استكشاف طريق بافاريا الرومانسي: قلعة نويشفانشتاين وما بعدها
ADVERTISEMENT

تقع بافاريا الرومانسية جنوب ألمانيا، وتُعد من أشهر الأماكن التي يقصدها السياح في أوروبا والعالم، بفضل جبالها الخضراء وبحيراتها الواضحة، وقراها القديمة التي لا تزال تحتفظ بأسقفها الخشبية ونوافذها المزخرفة. أبرز معالمها قلعة نويشفانشتاين، التي بنيت فوق صخرة عالية تطل على أعلى قمم الألب، وجدرانها البيضاء وأبراجها الزرقاء تبدو وكأنها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

خرجت من حكاية للأطفال. داخل القلعة، قاعة العرش مغطاة بذهب عيار 24، ونوافذها الملونة تصور ملوك بافاريا وهم يرتدون ثيابهم الحريرية.

على بعد خطوات من القلعة، يظهر قصر هوهنشفوانغاو، الذي بدأ بناؤه سنة 1832 فوق أنقاط قلعة مهدمة تعود للعصور الوسطى. جدرانه القوطية تحمل نقوشاً ملونة لأساطير الإغريق، وسقوفه مرسومة بفرشاة دقيقة حتى آخر زاوية. يُفتح للزائر غرفة الملكة التي تحتوي على سرير منقوش يدوياً وستائر من الحرير الصيني.

تقع قرية روتا وسط وادٍ محاط بجبال شاهقة، وبيوتها الخشبية مدهونة باللون الأخضر والوردي والأصفر. تبدأ منها ممرات ترابية تؤدي إلى مروج الألب، حيث يرعى المزارعون أبقارهم الحلوب وتُباع الأجبان الطازجة في أكشاك صغيرة. شوارع القرية مرصوفة بالحصى، وفي المساء تخرج رائحة الخبز البلدي من أفران الحطب.

في داخل سلسلة الجبال، ترتفع مدينة بيرختسغادن فوق بحيرة صغيرة. قلعتها الحصينة بُنيت من الحجارة الرمادية سنة 1102، ولا تزال أسوارها تحمي كنيسة صغيرة أبوابها من النحاس. الكاتدرائية القوطية تضم نوافذ زجاجية ملونة تصور القديسين، وخزائنها تحتوي على كتب خطها الرهبان قبل خمسمئة عام. في سوق المدينة، يقدم النادل في الحانة القديمة نقانق الخنزير المدخنة مع خبز الجاودار وكأس من البيرة المحلية.

على ضفاف بحيرة كونيغسي، يفتح منتجع صغير أبوابه للزائرين. الغرف تطل على ماء أخضر صافٍ يعكس قمم الجبال، وفي الصباح يُسمع صوت قرون الأيل من الغابة المجاورة. السبا يستخدم أعشاب الجبل لصنع حمامات بخار، والمطعم يقدم سمك السلمون الطازج من البحيرة مع صلصة الشمر البرية.

طريق بافاريا الرومانسي هو مجرد اسم لطريق سيارة يمر بين هذه القرى والقلاع، لكنه يترك في الذاكرة صوراً لبيوت خشبية ملونة، وقلاع بيضاء فوق الضباب، ورائحة خبز الحطب في الهواء الجبلي.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
قلعة الحصن حيث مرت الحروب الصليبية وانتصر المسلمون
ADVERTISEMENT

تقع قلعة الحصن على تلة في غرب سوريا، وتحمل في حجارتها مزيجًا من الحيلة الحربية وتنوع الثقافات في العصور الوسطى. شيّدها عام 1031 أمير حلب، ثم استولى عليها فرسان الإسبتارية عام 1144، فهدوا أجزاء منها وبنوا من جديد قلعة صليبية تحمي أطراف طرابلس.

حوّل الفرسان القلعة إلى مقر عسكري وإداري

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وديني. قربها من البحر أعطاها أهمية عسكرية، وبنيانها مزج بين الطراز الأوروبي والإسلامي. اتخذت شكل دائرة مغلقة، وسورها عريض وأبراجها كثيرة، شيّدها فرسان الإسبتارية ليدافعوا عن مواقعهم.

في داخل القلعة مصلى صغير، قاعة واسعة للاجتماعات، ومرافق للعيش المشترك. سكنها نحو ألفي إنسان، منهم ستون فارسًا فقط، لكن هؤلاء الستين كانوا العمود الفقري في صدّ أي زحف إسلامي. فرضت القلعة سيطرتها حتى على أراضي الحشاشين الذين أدوا لها ضريبة سنوية.

ابتكر المهندسون دفاعات غير مألوفة: طبقات من الجدران، موقع مرتفع، بوابة ملتوية، وفتحات رماية ضيّقة سهّلت إصابة المهاجمين. شاركت في معركة البقيعة عام 1163، وسقطت أخيرًا على يد السلطان بيبرس عام 1271 بعد حصار استمر ستة وثلاثين يومًا.

أماكن السكن داخل القلعة تعكس ترتيبًا طبقيًا دقيقًا: مهجع جماعي للرهبان، ومنازل خاصة للقادة الكبار. واجهت القلعة زلازل وعواصف وغارات، لكنها صمدت قرونًا دون أن تنهار.

أُصلح ما تهدم منها وأُدرجت عام 2006 على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مع قلعة صلاح الدين. تبقى قلعة الحصن شاهدًا حيًّا على حروب الصليبيين والتفاعل بين حضارات، ونموذجًا صادقًا للعمارة الحربية في القرون الوسطى.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
جنة تشيلي الطبيعية: اكتشاف جمال توريس ديل باين
ADVERTISEMENT

تقع توريس ديل باين في أقصى جنوب تشيلي، وتُعد من أجمل الأماكن الطبيعية على وجه الأرض، حيث تختلط الجبال العالية، البحيرات الزرقاء، الصخور ذات الأشكال الغريبة، والحياة البرية المتنوعة. بمجرد دخولك الحديقة الوطنية، يحيط بك منظر طبيعي يأخذ الأنفاس، مع قمم ترتفع أمامك، ومياه هادئة تعكس لون السماء.

بحيرة توريس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

هي أبرز ما في الحديقة، مياهها زرقاء واسعة، وتحيط بها قمم الأنديز، فتصبح قبلة لكل من يحب الطبيعة. تُستخدم كذلك قاعدة ينطلق منها متسلقو الجبال، خاصة نحو الأنديز التي تُتيح صعوداً صعباً وإطلالات واسعة.

الحديقة لا تقتصر على الجبال، بل تحتوي صخوراً ملونة تتبدل حسب ضوء النهار، فتشكل مشهداً يحكي قصة تشيلي الجيولوجية وتأثير البراكين والزمن. الصخور ترسم أشكالاً جميلة، وتجعل من توريس ديل باين مكاناً مفضلاً للتصوير.

إلى جانب المناظر، توفر الحديقة نشاطات لا تُمحى من الذاكرة، من رحلات لمشاهدة الحيوانات النادرة والطيور الزاهية، مروراً بالجولات بالقوارب التي تُقربك من الماء، وصولاً إلى المشي لمسافات طويلة والنوم في خيام داخل الغابة.

النشاطات في توريس ديل باين، من تسلق الجبال إلى التزلج على الماء وركوب الدراجات في الجبال، تُحوّلها إلى ساحة مغامرات متكاملة. تُتيح لك الهروب من ضجيج اليومي والجلوس مع الطبيعة في أبهى حالاتها، في مكان يمنحك ذكريات لا تُنسى.

توريس ديل باين هي كنز طبيعي نادر في تشيلي، تجمع جمال الأرض، الماضي الجيولوجي، والتحديات الرياضية، لتُعطي الزائر تجربة شاملة تبقى في الذاكرة. سواء كنت من محبي الطبيعة أو من يبحث عن التحدي، تُقدم لك الحديقة الوطنية رحلة تُنقلك إلى عالم آخر من الروعة.

ناتالي كولينز

ناتالي كولينز

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
حساء الشتاء، ومأكولات مبتكرة، والهوية الإقليمية اليابانية
ADVERTISEMENT

لطالما ألهم المطبخ الياباني، المعروف بـ "واشوكو"، العالم بتقديمه الراقي وتوازنه الغذائي ونكهاته الدقيقة. أدرجته اليونسكو عام 2013 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، تقديرًا لفلسفته التي ترتكز على احترام المكونات، الهوية المحلية، ودورات الطبيعة، ويتجلى ذلك في مفهوم "موتايناي" الذي يعبر عن الأسف على الهدر، خصوصًا في الطعام.

