إذا كنت تريد المزيد من الأصدقاء في الحياة، فقل وداعًا لهذه السلوكيات الخمسة
"لا يمكنك أبدًا التذمّرُ من كثرة الأصدقاء." في نهاية الأمر، يُثري الأصدقاء حياتنا، ويقدّمون الدعم خلال الأوقات الصعبة، ويعزّزون السعادة، ويساهمون في رفاهيتنا بشكل عام (حتى أن هناك بعض الأسباب العلمية الحقيقيّة وراء ذلك). ولكن هل وجدت يومًا أن تكوينَ صداقات جديدة أمرٌ أسهل قولُه من فعله؟ قد لا تدرك ذلك، ولكن قد يكون هذا بسبب وجود سلوكيات معينة يمكن أن تبعدك عن الآخرين. لذا، إذا كنت تتساءل "كيف يمكنني أن أكون صديقًا أفضل؟" تحقق من خلوِّك من هذه العادات السبع السيئة التي يمكن أن تعيق فرصَك في تكوين المزيد من الأصدقاء في الحياة.
1. الرد على المكالمات فقط عندما تواجه مشكلة.
تزدهر الصداقاتُ الصحية على أساس الأخذ والعطاء المتبادل. وهذا يعني أن تكون متواجدًا وتستمع بفعالية عندما يواجه صديقُك مشكلة ما...
هناك سبب لاتّصالك بأصدقائك، في النهاية. إن توجيهَ المحادثات باستمرار نحو نفسك واحتكارَ المناقشات وتجاهلَ مشاعر أصدقائك يمكن أن يجعلهم يشعرون بالتقليل من قيمتهم.
خاصة إذا كنت تتوقع منهم أن يكونوا هناك عند سقوط القبعة (أي حالاً)، دون أن تكون على استعداد لفعل الشيء نفسه في المقابل. بصراحة، هذا السلوك أناني ووقح بعض الشيء. بدلًا من ذلك، جرِّب أن تكون مستمعاً نشِطًا.
إن مهارةَ التواصل المهمة هذه تتجاوز مجرد السمع. يتعلق الأمر بالحضور والمشاركة الكاملة والانتباه فعليًا إلى ما يقوله صديقك. إنها الطريقة المثالية لإظهار اهتمامك لشخص ما وأنك مهتمٌ به أكثر من مجرّد اهتماماتك أنت وأمورك.
2. الانعزال المفرط
لدينا جميعًا هذا الصديق الوحيد... أنتم جميعًا في حفلة تتناولون مشروبًا وتتابعون الأمور عندما تدركون فجأة أنه قد اختفى. إنه ليس في الحانة المؤقتة أو المنطقة المخصصة للتدخين أو الحمّام.
لقد رحل بكل بساطة! يبدو أنه اختفى في الهواء. في الأساس، غادر دون أن يقول كلمة واحدة.
التواصل الفعال هو شريان الحياة لأي علاقة. إذا كنت بعيدًا جدًا أو فشلت في التعبير عن أفكارك ومشاعرك، فقد يشعر أصدقاؤك بالانفصال عنك وعمّا أنت عليه.
من خلال فتح خطوط التواصل، تستطيع العملَ على تقوية الروابط وإيجاد أرضية مشتركة وبناء الثقة ضمن مجموعة أصدقائك.
3. تعكير المزاج
ربما لا يمكنك إلا أن تشتكي من الآخرين - للآخرين. ربما تنخرط بانتظام في الإشاعات والقيل والقال. أو ربما لديك ببساطة عقلية سلبية!
بمعنى آخر، أنت لست شخصًا لطيفًا جدًا للتواجد حولك.
سواء أكان ذلك شكوى مستمرة أم نشر شائعات، فإنّ كل تلك السلبية والسموم والتحقير من الآخرين أمرٌ مرهق.
ناهيك عن أنه لا يفيد مصداقيتك.
إذا كان هذا ينطبق عليك، فقد يكون الوقت قد حان لتعديل سلوك نصف الكوب الفارغ ولتنمية عقلية إيجابية.
4. الغيرة من صديقك
أنت غيور وأصدقاؤك يعرفون ذلك أيضًا. هل تعارِض ذلك؟ إذن دعني أسألك هذا... وكن صادقًا الآن! عندما يقوم أصدقاؤك بعمل جيد، هل تحتفل بنجاحاتهم؟ أم أنك في أعماقك تحمل بعض الغيرة والاستياء؟
ربما يكون الأمر أبسط من ذلك، وتشعر بالغيرة عندما يتسكع أصدقاؤك الآخرون مع بعضهم البعض، وليس معك.
في كلتا الحالتين، فكِّرْ في الأمر... إذا كنت تشعر بالغيرة (عدم السعادة) عندما يحقق أصدقاؤك شيئًا رائعًا، أو لا يمكنك التعامل مع مشاركة "صديقك" مع الآخرين، فقد يكون ذلك علامةً على أن الصداقة ليست صحيّةً كما كنت تعتقد في البداية .
لا سيّما إذا كانت الطريقة التي تُعبِّر بها عن الغيرة هي من خلال النقد والتقليل من شأن الغير والهجوم بكلمات غير لطيفة.
في الواقع، يقول الخبراء إن الحسدَ يمكن أن يسمِّم الصداقة. أو على حد تعبير شاعر القرن السابع عشر، جون درايدن: "الغيرة هي يرقان الروح".
5. عدم القول أبدًا "أنا آسف"
نحن جميعا نرتكب الأخطاء. لا يوجد شيء تخجل منه، طالما أنك على استعداد للاعتراف عندما تكون مخطئًا والتعامل مع عواقب أفعالك. وأعني بذلك قول "أنا آسف" عند الحاجة.
إذا كنت قد آذيت صديقك (عن قصد أو بغير قصد)، فإن الاعتذار الصادق يمكن أن يقطع شوطا طويلا في محو الأذى. ليس هذا فحسب، بل من خلال تحمّل المسؤولية عن أفعالك، فإن ذلك يعزِّز الثقة ويُظهر النضج. وإذا كان صديقُك صديقًا حقيقيًا – فسوف يفهم، أو على الأقل يسمعك.
ومع ذلك، إذا كنت غير راغب في الاعتراف بأخطائك أو الاعتذار عند الضرورة، فقد يؤدي ذلك إلى تمزيق أقوى الصداقات. ضع نفسك في مكان أصدقائك. في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدّيَ العنادُ والتمسكُ بالاستياء والرفض إلى خلق جو سام يدفع الأصدقاء بعيدًا.
لذا، في المرة القادمة التي تتساءل فيها لماذا لم يدعُك أحدٌ إلى حفلة عيد ميلاد ويندي أو لمَ لم يرد طوني على مكالمتك، فكِّر في هذه القائمة. لم يفت الأوان بعْدُ لتغيير سلوكك نحو الأفضل.