8 خضروات تجعلك تكسب وزنًا سرًا
عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على وزن صحي، يلجأ الكثير من الناس إلى الخضار كمصدر رائع للتغذية وكخيارٍ منخفضِ السعرات الحرارية. ومع ذلك، ليست كلُّ الخضروات متساويةً عندما يتعلق الأمر بإدارة الوزن. من المثير للدهشة أن هناك عددًا قليلاً من الخضروات التي يمكن أن تساهم بالفعل في زيادة الوزن إذا تمّ استهلاكها بشكل زائد أو تمّ تحضيرها بشكل غير صحيح. فيما يلي 10 خضروات قد تسبب سرًا زيادة غيرَ مرغوب فيها في الوزن.
البطاطا البيضاء
تعد البطاطس من بين أكثر الخضروات التي يمكنك تناولها تنوعًا، إذ يمكنك تقديمها مهروسةً، مثل البطاطس المقلية، أو رقائق البطاطس المالحة، أو مخبوزةً. من المؤكد أن البطاطس لذيذة، ولكن هذه إحدى الخضروات التي لا ترغب في الإفراط في تناولها، خاصة عندما تتناولها على الأرجح في أحد أشكالها العديدة المتغيرة مع الكثير من الإضافات (مرحبًا، هناك البطاطس المهروسة المحشوة باللحم المُقدَّد!). هذه الخضار النشوية يمكن أن تجعلك تكتسب المزيد من الوزن.
البطاطا الحلوة
في حين أن البطاطا الحلوة غالبا ما تعتبر بديلًا صحيًّا للبطاطس العادية، إلا أنها لا تزال تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية مقارنةً بالعديد من الخضروات الأخرى. يُعَدّ خبزُها أو تحميصها طريقةَ طهيٍ أكثرَ صحة من القلي العميق، لكن كنْ حذرًا من إضافة الكثير من الزبدة أو السكر أو المارشميلو، والتي يمكن أن تُحوِّل طبقًا جانبيًا مغذيًا إلى متعةٍ تشبه الحلوى. استمتعْ بالبطاطا الحلوة بكميات معقولة وقم بإقرانها بالبروتينات الخالية من الدهون والخضروات للحصول على وجبة متكاملة.
اليام (نوع من بطاطا رطبة حلوة)
كان هناك الكثير من الالتباس واللغط حول ماهيّة اليام وماهيّة البطاطا الحلوة، لكنهما ليسا عضوَين في نفس العائلة النباتية. حتى مع وجود اختلافاتٍ واضحة بينهما، لا يُعتبر أيٌّ منهما رائعاً إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، وذلك بسبب عدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها. وفقا لماشا ديفيس، أخصائية التغذية المُسجِّلة الحاصلة على درجة الماجستير في الصحة العامة، فإن الخضروات الغنية بالسعرات الحرارية والسكر “سوف تعمل مثل الأطعمة الأخرى ذات السعرات الحرارية العالية إذا تمّ الإفراط في تناولها؛ إذ سيتمّ تخزينه [ممّا] يؤدي إلى زيادة الوزن.
الجزر
إذا كنت تعتقد أن تناول الجزر مثل الأرنب سيساعدك على فقدان الوزن بسرعة، فكِّر مرة أخرى. تقول ديفيس إنه بسبب محتوى الجزر من السكر، فإنّه يُعَدّ من بين الخضروات التي من المحتمل أن تزيد وزنك إذا تناولت كميات زائدة منها. السكر الموجود في الجزر هو سكروز، وهو ما يمكنك شراؤه من متجر البقالة، لذا تناول دائمًا هذه الخضار البرتقالية باعتدال.
الشمندر (البنجر)
الشمندر مغذٍّ بشكل لا يصدق، ومليءٌ بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية. ومع ذلك، فههو يحتوي أيضًا على السكريات الطبيعية والكربوهيدرات. في حين أن محتوى السكر في البشمندر منخفض نسبيًا مقارنة بالحلويات المُصنَّعة، فإن استهلاك كميات كبيرة منه يمكن أن يساهم في زيادة إجمالي السعرات الحرارية. الاعتدالُ هو المفتاح عند الاستمتاع بالشمندر، ودمجُه مع الخضروات الأخرى غير النشوية يمكن أن يخلق وجبةً متوازنة ومُرضية.
البازلاء
البازلاء هي خضروات أخرى يمكن أن تساهم في زيادة الوزن إذا تم تناولها بشكل مفرط. على الرغم من أنها توفّر كميةً جيدة من الألياف والبروتين، إلا أنها تحتوي أيضًا على كمية كبيرة من الكربوهيدرات. في حين أن الكربوهيدرات جزءٌ أساسي من نظام غذائي متوازن، فإن الإفراط في تناول البازلاء يمكن أن يزيد من السعرات الحرارية الإجمالية، ممّا قد يؤدي إلى زيادة الوزن. انتبهْ إلى أحجام الوجبات ووازِن وجباتك مع الخضروات الأخرى ومصادر البروتين الخالية من الدهون. الأطعمة الوحيدة "غير المحدودة" التي يجب تناولها هي الخضروات غير النشوية، وهذه تشمل الخرشوفَ (الأرضي-شوكي) والهليون والبروكلي والقرنبيط.
حبوب الذرة
الذرة، التي غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين الخضار، هي في الواقع من الحبوب. في حين أنها تُقدِّم بعضَ الفوائد الغذائية، مثل الألياف ومضادات الأكسدة، إلا أنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية نسبيًا من السكريات الطبيعية والكربوهيدرات. يمكن أن يساهم استهلاكُ كميات كبيرة من الذرة أو المنتجات المعتمدة على الذرة في زيادة الوزن. علاوة على ذلك، فإن العديدَ من منتَجات الذرة المتوفرة تجاريًا مثل الفشار أو رقائق الذرة غالبًا ما يكون مُغلَّفًا بالدهون غير الصحية أو السكريات أو الملح، ممّا يجعله أكثرَ كثافة من السعرات الحرارية. إذا كنت تستمتع بالذرة، فاخترِ الحبوب الطازجة أو المُجمَّدة بدلاً من المنتجات المصنعة وتدرَّبْ على التحكم في الكمية.
القرع (اليقطين)
القرع من الخضروات المغذية ومتعددة الاستخدامات، وغالبًا ما يرتبط بالأطعمة اللذيذة مثل الفطائر أو الخبز. ومع ذلك، عند دمجه مع السكريات والدهون وموادّ الدّقيق المضافة، يمكن لهذه الأطعمة اللذيذة أن تحوِّلَ اليقطينَ بسرعة إلى سعراتٍ حرارية عالية وإلى زيادةٍ في الوزن. للاستمتاع بالفوائد الصحية لليقطين دون زيادة الوزن غير المرغوب فيها، اخترْ هريسَ (مسحوق) اليقطين المصنوع منزليّاً أو اليقطين المُحمَّص كجزء من وجبة متوازنة، وقلِّل من استهلاكك للحلويات التي تحتوي على اليقطين.
تذكّر أنّه على الرغم من أن هذه الخضروات قد تكون لديها القدرة على المساهمة في زيادة الوزن، إلا أنها لا تزال جزءًا من نظام غذائي صحي ومتوازن. يُعَدّ التحكمُ في الأجزاء وطرقُ الطهي وتناولُ السعرات الحرارية الإجمالية من العوامل الحاسمة التي يجب مراعاتها. من خلال ممارسة الاعتدال ودمجِ مجموعةٍ متنوعةٍ من الخضروات في وجبات الطعام الخاصّة بك، يمكنك التمتّع بفوائدها الغذائية دون المساس بأهدافك في إدارة الوزن. إذا لم تكن متأكِّدًا من احتياجاتك الغذائية، فإن طلبَ التوجيه من مختصّ في النظم الغذائيّة أو اختصاصيّ تغذيةٍ مُسجَّلَين يمكن أن يزوّدك بتوصيات واستراتيجيات مخصصة للحفاظ على وزن صحي مع الاستمتاع بالخضروات المفضلة لديك.