جولة سيراً على الأقدام في باريس عبر مكتباتها
ADVERTISEMENT

باريس، المدينة التي يُطلق عليها «مدينة النور»، تُعدّ من أعرق المراكز الأدبية والثقافية. الكتب والمكتبات جزء لا يتجزأ من شخصيتها. منذ زمن بعيد، احتضنت المفكرين والمبدعين، واستقبلت أسماء مثل فيكتور هوجو وإميل زولا. مكتبة Shakespeare besides Company صارت محطة بارزة في تاريخ الأدب، وجذبت كتّابًا عالميين مثل إرنست همنغواي وجيمس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جويس.

الهوية الثقافية لباريس تظهر بوضوح في مهرجاناتها الأدبية، وقراءات المؤلفين، ونوادي الكتب. القراءة هناك ليست هواية عابرة، بل طريقة يومية للعيش؛ يقرأ الناس في الحدائق، والمقاهي، وعربات المترو. الحدث السنوي «ليلة القراءة» يُظهر هذا الشغف، إذ يحتفي بالكتب والثقافة طوال ليلة واحدة.

المدينة تتصدر عالميًا في تجارة الكتب. تضم أكثر من 700 مكتبة، 90 % منها مستقلة، وتبيع سنويًا كتبًا بقيمة تتجاوز 500 مليون يورو. نحو مليوني سائح يزورون هذه المكتبات كل عام. رغم انتشار الكتب الرقمية، تبقى المكتبات حية، بدعم من مركز بومبيدو وشبكة Fnac، وسياسات حكومية تحمي الإرث الأدبي.

أعادت المكتبات ترتيب أدوارها لتلائم العصر الرقمي. أدخلت تقنيات حديثة، نظمت فعاليات ثقافية، وفتحت أبوابها لنشاطات المجتمع. أرقام عام 2023 تُظهر أن القطاع ما زال متماسكًا رغم التحول السريع نحو الرقميات.

باريس تقدم تجربة خاصة لمحبي القراءة عبر جولات مشي في أحيائها الأدبية، مثل الحي اللاتيني وشارع سان ميشيل. تمر الجولات بمكتبات شهيرة: Shakespeare or Company، Librairie Galignani، Abbey Bookshop، Gibert Joseph، وأكشاك Bouquinistes على ضفاف السين.

تفتخر المكتبات الباريسية برفوفها التي تحتوي على كتب نادرة، وإصدارات متعددة اللغات، ومراجع دراسية، وسياسية، وأدبية. تنظم قراءات عامة وفعاليات متنوعة. مستقبلها يبدو مضيئًا بعد إدخال خدمات رقمية مثل الكتالوجات الإلكترونية، ومساحات العمل المشترك داخل أروقتها.

ختامًا، المكتبات في باريس ليست محلات بيع فحسب، بل حرّاس لروح المدينة الثقافية. هذا النسيج الأدبي الغني يؤكد مكانته في وجه باريس المعاصرة، ويستمرّ حيًّا في قلب المدينة.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
إطلاق العنان للجمال: الخصائص الفريدة للسمك المقاتل السيامي
ADVERTISEMENT

يُعد السمك المقاتل السيامي من أبرز أسماك الزينة التي تلفت الأنظار بجماله وشكله غير المألوف، فأصبح خيارًا شائعًا بين هواة تربية الأسماك. نشأ هذا النوع في مملكة سيام القديمة (تايلاند اليوم)، وعاش في مياه هادئة قرب الأنهار. كان يُعتبر قديمًا رمزًا للقوة والشجاعة، ويُحتفظ به في برك خاصة بالملوك.

انتقل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

السمك تدريجيًا من بيئته الطبيعية إلى مزارع التربية، حيث أعاد المربون إنتاجه بألوان زاهية ومواصفات محسّنة. أبرز ما يميزه شكل زعانفه الجذابة التي تُشبه أجنحة الفراشات، وتتنوع لتشمل ذيلًا طويلًا مزدوجًا وزعانف تشبه ريش الطاووس، مما يضفي مظهرًا ساحرًا أثناء سباحته.

تتنوع ألوانه بين الأزرق، الأحمر، الأصفر، والأسود، وتزينه أنماط فريدة تمنح كل سمكة طابعًا خاصًا، فتبدو كتحفة فنية داخل الماء. الألوان والأنماط تعزز جاذبيته البصرية وتجعله قطعة مميزة في الحوض، مما يزيد من إقبال الهواة عليه.

يتميز السمك المقاتل السيامي بسلوك اجتماعي ملفت؛ يدافع عن منطقته بشدة، ويستخدم زعانفه وألوانه في الاستعراض لإظهار القوة أو لجذب الأنثى. ورغم ذلك، يعيش بشكل هادئ إذا وُفرت له مساحة كافية وتُجنب المواقف التي تثير عدوانيته.

