دور الغرير الأوروبي في توازن النظام البيئي: بستاني الطبيعة
ADVERTISEMENT

أُنشئت محمية «بستاني الطبيعة» في قرية الغرير الأوروبي سنة 1998 لتكون ملجأ للأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات، وهي نموذج فعلي يُظهر توازنًا بين النظام البيئي والتنمية المستدامة. يلعب الغرير الأوروبي دورًا أساسيًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويُعد رمزًا للبيئة المتوازنة في المنطقة.

الغرير الأوروبي (Meles meles) هو ثديي من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فصيلة ابن عرس. ظهر في آسيا خلال العصر البليوسيني ثم انتقل إلى أوروبا. يمتلك جسمًا قويًا يبلغ طوله نحو 50 سم، وفراء رمادي مع خطوط سوداء وبيضاء على الرأس، ومخالب قوية تساعده على الحفر. يعيش في بيئات متعددة ويفضل الأراضي العشبية التي تحتوي على شجيرات.

تعرض الغرير الأوروبي لضغوط كبيرة نتيجة تقلص المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني وتغير استخدامات الأراضي، بالإضافة إلى الصيد غير القانوني. أدت تلك الضغوط إلى تراجع أعداد الحيوان وتهديد التنوع البيولوجي، مما دفع الجهات البيئية والمجتمعات المحلية إلى التدخل لحماية مواطنه.

يأكل الغرير بشكل رئيسي ديدان الأرض، ويتناول أيضًا التوت والفواكه والمكسرات والحشرات. لا يُشتهر بمهارات الصيد، بل يعتمد على ما تؤمنه البيئة المحلية. يعيش في مجموعات، ويتزاوج غالبًا في الربيع، تلد الأنثى في الشتاء بعد حمل يستمر سبعة أسابيع، وتضع عادة بين اثنين وأربعة أشبال.

يُلاحظ على الغرير سلوك دفاعي وعدواني خلال موسم التزاوج، إذ يدافع الذكور عن مناطقهم بعنف. يستخدم أصواتًا متنوعة للتواصل، مثل النباح والصراخ. يُغلق أوكاره في الشتاء ويدخل سباتًا في المناطق الباردة.

أظهر الغرير الأوروبي من خلال دوره «البستاني الطبيعي» أهمية الحفاظ على البيئة، إذ تؤدي المحميات، مثل محمية بستاني الطبيعة، دورًا محوريًا في حماية الكائنات ورفع الوعي البيئي وتشجيع السياحة المستدامة. يُعد النموذج مثالًا حيًا على نجاح مبادرات حماية التنوع البيولوجي في أوروبا.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
الجزائر: عاصمة أكبر دولة عربية وما يجب معرفته قبل زيارتها
ADVERTISEMENT

تقع الجزائر العاصمة على الساحل الشمالي للبلاد وتُعد من أبرز مدن العالم العربي بتاريخها الطويل وتنوع ثقافاتها. جمعت حضارات متعددة: الفينيقيون، الرومان، العثمانيون، والفرنسيون، فأعطت المدينة طابعًا خاصًا يظهر في مبانيها وعاداتها.

القصبة، المركز القديم للعاصمة، تُدرجها اليونسكو ضمن التراث العالمي. شوارعها ضيقة، بيوتها قديمة، ومساجدها عتيقة، أشهرها مسجد كتشاوة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الذي يجسِّز الطراز العثماني بأبهى حلّته. التجول في القصبة يتيح الاقتراب من التراث الجزائري عبر الحديث مع سكانها ومشاهدة آثارها.

الواجهة البحرية للجزائر العاصمة تجمع جمال الطبيعة بعمارة فرنسية كلاسيكية تطل على البحر الأبيض المتوسط. من أبرز معالمها "حديقة التجارب" التي تمنح زائرها هدوءًا وسط الأشجار والنباتات. يُتاح للزائر رحلة بحرية أو زيارة الميناء القديم الذي يحكي تاريخ المدينة البحري.

