شلالات فيكتوريا: أعجوبة طبيعية تتحدى الزمن في قلب إفريقيا
ADVERTISEMENT

تقع شلالات فيكتوريا على نهر زامبيزي الفاصل بين زامبيا وزيمبابوي، وتُعد من أعظم عجائب الطبيعة عالميًا. يُطلق السكان المحليون عليها اسم "موسي أو تونيّا" أي "الدخان الذي يرعد"، لتصاعد سحب الرذاذ الناتجة عن قوة تدفق المياه من ارتفاع 108 أمتار وعرض يصل إلى 1.7 كيلومتر.

فيكتوريا تجربة حسية متكاملة لمحبي

ADVERTISEMENT

السفر والمغامرة، حيث يمتزج صوت المياه وضباب الرذاذ بجمال الطبيعة البانورامي. الموقع مثالي لعشاق الطبيعة والباحثين عن الأدرينالين، إذ يوفر مجموعة من الأنشطة مثل القفز بالحبال من جسر فيكتوريا، والتجول على جسر السكين الذي يتيح إطلالة ساحرة على الشلالات، والتجديف في مياه زامبيزي البيضاء، والسباحة في بركة الشيطان المحاذية مباشرة لحافة الشلال.

الرحلات المروحية تمنح مشهدًا علويًا مدهشًا يُظهر سحر النهر والشلالات والغابات المحيطة. إلى جانب الجانب الطبيعي، يزور السياح التراث الثقافي المحلي، حيث تسكن المنطقة قبائل التونغا واللوفا الذين يروون أساطيرهم المتوارثة المرتبطة بالشلالات.

تحيط بالشلالات محميات طبيعية مثل حديقة موسي أو تونيا الوطنية وحديقة زامبيزي الوطنية، حيث يرصد الزائر الأفيال والتماسيح وأفراس النهر. برامج السياحة المستدامة تسهم في حماية البيئة، عبر التوعية البيئية وتخصيص جزء من رسوم الدخول لدعم مشاريع المحافظة على الحياة البرية.

تُزور شلالات فيكتوريا خلال موسم الجفاف (مايو - أكتوبر) للحصول على رؤية واضحة، أو في موسم الأمطار (نوفمبر - أبريل) لمشاهدة تدفق المياه الغزير. خيارات الإقامة متعددة وتناسب جميع الميزانيات، ويُنصح بالحجز المسبق للأنشطة السياحية، إلى جانب الحصول على تأشيرة "كازا" لزيارة البلدين، واصطحاب ملابس مقاومة للماء وكاميرا لتوثيق اللحظات.

شلالات فيكتوريا ليست وجهة فحسب، بل تجربة فريدة تأسر الحواس، وتُعد من أبرز أماكن السياحة في إفريقيا التي تجمع بين المغامرة وجمال الطبيعة.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

22/10/2025

أسرار الاكتشافات الجديدة في محيط معبد الرامسيوم بالأقصر
ADVERTISEMENT

يُعد معبد الرامسيوم في الأقصر من أبرز المعالم الجنائزية في الدولة الحديثة، بناه الملك رمسيس الثاني ليُبقي اسمه ومجده في الذاكرة. يتميز بتصميمه المعماري الدقيق ونقوشه الكثيرة التي تسجل إنجازاته، خاصة معركة قادش. يشتهر كذلك ببقايا تمثال ضخم لرمسيس الثاني يُعتبر من أكبر التماثيل الفرعونية.

الإغريق أطلقوا على المعبد اسم

ADVERTISEMENT

"الرامسيوم"، وهو تحريف لاسم رمسيس أُضيفت إليه لاحقة يونانية تشير إلى الأماكن العامة. ظل الاسم مستخدمًا في الدراسات الأثرية الحديثة. المعبد لم يكن مكانًا للعبادة فقط، بل شكل مركزًا دينيًا وإداريًا واقتصاديًا مهمًا، حيث ساهمت النقوش التي تغطي جدرانه في تسجيل الحياة الملكية والدينية.

أجرت بعثة أثرية مصرية فرنسية أبحاثًا مكثفة في موقع الرامسيوم، وكشفت عن "بيت الحياة"، وهو أول دليل على وجود مؤسسة تعليمية قديمة داخله، بالإضافة إلى ورش للنسيج، ومخازن للعسل والزيوت، ومطابخ ومخابز. عُثر أيضًا على عدد كبير من المقابر، وتوابيت، وأوانٍ جنائزية من عصر الانتقال الثالث، ما يُظهر استمرار استخدام الموقع في العصور المختلفة.

من أبرز اكتشافات البعثة مقبرة "سحتب أيب رع" من الدولة الوسطى، إلى جانب أعمال ترميم شملت تمثال رمسيس الثاني، والملكة تويا، والقصور الملكية المجاورة. كُشف كذلك عن أجزاء معمارية جديدة مثل عتب جرانيتي يُصور الملك أمام آمون، وتماثيل حيوانية تعود لعصر الانتقال الثالث.

بعد 34 عامًا من العمل المتواصل، تستمر جهود البعثة في ترميم واكتشاف المزيد من أسرار الرامسيوم، ما يُعزز مكانته كموقع أثري فريد يعكس عظمة حضارة الفراعنة وتطور العمارة والفكر الديني في مصر القديمة.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

21/10/2025

الشطوط في بغداد: روح دينية وحياة شعبية نابضة
ADVERTISEMENT

تقع منطقة الشطوط في جانب الكرخ من بغداد قرب مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وهي مساحة حية تختلط فيها الروحانية بالتاريخ والثقافة. تُعد الشطوط وجهة دينية وثقافية، تجذب زوّارًا من أنحاء العراق وخارجها.

الاسم "الشطوط" يعود إلى قربها من شاطئ دجلة، وهي جزء طبيعي من الكاظمية، حيث تلتقي الأزقة

ADVERTISEMENT

القديمة بالأسواق والمعالم الدينية. بدأت في القرن الثامن الهجري كمكان لإيواء الزوّار والقوافل، ثم تطوّرت مع الوقت حتى أصبحت مركزًا دينيًا وثقافيًا بارزًا.

ضريح الإمام موسى الكاظم يشكل قلب المنطقة، بعمارة إسلامية مهيبة، تحيط به الأسواق والبيوت التراثية. يأتي إليه آلاف الزوّار سنويًا، وتسود أجواء روحانية خاصة في عاشوراء وشهر رمضان.

تندمج الثقافة البغدادية في الشطوط بين الطابع الديني والشعبي، فتنتشر المقاهي والمجالس التي تقدم الشعر والحكايات، إلى جانب حرف يدوية مثل صناعة المسبحة والنقش على الخشب.

أسواق الشطوط من أبرز معالمها، منها: سوق السدة للسلع الدينية، سوق العبايجية للملابس، سوق الذهب والمجوهرات، وأسواق التوابل والعطور. تعكس الأسواق الطابع البغدادي الأصيل وتقدم تجربة تسوق مميزة.

الطعام يُتذوّق في مطاعم تقليدية مثل أبو حسين للكباب، حجي عباس للباجه، ومطاعم السيد، وتقدّم أطباقًا تراثية مثل الكباب العراقي، الباجه، تشريب اللحم والزلاطة العراقية.

أفضل أوقات الزيارة تكون في الربيع، أو في شهري محرم وصفر، كما تشهد المنطقة حركة كبيرة في رمضان وليالي الجمعة. يُنصح بتجنب حرارة الظهيرة صيفًا، وأخذ مرشد محلي إن كانت الزيارة الأولى.

تقدّم الشطوط تجربة متكاملة تجمع بين القداسة والهوية البغدادية، لتكون شاهدًا حيًا على ثراء الثقافة العراقية وتاريخها العريق.

ناتالي كولينز

ناتالي كولينز

·

23/10/2025

عادات خفية تمنعك من التقدم في الحياة
ADVERTISEMENT

النجاح وبلوغ الأهداف حلم يشترك فيه الجميع، لكن توجد عادات يومية لا ننتبه لها تُبطئ المسير. في المقال التالي نعرض أربعة سلوكيات منتشرة تُؤخر نمو الإنسان، مع نصائح عملية لتجاوزها.

أولى تلك العادات مقارنة النفس بالآخرين باستمرار . تُغذي وسائل التواصل الإحساس بالنقص حين تُظهر صوراً مُتقنة من حياة الناس،

ADVERTISEMENT

فتُضعف الثقة وتُبعد التفكير عن أهدافك. لتتجاوز المقارنة، راقب تقدمك أنت فقط، حدّد أهدافاً تتناسب مع قدراتك، وتجنب المحتوى الذي يُشعرك بالعجز.

الخوف من الفشل حاجز نفسي يُوقفك عن اتخاذ خطوات جادة. غالباً يأتي من تجارب قديمة أو من توقعات المحيط. الحقيقة أن الفشل درس ضمن رحلة النمو. اقسم الهدف الكبير إلى خطوات صغيرة تُنهيها واحدة تلو الأخرى، فتزول الرهبة وتنمو الثقة.

التفكير السلبي عائق ذهني كبير. الإصرار على رؤية العيوب يُدخلك في دوامة إحباط. لكسرها، اكتب يومياً ثلاث نقاط تُشكر الظروف عليها، احتفل بأي إنجاز صغير، واحرص على صحبة أشخاص يُشجعونك.

التسويف يُهدّد الإنتاجية. تأجيل المهام يُراكمها، فيزداد الضغط وتقل الهمة. التخلص منه يتطلب هدفاً واضحاً، تقسيم العمل إلى مهام صغيرة مؤقتة، واستخدام أدوات مثل تقنية بومودورو. أغلق الهاتف أثناء العمل، وابدأ بأول مهمة صباحاً لتُنهيها قبل أن تتراكم.

ملاحظة هذه العادات هي الخطوة الأولى نحو التغيير. التقدم ليس الوصول إلى الكمال، بل الاستمرار في تخطي العقبات النفسية والسلوكية التي تظهر في طريق النجاح.

بنجامين كارتر

بنجامين كارتر

·

14/10/2025

"شكرًا لحلمك معنا": علامة فارقة في السينما العربية المعاصرة
ADVERTISEMENT

شهدت السينما العربية في الآونة الأخيرة حركة واضحة تمثلت في تناول موضوعات اجتماعية صعبة بطرق غير تقليدية. ظهر من بين الأفلام فيلم "شكراً لحلمك معنا" للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس، الذي نال تقديمًا عالميًا بسبب أسلوبه المؤثر ونقده الصريح للتقاليد الاجتماعية. استندت عباس في كتابة الفيلم إلى تجاربها الخاصة، خاصة الصعوبات

ADVERTISEMENT

التي تلاقيها المرأة في قوانين الميراث في فلسطين. حصل العمل على تمويل أولي من مؤسسة الدوحة للأفلام، وساهمت منصة “قمرة 2023” في تطويره، فجذب شراكات إنتاج إضافية.

يدور الفيلم حول شقيقتين تواجهان نظامًا يُفضّل الذكور بعد وفاة والدهما ومحاولات أقاربهما حرمانهما من نصيبهما في الميراث. بدمج الكوميديا السوداء والدراما، يعرض الفيلم صراعهما القانوني والعاطفي تحت ضغط العائلة والمجتمع، مقدمًا رؤية متعددة الجوانب حول العدالة والجندر في مجتمعات تُدار بالذكورة.

يركز "شكراً لحلمك معنا" على التمييز بين الجنسين في قوانين الميراث، ويبين مواجهة البطلة وشقيقتها لأخيهما الذي يستند إلى العادات الذكورية. يتناول الفيلم موضوعات مثل الأخوة، الاستقلال، والصمود، ويُسلط الضوء على نضال النساء أمام التقاليد والدين والقانون.

قدمت المخرجة ليلى عباس رؤيتها بأسلوب مباشر يجمع بين السخرية والواقعية، رغم العقبات اللوجستية في فلسطين، مثل نقص الموارد وصعوبة الاستيراد. بدعم فريق دولي، نفذت تصويرًا غير تقليدي أظهر جودة إنتاج عالية.

شاركت في الإنتاج مؤسسات عربية وأوروبية، منها مؤسسة الدوحة للأفلام، ولاجوني للإنتاج (مصر)، وأوغست فيلمز، وإن جود كومباني (ألمانيا). دعمت صناديق أوروبية إنتاج الفيلم، في توجه جديد يعكس انفتاح السينما العربية على تعاونات ت跨越 الحدود الثقافية.

ضم الفيلم مجموعة من الممثلات مثل ياسمين المصري وكلارا خوري، وساهم في تسليط الضوء على مكانة المرأة كمخرجة في السينما العربية، مدفوعًا برؤية فنية ترفض القوالب النمطية.

فاز "شكراً لحلمك معنا" بجوائز في مهرجانات دولية مثل أجيال، ثيسالونيكي، والجونة، مؤكدًا تأثيره الواسع. أشاد النقاد بقوة السرد والنقد الاجتماعي، مما عزز مكانة ليلى عباس كصوت جديد ومختلف في السينما العربية المعاصرة.

يُعد الفيلم مثالًا قويًا على قدرة السينما العربية في تناول قضايا محلية بطابع عالمي، مؤكدًا أهمية الأصوات النسائية والقصص المجتمعية في إحداث تغيير ثقافي.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

15/10/2025