3 أشياء لا تعرفها عن المغرب

قصبة آيت بن حدو على جبال الأطلس، المغرب

لا شك أنك تعرف أن المغرب دولة عربية ولغاتها الرسمية العربية والفرنسية، وتعرف أيضًا أنها من الوجهات السياحية الشهيرة حيث فرصة الاستمتاع بالشخصية المتفردة لكل مدينة من مدنها. علي سبيل المثال مراكش "المدينة الحمراء" ذات البيوت الحمراء وزخارف مبانيها المميزة والفسيفساء. وطنجة المدينة الساحلية المطلة علي البحر المتوسط والتي على شاطئها يمكنك رؤية المدينة الإسبانية طريفة عن بعد. كما أن الصحراء المغربية لها شهرة عالمية في التخييم ومراقبة الغروب، إلى جوار شهرة المطبخ المغربي الذي يعد من أفضل 10 مطاعم في العالم. يعرف الكثيرون أيضًا المواقع الأثرية والتوابل والعسل والكثير من المنتجات اليدوية المميزة للمغرب لكننا هنا حتى نفتح عيونك علي ثلاثة أشياء ربما لم تسمع عنها من قبل.

اللغة العربية في المغرب

يظن الكثير من الناس أن اللغة العربية التي يتكلمها العرب في منطقة الخليج وشمال وشرق أفريقيا هي واحدة ولكن الحقيقة أنها تختلف بشكل ملحوظ بين هذه الدول. يوجد23 دولة تتحدث اللغة العربية منهم مالطا وهي دولة أوروبية ولكن نصف سكانها يتحدثون اللغة العربية. اختلاف اللغة بين هذه الدول ليس اختلافًا في اللهجة فقط وإنما في المفردات اللغوية أيضًا.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

ستلاحظ أن متحدثي اللغة العربية من الدول المختلفة يفهمون بعضهم البعض وإن وجدوا صعوبة في فهم بعض المفردات. تساهم وسائل الإعلام بشكل كبير في توطيد هذه الروح الواحدة، الأغاني والدراما بكافة أشكالها تسهل عملية الفهم رغم اختلاف اللهجة. لكن عند حديثنا عن المغرب فأنك ستتعجب حين تعرف أن لهجتها الوحيدة بين كل الدول التي يستحيل فهمها. سواء كنت تتحدث العربية بدرجة مقبولة أو حتى بطلاقة فأنك ستقف فاغرًا فاهك في حوارك مع المواطن المغربي لأنك بلا مبالغة لن تفهم الحوار بالكامل وكأنها لغة لم تسمعها في حياتك من قبل. والمثير للضحك أنه على النقيض فالمواطن المغربي لن يجد أي صعوبة في فهمك.

المغاربة بصفة عامة يتقنون العديد من اللغات بجوار اللغة العربية مثل الفرنسية والإنجليزية وبعضهم يتحدث الإسبانية ولهجات مشرقية. لذا فإن كنت موضوع الحوار بين اثنين من المغاربة أثناء حديثك معهم فأنك لن تفهم أبدًا إلا إذ كنت مواطنًا جزائريًا فهم الوحيدون القادرون على فك شفرة لهجة المغاربة. إن سمعت مواطن مغربي يقول كلمة كابوس ستظن مثل أي عربي أنه يقصد حلمًا مزعجًا، لكنه في الحقيقة يقصد مسدس، وهذا مثال علي اختلاف المفردات لكن التحدي الحقيقي هو في اللكنة أو طريقة النطق.

شجرة الارغان حصريا في المغرب

الصورة عبر unsplash

لا بد أنك سمعت مئات المرات عن الفوائد المذهلة لزيت الارغان فهو أحد الزيوت الشائع استخدامها في السنيين الأخيرة كعلاج سحري لتساقط الشعر، كما أنه يساعد على تقويته ولمعانه وسرعة تطويله. لكن هل كنت تعرف أيضًا أن شجرة الارغان التي يستخلص منها زيت الارغان موجودة عالميًا في دولة المغرب فقط.

أطيب التمنيات

تحتضن المغرب 20 مليون شجرة من أشجار الارغان وهي شجرة بجذع قصير وفروع كثيفة حتى أن اليونسكو ساهمت في ضم بعضها في محمية طبيعية لحمايتها من الانقراض. تعتبر الارغان شجرة مقاتله فهي تتحمل النمو في بيئة قاسية قليلة الأمطار لمدة 200 سنة.

إنها كنز من كنوز الطبيعة المغربية حيث يخرج من قلب ثمرتها لوزة بها نواة عند طحنها يستخرج الزيت الذي يستعمل لمستحضرات التجميل مثل زيت الشعر وزيت لمقاومة تجاعيد البشرة وحب الشباب. أما عند تحميص النواة قبل طحنها فأنه يتم استخراج زيت للطعام. زيت الطعام من الارغان أثبت أنه يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية ويخفض كوليسترول الدم وغيرها من الفوائد الطبية الكبيرة. لذا يمكننا القول إن نواة الارغان تعتبر صيدلية طبيعية مخفية في قلب ثمرة.

رابط الصورة المغرب صاحبة أقدم جامعة في العالم

الصورة عبر unsplash

تعد الجامعات هي المنارة التي تقود الشعوب نحو صنع تاريخها لتحملها لبر العلم والأمان والنمو وتفخر دولة المغرب أن أرضها تحمل أول جامعة في العالم. جامعة القرويين في مدينة فاس بالمغرب. بحسب موسوعة جنيس للأرقام القياسية وكذلك اليونسكو تعد الجامعة الأولى على الأطلاق وهي الأولى عالميًا التي أعطت مؤهل عالي في مجال الطب.

أسستها السيدة فاطمة الفهرية عام 859 ميلاديًا ولم تتردد في وضع ميراثها عن أبيها لتشيد هذا الصرح الذي لا يزال يضئ الطريق حتى يومنا هذا. أنه لفخر لكل عربي أن تكون أول جامعة في العالم على أرض عربية حملت نور العلم للعالم لعقود من الزمان.

أما مدينة فاس فقد أصبحت عاصمة علمية وروحية للمغرب. يمكنك أن تسرح بخيالك وتعود إلى القرن التاسع لتتخيل طالبوا العلم يجلسون في دائرة يرأسها المعلم ليناقشوا جوانب الطب والفلسفة وعلوم الطبيعة والفلك في هذا الصرح الذى كان مكان صغير متواضع وتطور علي مر العصور ليصير ملجأ ومنارة للعلم والثقافة.

المزيد من المقالات