تضم المدينة معالم ثقافية بارزة: متحف الباردو يحتوي على قطع أثرية نادرة، ونصب الشهداء يخلد كفاح الجزائريين من أجل الاستقلال. يُكمل المشهد الثقافي عروض مسرحية وموسيقية في دار الأوبرا الجزائرية التي تستضيف فعاليات فنية تعكس التراث المحلي وتفتح نافذة على الفن العالمي.

تشتهر الجزائر العاصمة بأطباقها التقليدية: الكسكسي، الشخشوخة، والمأكولات البحرية تُقدَّم في مطاعم تطل على البحر. الحلويات مثل المقروض والبقلاوة تُعد جزءًا من النكهات المحلية. يشتري الزائر منتجات يدوية من الأسواق التقليدية: أقمشة مطرزة، أوانٍ فخارية، في تجربة تعكس الترابط بين الحرف اليدوية والهوية الثقافية.

من القصبة التاريخية إلى الواجهة البحرية، ومن المتاحف إلى الأسواق، تقدم الجزائر العاصمة رحلة سياحية متنوعة الجوانب، فتتصدر وجهات السياحة في الجزائر والعالم العربي.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
ما هو الشهير في إربد، ثاني أكبر مدينة في الأردن مع مدينتها الرومانية القديمة والمركز التجاري الحالي؟
ADVERTISEMENT

تقع مدينة إربد شمال الأردن، قريبة من الحدود السورية، وهي ثاني أكبر مدينة في المملكة. بدأت مستوطناتها في العصر البرونزي، وسمّاها الرومان «أرابيلا»، وهو اسم يذكّر بعمرها الطويل. الآن، تُعدّ إربد مركزاً رئيسياً للتعليم والثقافة والتجارة، وتنمو فيها شتى القطاعات.

حكم العثمانيون الأردن، ثم جاءت الوصاية البريطانية عام 1921، وتبعها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إعلان الاستقلال عام 1946 ليُعلن قيام المملكة الأردنية الهاشمية. سلك الأردن سياسة حيادية، وله علاقات قوية مع الولايات المتحدة ودول الخليج، ويستضيف اللاجئين ويقود مبادرات إقليمية.

مساحة المملكة 89,300 كيلومتر مربع. يبدأ سطحها بوادي الأردن، يعلوه مرتفع غربي، ثم يفتح على صحراء شرقية. الجو معتدل على الساحل الغربي، وحار جاف في الباقي. يعيش فيها نحو 11.2 مليون نسمة، معظمهم عرب، إلى جانب أقليات سورية وفلسطينية وعراقية، واللغة الرسمية هي العربية.

يقف الاقتصاد على الخدمات والصناعة والزراعة، لكنه يعاني شحّ المياه وبطالة مرتفعة. أما إربد، ففيها أربع جامعات، أبرزها اليرموك التي يدرس فيها نحو 41 ألف طالب، إضافة إلى مستشفيات ومراكز ثقافية عامرة.

السياحة تدرّ على الخزينة عشرة بالمئة من الناتج المحلي. تتصدر البترا ووادي رم والبحر الميت وجرش القائمة، وتنضم إليها أم قيس وعجلون وبيت راس التي تحتفظ بآثار رومانية وإسلامية. إربد تُعدّ بوابة الشمال التي تجمع بين التراث والتطور.

تشهد إربد استيطاناً منذ البرونزي، ثم تحولت في العهد الروماني إلى مركز إنتاج. تبقى فيها بيت راس وأم قيس وتل إربد، وتحتضن متاحف تاريخية، وسوقاً حية، ومهرجانات شعبية، وتجتمع الحركة الثقافية حول شارع الجامعة.

تنوي إربد توسيع مناطقها الصناعية، وتدعم التعليم والتكنولوجيا، وتعمل على تنشيط السياحة، لتصبح ركيزة في مسيرة الأردن نحو التقدم.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT