التأثير العالمي للجيتار: كيف غزت عالم الموسيقى
ADVERTISEMENT

يُعد الغيتار آلة موسيقية مشهورة تحظى بشعبية عالمية، يتميز صوته بالمشاعر القوية ويمنح العازف وسيلة تعبير موسيقي خاصة به. بدأت قصته في العصور الوسطى، حين كان يُسمى "العود" في الأندلس والعالم العربي. مرّت القرون فزادت التعديلات: تغيّر شكل الجسم، أُدخلت الأوتار المعدنية، وانتهى المطاف بالغيتار الكهربائي الذي قلب مفهيم العزف

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المسرحي وأصبح عمودًا في موسيقى الروك والبلوز والجاز.

يوجد الغيتار بأشكال متعددة تلبي رغبات العازفين: الغيتار الكلاسيكي ذو الأوتار النايلونية والنغمات الدافئة؛ الغيتار الإلكتروني الذي يُوصل بمضخم صوت ويُستخدم في الروك والبوب؛ غيتار الباس ذو الأوتار السميكة الذي يؤدي دور الإيقاع؛ والغيتار الآكوستيكي الذي يُنتج صوتًا نقيًا دون الحاجة إلى كهرباء.

ترك الغيتار بصماته في كل نوع موسيقي. أعطى الروك قوّته وبهاءه المسرحي، أضاف للبلوز عمقًا عاطفيًا صادقًا، دخل الجاز بتراكيبه المعقدة، وبقي حاضرًا في الموسيقى الكلاسيكية التي تتطلب دقة ومهارة عالية.

رفع عدد من النجوم شأن الغيتار: جيمي هندريكس بتقنياته الجديدة، إيريك كلابتون بلمساته الأنيقة، ستيف فاي بإتقانه العالي، وبيت تاونشند بعزفه القوي المتجدد؛ فاتحين الطريق لجيل جديد من العازفين.

يبدأ المبتدئ باختيار الغيتار المناسب، يتعلم الأوتار والأكوردات الأولى، يمارس التقنيات البسيطة على أغاني سهلة. يتقدم المستوى بالتدريب اليومي، التركيز أثناء التمرين، واستخدام مصادر متنوعة كدروس الإنترنت أو الورش الموسيقية.

الغيتار أداة موسيقية وفتحة للتعبير الفني، يدخل بالعازف إلى عالم موسيقي غني يُلهمه ويُلهمه الآخرين في كل مكان.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
المقامات الموسيقية الشرقيّة والسلالم الغربية
ADVERTISEMENT

المقامات الشرقية والسلالم الغربية عبارة عن نظامين موسيقيين منفصلين في القواعد النظرية وفي الطريقة التي تُستعمل بها للتعبير، ولكل منهما تراث ثقافي ثري. نشأت السلالم الغربية من الأنماط اليونانية القديمة، ثم تطورت في العصور الوسطى حتى وصلت إلى النظام الكلاسيكي القائم على السلالم الكبرى والصغرى وعلى نظام الاثني عشر نغمة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المتساوية، الذي يقسم الأوكتاف إلى اثني عشر نصف نغمة متساوية. أما المقامات الشرقية فتقوم على مسافات صوتية دقيقة تُنتج ألوانًا مختلفة، وتشمل مكونات مثل الأجناس والنغمة الأساسية والمهيمنة، وتسمح بتغييرات داخلية تمنح مساحة أوسع للتعبير.

نظام المقامات يعود إلى تقاليد موسيقية قديمة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتطور بشكل كبير في العصر الإسلامي على يد علماء مثل الفارابي وابن سينا. استُخدمت المقامات للتعبير عن مشاعر دقيقة مرتبطة بالزمان والمكان، حيث يحمل كل مقام طابعًا شعوريًا خاصًا؛ فمثلاً، مقام الراست يُشعر بالقوة والثبات، بينما الحجاز يحمل طابعًا روحيًا، والبياتي يعكس مجموعة واسعة من المشاعر. في المقابل، تعتمد الموسيقى الغربية على الانسجام، إذ تُستخدم السلالم الكبرى للتعبير عن الفرح والانتصار، والصغرى للحزن أو التأمل.

شهد التاريخ تفاعلاً ثقافيًا بين الشرق والغرب، خاصة في فترات مثل الأندلس والدولة العثمانية، مما أدى إلى تأثير متبادل. أثرت الموسيقى الأندلسية في أوروبا، وألهمت الموسيقى الشرقية ملحنين غربيين مثل ديبوسي، كما أدى الاستشراق إلى إدخال عناصر من المقامات الشرقية في المؤلفات الكلاسيكية. في المقابل، تأثرت الموسيقى الشرقية بالهارمونيا الغربية وبآلات مثل البيانو والغيتار، خاصة في القرن العشرين، مع توسع العولمة الموسيقية. نتج عن ذلك أشكال هجينة تجمع بين المقامات الشرقية والسلالم الغربية، وتفتح مجالات جديدة للتجريب والتعبير الموسيقي العالمي.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
تولوم: مزيج من التاريخ والطبيعة - ماذا تزور في هذه الجوهرة المكسيكية
ADVERTISEMENT

تولوم تقع على الساحل الشرقي لشبه جزيرة يوكاتان، تطل مباشرة على البحر الكاريبي. الرمال البيضاء والمياه الفيروزية تجذب من يحب الشواطئ، بينما آثار المايا القديمة تجذب من يهتم بالتاريخ.

الموقع الأثري يبني على جرف صخري يشرف على البحر. يتصدره معبد "El Castillo" الحجرية. على بعد كيلومترات قليلة يوجد سينوتي دوس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أوجوس: كهف مائي تسبح داخله وسط صخور جيرية وضوء شمس يخترق المياه.

شاطئ بلايا بارايسو يمتد برياحه المعتدل ورماله البيضاء. شاطئ أكومال الأصغر يبعد عشر دقائق بالسيارة؛ تسبح هناك بجانب السلاحف البحرية بين الشعاب المرجانية.

محمية سيان كاان تضم غابات منخفضة ومستنقعات ملحية. تسير بينها درب خشبي تسمع فيه صياح الطيور المائية وتشاهد الدلافين قرب الشاطئ. سينوتي جران يوفر مسبحًا طبيعيًا تحيط به أشجار الخيزران.

تستأجر دراجة وتقطع دربًا رمليًا يمر بالغابة ويصل إلى السوق اليومي. هناك تشتري تورتيلا ساخنة وتحف خزفية يصنعها سكان المنطقة.

المطاعم تقدم سمكًا مشويًا مع صلصة الليمون الحارة، وقريدسًا على الفحم. تتناول الطبق أمامك والبحر يمتد مباشرة. تنزل في كوخ بسيط على الشاطئ أو في جناح فندقي يفتح نوافذه على الصوت المستمر للأمواج.

تولوم تجمع بين الشاطئ الهادئ، آثار المايا، المياه العذبة داخل الكهوف، والمأكولات البحرية. كل زائر يجد ما يناسبه، سواء كان يبحث عن استرخاء أو عن معرفة ثقافة المنطقة.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT