الناس في القرن السادس الهجري، بناؤه يحمل طابع الأندلس: قناطر مدببة وزخارف خشبية منقوشة باليد. قلعة المشوار حصن مريني ضخم كان مقر الحاكم، بداخله قاعة عرش وحديقة صغيرة ومصلى. جامع المنصورة يعلوه مئذنة ارتفاعها 38 متراً، وتُعتبر من أرقى نماذج العمارة الإسلامية في المدينة.
موقع المدينة بين البحر وجبال تلمسان يمنحها مناخاً معتدلاً ومناظر خضراء. هضبة لالة ستي ترتفع فوق التراب، ترى المدينة كاملة من أعلاها، وتصلها عربة تعلّق بالحبل. شلالات الأوريت تسقط من علوّ 25 متراً وسط غابة كثيفة، وتُعد مكاناً يهرب إليه سكان المدينة في أيام الصيف.
الشاطئان مرسى بن مهيدي و سيدي العبدلي رمل أبيض ومقاهٍ ومظلات، يُمارس فيهما ركوب الأمواج والتزحلق على الماء. مغارة بني عاد تقع في عين فزة، مدخلها ضيق لكنها تتسع داخل الجبل إلى عمق 57 متراً، تزيّن جدرانها أعمدة من الحجر الجيري تشبه التماثيل.
المياه الساخنة في حمام بوغرارة وبوحنيفية تحتوي على كبريت ومعادن تخفف أوجاع المفاصل والروماتيزم. للنوم يوجد فندق رينيسانس الفاخر وفندق إيبيس ذو السعر المتوسط، أما الطعام فيقدّم المطعم التقليدي شربة الحريرة والكسكسي بالخضر، والمطاعم العالمية تقدّم بيتزا وبرغر.
تلمسان تمنح الزائر مزيجاً من القديم والجديد، يخرج منها الإنسان وقد حمل صوراً لا تُمحى من آثار وغابات وشواطئ.