للحفاظ على صحة السمك، يجب توفير حوض بمساحة مناسبة، مزود بفلتر وإضاءة جيدة، مع الحفاظ على نقاء الماء وتوازنه الكيميائي. يُنصح بتقديم طعام غني بالبروتين، ووضع نباتات ومخابئ لتأمين الراحة النفسية. التفاعل اليومي مع السمك يُساعد على تقليل توتره ويزيد من لمعان ألوانه.

السمك المقاتل السيامي هو خيار مثالي لمحبي أسماك الزينة الذين يبحثون عن جمال مميز وسلوك فريد، حيث يضفي على الحوض مظهرًا أنيقًا وحيويًا.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
سبتة ومليلية: مدينتان مغربيتان تحت السيادة الإسبانية
ADVERTISEMENT

تقع مدينتا سبتة ومليلية على السواحل الشمالية للمغرب، وتخضعان للسيادة الإسبانية منذ قرون عدة، رغم أنهما تقعان داخل التراب المغربي. هذا الوضع أنتج نزاعاً مستمراً بين المغرب وإسبانيا، يختلط فيه التاريخ بالسياسة، وتتداخل فيه السيادة بالهوية الوطنية.

تُعد سبتة، الواقعة على مدخل مضيق جبل طارق، من أقدم النقاط التي خضعت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للسيطرة الأوروبية، إذ بدأ البرتغاليون احتلالها سنة 1415، ثم انتقلت إلى إسبانيا سنة 1580. موقعها الجغرافي جعلها مركزاً عسكرياً وتجارياً بارزاً. تُدار اليوم ضمن النظام الإداري الإسباني بصفة منطقة ذات حكم ذاتي، وهو ما يرفضه المغرب بشكل رسمي، ويصر على أن المدينة جزء من أراضيه.

أما مليلية، فتقع شمال شرق المغرب، وتخضع للسيطرة الإسبانية منذ سنة 1497. بدأت كحصن عسكري، ثم تحولت إلى مدينة يقطنها أكثر من 80 ألف نسمة. تتداخل فيها ملامح الثقافة المغربية والإسبانية، وتشكل نقطة توتر أمني بسبب محاولات الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا. تواجه المدينة تحديات اقتصادية ناتجة عن التهريب الحدودي وتراجع التبادل التجاري مع المغرب.

من الناحية القانونية، تُصنّف المدينتان كـ"مدن مستقلة" داخل المملكة الإسبانية، وهو تصنيف ترفضه السلطات المغربية، وتعتبر أن الوجود الإسباني فيهما استمرار للاستعمار، ويجب إنهاؤه. لا يوجد موقف دولي حاسم يؤيد سيادة أحد الطرفين، ما يترك الملف مفتوحاً لتجاذبات دبلوماسية متواصلة.

تحظى المدينتان بأهمية استراتيجية كبيرة، إذ تُعدان بوابتين للتجارة والمهاجرين نحو أوروبا. يعتمد اقتصادهما على الدعم الحكومي الإسباني والتعاملات مع المغرب، لكن التواجد العسكري الكثيف يعكس الأهمية الجيوسياسية التي توليها إسبانيا للمدينتين ضمن خططها الأمنية.

رغم استمرار السيطرة الإسبانية لأكثر من خمسة قرون، تبقى سبتة ومليلية حاضرتين في الوعي الوطني المغربي كأراضٍ محتلة. يُعد الملف نقطة خلاف دائمة في العلاقات المغربية الإسبانية، ولا يُحسم إلا عبر حوار يقوم على احترام التاريخ والمصالح والسيادة الوطنية.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
جزيرة سنقنيب : كنز سوداني في البحر الأحمر
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة سنقنيب في البحر الأحمر على بعد 25 كيلومترًا شرق بورتسودان، وهي أول محمية بحرية في السودان، وتُعد من أبرز مواقع السياحة البيئية عالميًا، لما تحتويه من تنوّع بيولوجي وشعاب مرجانية نادرة.

لا يوجد توثيق رسمي لاسم "سنقنيب"، لكن يُعتقد أنه مشتق من كلمة محلية تصف شكل الجزيرة أو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

طابعها الدائري المشابه للخاتم، ويُحتمل أن يكون الاسم من أصل نوبي أو من لغات البحّارة السودانيين. يُعرف الاسم حاليًا كرمز للجمال البري والكنوز البحرية الطبيعية.

تتميز جزيرة سنقنيب بوجود شعاب مرجانية نادرة في بيئة بحرية نقية، وتأوي أنواعًا مثل السلاحف البحرية، الدلافين، وأسماك الشعاب. وتُعد وجهة مثالية للغواصين والباحثين وعشاق البيئة البحرية.

للوصول إلى الجزيرة، تنطلق رحلات بحرية من بورتسودان تستغرق نحو 45 دقيقة. يُفضل زيارتها بين أكتوبر ومايو حين يكون الطقس معتدلًا وظروف الغوص مثالية. تحيط بها شعاب مرجانية دائرية تجعلها محمية طبيعية مغلقة ومعترف بها من اليونسكو.

تضم المحمية أكثر من 300 نوع من الكائنات البحرية، من بينها فرس البحر والقروش وثعابين البحر. الشعاب المرجانية هنا تشكّلت عبر آلاف السنين، وتؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على البيئة.

الغوص في سنقنيب تجربة فريدة بفضل الرؤية العالية التي تتجاوز 30 مترًا، وتنوع بيولوجي يشمل أكثر من 124 نوعًا من المرجان، بالإضافة إلى الأنواع البحرية الشهيرة كالمهرج، الشعري، والمانتا راي.

تحظى سنقنيب بإجراءات حماية صارمة، تشمل منع الصيد واستخراج المرجان، والحد من عدد الزوار. وتتم الرقابة من خلال الهيئة العامة بالتعاون مع منظمات بيئية دولية.

تُطبق الجزيرة نموذج السياحة المستدامة من خلال التحكم في الأعداد، واستخدام قوارب صديقة للبيئة، وتثقيف الزوار، مع توجيه العائد السياحي لخدمة المجتمعات المحلية.

تقدم الجزيرة مغامرات متنوعة: الغوص، السباحة، التصوير، أو الجولات البحرية حول الشعاب المرجانية. هناك أيضًا فرصة للتأمل ومراقبة الطيور.

يساهم سكان سواكن وبورتسودان في حماية المحمية من خلال الإرشاد السياحي والتزامهم بالقوانين البيئية. كما يقدمون خدمات الضيافة، مما يعزز الربط بين السياحة والطبيعة والثقافة.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
سبع حقائق غير مريحة يجب معرفتها عن الحياة
ADVERTISEMENT

الحياة لا تسير دائماً كما نرسمها في خيالنا، فوراء صور الفرح والنجاح توجد وقائع صعبة لا مهرب منها، وهي مدخل لفهم أعمق ونمو شخصي حقيقي. من أبرز تلك الوقائع أن المستقبل لا يُعرف مهما أحكمنا التخطيط، لذا فإن تقبّل المجهول يدفعنا إلى التكيّف والعيش اللحظة.

الفشل جزء من حياة كل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إنسان، لا مفر منه، وهو فرصة للتعلّم والنمو بدل اعتباره حاجزاً. السعي وراء الكمال فخ يولّد الإحباط، لأن الكمال غير موجود؛ الأجدى التركيز على التقدّم والرضا بالنتائج التي نصل إليها.

من الوقائع أيضاً أن البشر لن يحبونا جميعاً، واستحالة إرضاء الجميع حقيقة. إدراك ذلك يحررنا من سعي بلا جدوى ويمنحنا حرية التصرف بصدق. الوقت كنز محدود، ويجب إنفاقه في ما يتماشى مع قيمنا ومع من نحب.

السعادة مسؤولية كل فرد، ولا يجدي الانتظار أن يمنحها الآخرون أو الظروف. بقراراتنا اليومية وتوجهاتنا الفكرية نعزز الفرح والرضا. في كل تجربة حياة توجد آلام، وهي طريق لبناء القوة والتعاطف مع الناس.

الصحة قاعدة أي مسعى شخصي أو مهني، وتستحق العناية الجسدية والنفسية. العلاقات الإيجابية عامل أساسي في الشعور بالسعادة والراحة، بينما العلاقات المضرّة تعكّر مسارنا.

التغيير أمر مستمر، ومقاومته تولّد توتراً ووجعاً، أما الترحيب به فيفتح آفاقاً جديدة للنمو. النجاح شيء خاص بكل إنسان، لا يُقاس بمقياس واحد، ويفضل تعريفه حسب القيم الشخصية. المال ضروري، لكنه لا يشتري السعادة الدائمة، ويحتاج توازناً.

النمو الشخصي يتطلّب مغادرة ما نألفه، فالتطور يبدأ حين نواجه مخاوفنا. الإرث الذي نتركه في حياة الناس يعكس قيمة وجودنا وحضورنا. بالتعامل الإيجابي مع الحقائق الحياتية الصعبة نصل إلى حياة ذات معنى وقوة داخلية.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT