لآلاف السنين. أظهر العلماء أهمية المنطقة بيئيًا، فدفع ذلك الحكومة الأمريكية إلى إعلانها محمية وطنية. 
  تشتهر يلوستون بظواهر جيولوجية نادرة، إذ تحتوي على أكثر من 10,000 نبع ونافور حار. يبرز "أولد فيثفول" كأحد أشهر النافورات التي تنفجر بانتظام، إلى جانب "الينبوع المنشوري الكبير" بألوانه الزاهية التي تجذب المصورين. 
  تضم الحديقة تنوعًا كبيرًا في الحياة البرية، حيث تظهر البيسون الأمريكي، والدببة الرمادية والسوداء، والذئاب الرمادية التي أُعيد إدخالها إلى البيئة عام 1995، بالإضافة إلى الإلكة والغزلان المنتشرة في أرجائها. 
  تبرز معالم طبيعية مثل وادي لامار المعروف بـ"سيرينجيتي أمريكا الشمالية"، وبحيرة يلوستون، إحدى أكبر البحيرات الجبلية، ونهر يلوستون الذي يتدفق عبر شلال يتجاوز ارتفاعه 90 مترًا. 
  توفر يلوستون للزوار أنشطة متعددة، مثل المشي لمسافات طويلة على مسارات مشهورة مثل "فيري فولز" و"ماونت ووشبورن"، والتخييم تحت السماء، والقيادة عبر الطريق الدائري الكبير لاستكشاف جمال المكان. 
  لزيارة ناجحة، يُفضل اختيار مواسم معتدلة مثل أواخر الربيع أو أوائل الخريف، والابتعاد عن الحيوانات البرية، والاستعداد لتقلبات الطقس، مع الحجز المبكر للإقامة بسبب كثافة الزوار. 
  حديقة يلوستون ليست مجرد محمية، بل وجهة فريدة تجمع بين التنوع البيئي والمغامرة، وتُعد خيارًا مثاليًا لمحبي الطبيعة والسياحة البيئية.