1.3 تريليون بيضة، معظمها يأتي من دجاجات تُربى في أقفاص. تأتي آسيا في المقدمة بحصة 73 %، وتنتج الصين وحدها نحو 600 مليار بيضة، أي ما يعادل 40 % من الإجمالي، ثم تأتي الهند والولايات المتحدة، بينما تنمو المزارع في أمريكا الجنوبية وإندونيسيا بسرعة.
تختلف طرق تربية الدجاج بين الأقفاص التقليدية، وأقفاص مُحسّنة، أو تربية حرة في قاعة مغلقة. تُدار المزارع اليوم بواسطة آلات تضبط الحرارة والتغذية تلقائياً، وتُراقب الدجاجات بكاميرات ومستشعرات تُرسل بيانات عن حركتها وصحتها. يُستخدم برنامج ذكي لرصد أي حالة مرضية أو تغيّر في البيئة، وتقوم روبوتات بجمع البيض وتنظيف الأعشاش.
يُباع البيض بأحجام مختلفة، ويُصنّف حسب وزنه، نقاء قشرته، لونه، ويُطرح أحياناً بعلامة «عضوي» أو «غني بأوميغا 3». يأكل كل إنسان في العالم معدل 150 بيضة في السنة، بينما يتجاوز الرقم 250 في الولايات المتحدة وأستراليا.
بلغت قيمة البيض المباع عالمياً 214.8 مليار دولار في 2020، وزاد الطلب على البيض الذي يُنتج دون أقفاص وعلى البيض العضوي. تُستخدم آلات حديثة لتحديد جنس الجنين داخل البيضة وتقدر نسبة الفقس، فتُقلّل عدد الكتاكيت الذكور التي تُعدّ غير مجدية.
في الصين، زوّدت المزارع بأنظمة تغذية تعمل دون تدخل بشري، أقفاص مزودة بمستشعرات، تحكم عن بُعد، وروبوتات، فانخفض عدد العمال وقلّ استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 25 %. تُنتج بعض المزارع النموذجية 2300 طن من البيض سنوياً بتكاليف تشغيل أقل.
تستثمر الصين بكثافة في شراء تقنيات الدواجن، وتتعاون مع شركات مثل Vencomatic، فيما يتوقع أن ينمو الإنتاج العالمي للبيض 3.5 % سنوياً حتى 2030، مع تركيز على مزارع صديقة للبيئة وآلات ذكية تُلبي الطلب المتزايد على البيض العضوي والمنخفض التكلفة.
بدمج المستشعرات والبرامج الذكية، ستتحول صناعة البيض إلى إنتاج أقل استهلاكاً للطاقة والماء، وتصبح الصين المركز الرئيسي لهذا التحول.
غريغوري فاولر
· 16/10/2025