كامتشاتكا: أرض البراكين والطبيعة البرية في أقصى روسيا
ADVERTISEMENT

تقع كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ، وتُعد من أكثر وجهات السياحة البيئية إثارة في العالم. تجمع شبه الجزيرة مناظر طبيعية ساحرة: براكين نشطة، أنهار ساخنة، ثلوج لا تذوب، وغابات تعج بالحيوانات.

عزلت كامتشاتكا الطبيعية حفظت نقاء بيئتها، فصارت وجهة مفضلة لعشاق المغامرة. تضم أكثر من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

300 بركان، منها 29 نشطًا، أبرزها كلوتشيفسكايا سوبكا، أعلى بركان نشط في أوراسيا، وأفاتشينسكي ووادي البراكين. تسلق الجبال يمنح الزائر مناظر فريدة وإحساسًا بعظمة الطبيعة.

تنوع الحياة البرية في كامتشاتكا واضح: الدببة البنية تظهر خلال موسم السلمون، وتحلق نسور البحر، بينما تسبح ثعالب الماء والفقمات، وتملأ أسراب الطيور البحرية السماء. الأنهار والبحيرات تعج بأنواع متعددة من الأسماك، ما يغذي النظام البيئي ويجذب هواة صيد السمك.

رغم الطقس البارد، تنتشر في كامتشاتكا ينابيع وأنهار ساخنة طبيعية مثل باراتونكا وناليشيفو وبحيرة كرونوتسكي. بعض المنتجعات تفتح مسابح طبيعية في الهواء الطلق، تمنح زائرين لحظات استرخاء وسط الثلوج.

تشمل الأنشطة السياحية: رحلات الهليكوبتر، التجديف، المشي الجبلي، صيد السمك، مراقبة الحيتان، التزلج على البركان، والتصوير الفوتوغرافي للحياة البرية، فتصبح مركزًا لسياحة المغامرات.

تعيش في الإقليم قبائل الإيفين والكوريك، يمكن للزائرين رؤية بيوتهم، تذوق أكلاتهم، لمس ملابسهم الجلدية، ومشاهدة حياتهم اليومية بين الثلوج.

مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي هي البوابة الرئيسية للإقليم، تصلها رحلات من موسكو أو فلاديفوستوك. يُنصح بالتخطيط مع شركات سياحة متخصصة بسبب تضاريس صعبة ومحدودة.

أفضل الفصول للزيارة: الصيف للمشي والتخييم، والشتاء للتزلج على الجليد والاستمتاع بالينابيع الساخنة. يجب حمل مستلزمات المغامرات، واحترام قواعد السلامة والطبيعة.

كامتشاتكا مثالية لمحبي الطبيعة والهدوء والتجارب الفريدة، جوهرة نائية تستحق استكشافها بتفاصيلها.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
الجزائر الأثرية: من تيمقاد الرومانية إلى القصبة العتيقة وشواهد الحضارات
ADVERTISEMENT

تُعد الجزائر وجهة سياحية مميزة في العالم العربي، إذ تجمع بين التنوع الطبيعي والإرث الحضاري الذي يعكس تعاقب الحضارات القديمة من الرومان إلى العثمانيين. لكل من يبحث عن السياحة الثقافية، تقدم الجزائر تجربة لا تُنسى في مدنها التاريخية ومواقعها الأثرية المتنوعة.

مدينة تيمقاد في الأوراس تُعرف باسم "بومبيي إفريقيا"، وهي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مدينة رومانية أسّسها الإمبراطور تراجان، وتحتفظ بتخطيطها العمراني المتقن، من شوارعها المرصوفة إلى مسرحها الواسع. أصبحت من أبرز مواقع التراث العالمي في الجزائر.

أما القصبة في قلب العاصمة الجزائر، فهي من أقدم الأحياء الإسلامية في شمال إفريقيا، وتحتوي على أزقة ضيقة وبيوت عثمانية قديمة وجوامع تاريخية مثل جامع كتشاوة. رغم التحديات، لا تزال القصبة صامدة كرمز للتراث والمقاومة.

إلى الشرق، تقع جميلة أو "كويكول" التي تأسر الزوار بتصميمها الجميل ومسرحها الروماني وساحاتها العامة. تمتاز بموقع جبلي يزيد من سحر آثارها العريقة، وهي من أهم المواقع الأثرية في الجزائر.

ومن أشهر الوجهات الساحلية تيبازة، حيث تتلاقى الحضارة الرومانية مع البحر. تضم المدينة معالم بارزة مثل الضريح الملكي الموريتاني، وتقدم تجربة فريدة لمحبي الآثار عبر مشهد الأطلال أمام الأمواج.

تنتشر في الجنوب كنوز أثرية أخرى مثل نقوش الطاسيلي والهقار التي تعود إلى ما قبل التاريخ وتوثق حياة الإنسان البدائي. توجد أيضاً مواقع مثل كالا ولامبيز التي تحكي إرث الفترات النوميدية والرومانية العسكرية.

