طابعها الدائري المشابه للخاتم، ويُحتمل أن يكون الاسم من أصل نوبي أو من لغات البحّارة السودانيين. يُعرف الاسم حاليًا كرمز للجمال البري والكنوز البحرية الطبيعية.
تتميز جزيرة سنقنيب بوجود شعاب مرجانية نادرة في بيئة بحرية نقية، وتأوي أنواعًا مثل السلاحف البحرية، الدلافين، وأسماك الشعاب. وتُعد وجهة مثالية للغواصين والباحثين وعشاق البيئة البحرية.
للوصول إلى الجزيرة، تنطلق رحلات بحرية من بورتسودان تستغرق نحو 45 دقيقة. يُفضل زيارتها بين أكتوبر ومايو حين يكون الطقس معتدلًا وظروف الغوص مثالية. تحيط بها شعاب مرجانية دائرية تجعلها محمية طبيعية مغلقة ومعترف بها من اليونسكو.
تضم المحمية أكثر من 300 نوع من الكائنات البحرية، من بينها فرس البحر والقروش وثعابين البحر. الشعاب المرجانية هنا تشكّلت عبر آلاف السنين، وتؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على البيئة.
الغوص في سنقنيب تجربة فريدة بفضل الرؤية العالية التي تتجاوز 30 مترًا، وتنوع بيولوجي يشمل أكثر من 124 نوعًا من المرجان، بالإضافة إلى الأنواع البحرية الشهيرة كالمهرج، الشعري، والمانتا راي.
تحظى سنقنيب بإجراءات حماية صارمة، تشمل منع الصيد واستخراج المرجان، والحد من عدد الزوار. وتتم الرقابة من خلال الهيئة العامة بالتعاون مع منظمات بيئية دولية.
تُطبق الجزيرة نموذج السياحة المستدامة من خلال التحكم في الأعداد، واستخدام قوارب صديقة للبيئة، وتثقيف الزوار، مع توجيه العائد السياحي لخدمة المجتمعات المحلية.
تقدم الجزيرة مغامرات متنوعة: الغوص، السباحة، التصوير، أو الجولات البحرية حول الشعاب المرجانية. هناك أيضًا فرصة للتأمل ومراقبة الطيور.
يساهم سكان سواكن وبورتسودان في حماية المحمية من خلال الإرشاد السياحي والتزامهم بالقوانين البيئية. كما يقدمون خدمات الضيافة، مما يعزز الربط بين السياحة والطبيعة والثقافة.
باتريك رينولدز
· 13/10/2025