براعة الكاري اليابانية: طبق وطني محبوب الجميع

ADVERTISEMENT

يُعد الكاري الياباني أحد أكثر الأطباق شعبية في اليابان، حيث يتميز بنكهات دافئة وملمس غني. يختلف بوضوح عن الكاري الهندي، إذ يمتاز بسماكة مميزة أصبحت جزءًا من الذوق الياباني. رغم أن أصوله من خارج اليابان، فقد تحول إلى طبق ياباني خالص. وصلت أول نسخة منه إلى اليابان عبر بريطانيا في فترة حكم ميجي، حين أخذ الجيش البريطاني الكاري الهندي وأضاف إليه الطحين ليصبح أكثر كثافة. مع مرور الوقت، قدم اليابانيون الكاري المعدل مع الأرز، فأصبح جزءًا من ثقافتهم الغذائية.

بحلول عام 2015، بلغ إنتاج مسحوق الكاري في اليابان نحو 13,898 طن، أي ما يعادل حوالي 10 مليارات طبق، بمعدل أكثر من مرة في الأسبوع لكل شخص. أظهر استطلاع رسمي أن الرز بالكاري يأتي في المرتبة الثانية من حيث الشعبية بعد السوشي. لا يزال يُقدم كل يوم جمعة في البحرية اليابانية للحفاظ على التقليد الأسبوعي أثناء التواجد في البحر.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

شهدت الأطباق اليابانية تغيّرات ملحوظة، إذ كان الأرز بالكاري الخيار الأول للأطفال في الثمانينيات والتسعينيات. لاحقًا، انتشر السوشي والرامين بشكل واسع بفضل أسعارهما المنخفضة، ما شجّع الأسر على اختيار وجبات جاهزة وسهلة.

يتميز الكاري الياباني بتنوعاته الإقليمية، مثل كاري أودون مع الشعيرية السميكة، وخبز الكاري المحشو والمقلي، وكاري بالأسلوب الصيني. يبتكر الطهاة في المنازل نكهاتهم الخاصة بإضافة مكونات مثل الشوكولاتة أو القهوة. يتكوّن عادة من اللحم والبطاطا والجزر والبصل.

بدأ إنتاج مسحوق الكاري محليًا في اليابان عام 1923 على يد مينيجيرو يامازاكي مؤسس شركة S&B Foods. مع تطور الصناعة، ركز المصنعون على تحسين النكهات وتقنيات الطهي، ومن ذلك وضع وصفات على العبوات. اليوم، يضم مركز أبحاث الكاري متخصصين يعملون على تطوير الطعم والمنتجات الجديدة.

ADVERTISEMENT

يُعد الكاري الياباني خيارًا ممتازًا لاستخدام بقايا الطعام، إذ يُحوّل الحساء أو الأطباق المطهية إلى كاري لذيذ. من هنا جاء وصفه بأنه "الوجهة النهائية للبقايا" في المطبخ الياباني.

يعكس الكاري الياباني التقاء الثقافات وإبداع الطهاة في تحويل طبق عالمي إلى وجبة محلية محبوبة. يُمكن لأي شخص تحضيره في المنزل، سواء باتباع وصفة تقليدية أو بإضافة لمسة شخصية.

    toTop