حماية الآثار تواجه تحديات عدة أبرزها التغيرات المناخية والإهمال، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت جهوداً لترميمها وتثمينها. السياحة الأثرية تلعب دوراً في إبراز الكنوز ودعمها.

ينصح الزوار ببدء رحلتهم الأثرية من العاصمة ثم التوجه نحو تيمقاد، جميلة، وتيبازة، مع الحرص على وجود دليل سياحي. يُستحسن زيارة المواقع في الربيع أو الخريف. يُنصح بتعزيز التجربة بتذوق المأكولات التقليدية مثل الكسكسي والشخشوخة، ما يمنح الرحلة نكهة ثقافية خاصة.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
المنامة: قلب الحداثة والتراث في جزيرة البحرين
ADVERTISEMENT

المنامة، عاصمة البحرين، تجمع بين المباني الحديثة وآثار قديمة، وتشكل مركزًا ماليًا وثقافيًا بارزًا في الخليج العربي. يعود سبب هذا المزيج إلى موقعها على الخريطة؛ فهي تقع على خطوط التجارة البحرية منذ قرون، فجمعت بضائع وأفكارًا من الهند وبلاد فارس والعراق، وظهر ذلك في وجوه الناس ولغاتهم وأطباقهم.

المدينة تحتفظ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بآثار دلمون التي عاشت قبل أربعة آلاف عام. قلعة البحرين الحجرية تقف فوق تلّة فيها طبقات من العصور البرونزية والإسلامية، وتحيط بها خنادق مائية كانت تحمي التجار. بجانب القلعة يمتد سوق المنامة المغطى بألواح خشبية قديمة، يبيع فيه التجار اللؤلؤ الطبيعي والتوابل والأقمشة بنفس طريقة أجدادهم.

اقتصاديًا، تضم المنامة مقرّ بنك البحرين الوطني وبورصة البحرين، وتستقبل شركات تأمين وبنوكًا إسلامية. المنطقة الدبلوماسية تحتوي على سفارات ومكاتب محاماة، أما مرفأ البحرين المالي فيضم برجين زجاجيين يعمل فيهما خبراء من كل الجنسيات. عائدات النفط لا تغطي كل الموازنة، لذا تدير الدولة مصانع ألمنيوم وسبائك، وتروّج لرحلات سياحية تبدأ من الميناء وتنتهي في أسواق اللؤلؤ.

ثقافيًا، يتسع مسجد الفاتح لسبعة آلاف مصلٍ، وتعلوه قبة من ألياف زجاجية تضاء ليلًا. متحف البحرين الوطني يعرض تمثالًا لثور من العصر الدلموني، ومجموعة من الأختام الطينية التي استخدمها التجار لتأمين بضائعهم. في المساء يعود السوق إلى الحياة؛ تفتح محلات اللؤلؤ أبوابها، ويفوح بخور اللبان من أحد الأكشاك، بينما بائع قهوة يقدم قهوة عربية محمصة حديثًا.

السياح يبدأون جولتهم في جزيرة المحرق حيث بيوتات من المرجان المجروش، ثم يتابعون على دراجات نارية “طريق اللؤلؤ” الذي سجّلته اليونسكو لأنه شهد غوص آلاف الغواصين بحثًا عن المحار. من يرغب بالشراء يتجه إلى سيتي سنتر البحرين، فيه مئات المحلات وصالة تزلج ونافورة راقصة، ويغلق أبوابه منتصف الليل.

مطاعم المنامة تقدّم مجبوس الدجاج على الغاز الحار، وتقدّم بجانبه أرز بسمتي مزين بالزعفران، وفي نفس الشارع يبيع كافتيريا هندية كاري السمك مع خبز الشباتي. كل ربيع تحتضن حلبة الصخير سباق الفورمولا 1، فيأتي آلاف المشجعين ويملأون الفنادق، فتضع المدينة خيامًا تراثية بجانب الحلبة تبيع قهوة وتاريخًا معًا، لتثبت أنها لم تتخلى عن أصالتها بينما تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
تاريخ فلسطين: حقائق بدون انفعالات
ADVERTISEMENT

تقع فلسطين عند ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا، وشهدت ولادة حضارات وديانات ومعارك منذ آلاف السنين، وكانت ساحة أساسية لظهور اليهودية والمسيحية والإسلام. بدأ تاريخها مع الكنعانيين الذين شيّدوا مدنًا رائدة مثل أريحا، ثم جاء بعدهم بابليون وآشوريون وفارسيون. في أيام الرومان، وُلد السيد المسيح في بيت لحم، وفي القرن الرابع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أصبحت المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية، فتحوّلت القدس إلى وجهة للحجاج.

عام 634، دخل الإسلام فلسطين، وازدهرت في عهد الأمويين والعباسيين. لاحقًا، أنشأ الصليبيون مملكة باسم القدس، لكن صلاح الدين استرد المدينة عام 1187. بقيت البلاد تحت حكم المماليك حتى جاء العثمانيون سنة 1517، فحكموها أربعمئة سنة. في السنوات الأخيرة من الحكم العثماني، تنامت الدعوة الصهيونية وارتفع عدد الوافدين اليهود، فانفتح باب نزاع جديد.

سنة 1917، أصدرت بريطانيا وعد بلفور الذي أيد إنشاء وطن لليهود في فلسطين، فاشتد التوتر. بعد الحرب العالمية الأولى، تولّت بريطانيا إدارة البلاد بموجب الانتداب، واستمرت الهجرة اليهودية، فاندلعت ثورات عربية أبرزها ثورة 1936. أُحيل النزاع إلى الأمم المتحدة، فاقترحت تقسيم البلاد عام 1947. وافق اليهود على الخطة ورفضها العرب، وفي 15 أيار 1948 أُعلنت دولة إسرائيل، فحلّت بالفلسطينيين نكبة أجبرت أكثر من 700 ألفًا على ترك ديارهم.

في حزيران 1967، استولت إسرائيل على الضفة وغزة والقدس الشرقية، فأسست منظمة التحرير الفلسطينية لاحقًا. تلت الاحتلال انتفاضتان شعبيتان، ثم توقيع اتفاق أوسلو الذي لم يُنهِ قضايا اللاجئين والقدس والحدود. اليوم، تُحاصَر غزة حصارًا شديدًا، وتُبنى مستوطنات إسرائيلية على أراضي الضفة تعرقل قيام دولة فلسطينية، بينما يتزايد عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين.

يُظهر تاريخ فلسطين تصميم شعبها على البقاء في أرضه والحفاظ على هويته رغم الضغوط السياسية والإنسانية المستمرة.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
أكبر بحيرة شديدة الملوحة في الشرق الأوسط: كارثة بيئية وشيكة
ADVERTISEMENT

تقع بحيرة أرومية في شمال غرب إيران، وهي البحيرة الأكبر ذات المياه شديدة الملوحة في الشرق الأوسط. تمتد بين محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية، على ارتفاع 1275 متراً فوق سطح البحر. تشكلت نتيجة اصطدام الصفائح الأرضية، مما أعطاها نشاطاً جيولوجياً. قربها من مدينتي أرومية وتبريز زاد من قيمتها الزراعية والسياحية والثقافية.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كانت مساحتها السطحية في السابق نحو 5200 كم²، لكنها انخفضت إلى أقل من 1000 كم² في عام 2023، مع تراجع حجم المياه بنسبة تتراوح بين 90 و95 %، وارتفاع نسبة الملوحة إلى أكثر من 350 غراماً في اللتر. يغطي حوض البحيرة مساحة 52,000 كم²، ويضم 14 نهراً رئيسياً، أبرزها نهر زرينة رود. تُستخدم الأراضي المحيطة في الزراعة وزراعة البساتين، وتُعد موطناً مهماً للطيور المهاجرة.

تسود المنطقة مناخ قاري شبه جاف، يبلغ معدل الهطول السنوي فيه بين 300 و350 ملم، بينما يتجاوز التبخر 1200 ملم سنوياً. ساهم تغير المناخ في تقليل الغطاء الثلجي بنسبة تصل إلى 30 %، مع طول فترات الجفاف وزيادة معدلات التبخر، مما أدى إلى انخفاض كبير في منسوب البحيرة.

نتج عن التدهور أضرار بيئية كبيرة، حيث أُقيمت سدود خفضت تدفق المياه بنسبة 40 %، وحُفرت آبار بشكل مفرط، وزاد استهلاك المياه في الزراعة بشكل غير منضبط. كما أدت البنية التحتية، مثل جسر أرومية، إلى عرقلة حركة المياه. انكشفت طبقة الملح على مساحة 2500 كم²، مما تسبب في عواصف ملحية تضر بصحة الإنسان والزراعة والمياه لأكثر من ستة ملايين شخص.

من التأثيرات البيئية: فقدان التنوع الحيوي، وتحول أكثر من 120,000 هكتار من الأراضي إلى أراضي مالحة، وانخفاض عدد الطيور المهاجرة بنسبة 80 %، بالإضافة إلى انبعاث غازات دفيئة من الرواسب الجافة. ورغم التحديات، يهدف برنامج استعادة البحيرة إلى استرجاع 70 % من مساحتها بحلول عام 2040، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة اليابانية.

تُعد أزمة بحيرة أرومية مثالاً على ما تواجهه البحيرات الداخلية في مناطق مثل آسيا الوسطى وأفريقيا، وتُظهر الحاجة إلى إدارة مستدامة وتعاون دولي للحفاظ على بحيرة ذات ملوحة عالية، تُشكل دعامة بيئية وثقافية واقتصادية.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT