جولة شيقة في أشهر معالم الأردن
أكثر الأماكن شبها بالمريخ على وجه الأرض ، وادي رم ، الأردن
في قلب الأردن، تتلاقى الحضارات وتتجسد الآثار، مخلوطة بجمال الطبيعة الخلابة، لتصنع لوحة سياحية مدهشة. فمن جبالها الشاهقة إلى أوديتها الخضراء، تتناغم المعالم السياحية لتخلق تجربة سفر لا تُنسى.
تعتبر رحلة استكشاف المعالم السياحية في الأردن رحلة في عمق التاريخ والثقافة، وفي عيون الطبيعة الخلابة، حيث يتعانق الماضي والحاضر بأسلوب ساحر، في هذا المقال سنتناول أشهر المعالم التاريخية السياحية في الأردن.
مدينة البتراء
سُميت أيضًا مدينة الوردة الحمراء وهي واحدة من تلك المعالم السياحية التاريخية بجنوب الأردن والتي تأسر العقول حيث ينبع جمالها من أرضها الصخرية ذات اللون الوردي المميز. إنها هي قطعة من التاريخ العريق والفن البشري المذهل الذي تم نحته على يد الفنانين الأنباط. فعندما يخطو السائح أقدامه على تربتها الوردية يبدو له أن الحجر الرملي الوردي يتكلم من وضوح تفاصيله ودقة نحته .فيتأمل عمارة المدينة الرائعة، حيث تبرز قوامها الهندسي بأناقة على خلفية سماء الصحراء، مُثيرًا بذلك فضوله وتساؤلاته عن حكايا الماضي القديمة التي تختزنها هذه الأسوار والأروقة وعندما ينطلق في رحلته عبر مسار "السيق"، تتحداه التضاريس الصخرية المتهالكة والشقوق الضيقة، لكنه لا يمل من التحدي والاستكشاف، فهو يعيش لحظات الألم والمتعة التي تحملها كل خطوة في هذا المكان الساحر.
قلعة عجلون
في أعالي جنوب الأردن، تتسامى قلعة تاريخية مهيبة، تحفر جذورها في عمق التاريخ،. فقد نشأت هذه القلعة الأثرية العريقة في عهد صلاح الدين الأيوبي، وذلك على قمة جبل شاهق يطل على سهول الأردن الشاسعة لحماية الطرق التجارية التي كانت تربط المنطقة بسوريا، حيث كانت تعد نقطة انطلاق للتجار والمسافرين في رحلاتهم عبر الصحاري الشاسعة. ومع مرور الزمن، تحولت القلعة إلى أحد المعالم السياحية المميزة، يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف أروقتها وأسوارها القديمة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها.
مدينة جرش
تُعتبر هذه المدينة واحدة من أروع المعالم السياحية التاريخية الرومانية المحفوظة في العالم، وكانت تُعرف سابقًا باسم "جراسا". بقيت المدينة مستمرة عبر العصور، منذ العصر الحجري الحديث وحتى الوقت الحاضر.
تُوجد على سهول الأردن حيث تتلاقى الطبيعة الصخرية مع الجمال الخلاب للمناظر الطبيعية الشجرية. محاطة بتلال أشجار الزيتون، التي تُعتبر من أقدم أشجار الزيتون في المنطقة، وتحيط بها أحواض الماء.
البحر الميت
يُعد من أهم المعالم السياحية في الأردن ويعتبر أدنى نقطة في العالم وتتميز مياهه بملوحة عالية جدًا، مما يسمح للأجسام بالطفو على سطحها بسهولة. يستقطب البحر الميت سنوياً عددًا كبيرًا من السياح الذين يمكنهم الاستمتاع بمياهه الخضراء المزرقة التي تتحول إلى لون زمردي جميل في موانئه. بالإضافة إلى الترفيه في المنتجعات الشاطئية على طول شواطئه، يتم استخدام الطين الموجود بداخله لمجموعة متنوعة من الأغراض العلاجية والتجميلية وللأسف ومن المتوقع أن يجف خلال أربعين عاما بسبب النشاط الصناعي في المنطقة.
غابات دبين
في قلب جنوب الأردن تتربع غابات دبين كجوهرة طبيعية تنبض بالحياة والجمال. تمتد هذه الغابات على مساحات شاسعة من التلال والوادي، وتعد من أهم المعالم السياحية في الأردن، حيث تضم مجموعة كبيرة من الأشجار الصنوبرية والبلوط متساقط الأوراق وأشجار السرو والعديد من الأعشاب البرية التي تمنح البيئة مظهرًا خلابًا وغنيًا بالتنوع كما تعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات البرية المميزة، بما في ذلك الغزلان والأرانب والثعالب والسناجب الفارسية المهددة بالإنقراض، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة وعشاق التجول والمغامرة.
حمامات ماعين الساخنة
في قلب جنوب الأردن، تمتد حمامات ماعين، كباقة زهور طبيعية وتاريخية في المنطقة. حيث تتميز بتشكيلاتها الطبيعية الفريدة والينبوعات الحارة العذبة التي تصل درجات حرارتها إلى 63 درجة مئوية ، حيث يُغذيها الشقوق البركانية تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى الينابيع الباردة التي تُغذيها مياه الأمطار المنحدرة من المرتفعات الجبلية المحيطة بها. تعتبر هذه الحمامات من المعالم السياحية المميزة للزوار من جميع أنحاء العالم الساعين للاستمتاع بمياهها المعدنية ولأغراض علاجية أيضًا.
وتشتهر بجبالها العالية ذات اللون الداكن والتي تفصل بين الينابيع الساخنة والصخور البركانية، وتمنح المناظر الطبيعية المذهلة صورة بانورامية ساحرة. تسلك الزوار طرقًا متنوعة للوصول إلى الحمامات الرئيسية، حيث يتدفق شلال ماعين من أعلى الجبل في منحنى ساحر يمر عبر محمية الموجب وجبال ماعين إلى البحر الميت.