكثر من 400.

ولد لوبيز في عام 1948 في كولومبيا، ونشأ في بيئة عائلية مُضطربة. تعرض لسوء المعاملة والإهمال من قبل والديه، كما عانى من الاغتصاب في سن مبكرة. ترك لوبيز المدرسة في سن مبكرة، وعاش حياة مشردًا في شوارع بوغوتا. تورط في سلوكيات إجرامية مختلفة، بما في ذلك السرقة والاعتداء.

بدأ لوبيز جرائمه في سن المراهقة، مستهدفًا الفتيات الصغيرات. كان يُغريهن بالهدايا أو الحلوى، ثم يُخدرهن ويقتلهن بوحشية.

تميزت جرائم لوبيز بالعنف والقسوة المُفرطة. حيث كان يُمارس التعذيب على ضحاياه قبل قتلهن، ويُمثل بجثثهن بعد وفاتهن.

في عام 1980، ألقي القبض على لوبيز في الإكوادور بعد اعترافه بقتل 110 فتاة. حُكم عليه بالسجن 16 عامًا، وهو أقصى عقوبة في الإكوادور في ذلك الوقت.

بعد الإفراج عنه عام 1994، عاد لوبيز إلى كولومبيا، حيث ارتكب المزيد من الجرائم. تم القبض عليه مرة أخرى عام 1995، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا.

في عام 2012، أُطلق سراح لوبيز من السجن بشروط، على الرغم من استياء عائلات ضحاياه. اختفى لوبيز بعد إطلاق سراحه، ولم يُعرف مكان وجوده حتى الآن.

المزيد من المقالات