تُشكل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جغرافيا اليابان ومناخها القاسي خلفية مهمة لتقاليد الطهي لديها، حيث أدت ندرة الموارد إلى تطوير تقنيات الحفظ مثل التخليل (تسوكيمونو)، التخمير (مثل ميسو وصلصة الصويا) والتجفيف، ما سمح باستخدام كل جزء صالح للأكل. تُستخدم بقايا العظام والخضروات لإعداد مرق "داشي"، في تعبير عملي عن مبدأ عدم الهدر وإضفاء الامتنان على عملية الطهي.

الهوية الإقليمية عنصر أساسي في فنون الطهي اليابانية. فمناطق مثل هوكايدو، كيوتو، كانساي، وأوكيناوا طورت أطباقًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمواردها البيئية. من حساء ميسو والمأكولات البحرية في هوكايدو، إلى مطبخ كايسيكي الراقي في كيوتو، وصولًا إلى الطبخ الشعبي في كانساي، كل منطقة تعبر من خلال طعامها عن تاريخها وجغرافيتها.

الحس الموسمي، أو مفهوم "شون"، يعد ركيزة أساسية في المطبخ الياباني. يتم تناول المكونات في ذروة نضجها، بما يعكس امتنانًا للطبيعة وقبولًا لتغير الفصول. من زهر الكرز في الربيع إلى فطر ماتسوتاكي في الخريف، ترتبط الأطباق بالموسم بصريًا وذوقيًا.

طبق "أودن" الشتوي يُجسد قيم المطبخ الياباني من البساطة والتنوع والاعتماد على مكوّنات محلية متواضعة. تأسس على تحضير التوفو بالميسو، ثم تطور ليشمل مكونات مثل دايكون، الكونياكو وكعك السمك، مع تأكيد قوي على تقليل الفاقد.

تعكس ثقافة موتايناي الاحترام العميق للمكونات. تظهر في تعليم الأطفال إنهاء وجباتهم، وإعادة استخدام مياه غسل الأرز وتحويلها إلى حساء، وتشجيع الإبداع في استخدام البقايا. إنها ممارسات تنبع من الامتنان وتعزز من صدى المطبخ كجزء من نمط الحياة.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
4 وصفات لمائدتك من أشهر المقبلات العربية
ADVERTISEMENT

تُعد المقبلات أو المشهيات جزءاً ثابتاً من عادة الأكل العربية، تُقدّم قبل الوجبة الرئيسية لتحفيز الشهية. من أشهر الأطباق في هذا السياق: سلطة الباذنجان المشوي مع الرمان والجبن. يحتوي الباذنجان على ألياف كثيرة ودهون قليلة. يُشوى الباذنجان ويُقطّع، ثم يُخلط مع الجرجير، حبوب الرمان، الفستق والجبن، ويُسكب فوقه خليط من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عصير البرتقال، زيت الزيتون والعسل كصلصة.

سلطة الكسكسي تفيد القلب لأنها تحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم. تُنقع حبوب الكسكسي الفوري في ماء مغلي مملح حتى تتشرب، ثم تُضاف إليها أوراق البقدونس والنعناع، قطع الطماطم والخيار، حبات الحمص والجبن الأبيض. تُخلط الصلصة من زيت الزيتون، عصير الليمون، ملح وفلفل أسود، وتُبرد السلطة قبل التقديم لتحافظ على نكهتها الطازجة.

سلطة الفتوش من أطباق المقبلات التقليدية في بلاد الشام. تُمزج أوراق الخس، النعناع والبقدونس مع شرائح الطماطم، الفلفل والخيار، وتُزيّن بمكعبات خبز البيتا المحمص. تُطحن فصوص الثوم مع عصير الليمون، السماق، الكمون وزيت الزيتون، يُسكب الخليط على الخضار قبل التقديم. هذه المكونات تساعد على الهضم وتؤثر إيجاباً في مستوى السكر والكوليسترول في الدم.

مطبق الفول والجبن من الأطباق السعودية المعروفة، يشبع ويحتوي على بروتينات وألياف تدعم عضلات الجسم وتقوي المناعة. يُسلق الفول مع البصل، الثوم والطماطم، تُضاف التوابل: الكمون والفلفل الأسود، ثم يُوضع الجبن الأبيض فوق الخليط بعد تبخيره بفحم م wrapping داخل ورق قصدير لإعطاء رائحة مميزة. يُوزع الحشو على رقائق العجين الجاهزة ويُخبز حتى يصبح لونه ذهبياً. يُقدَّم ساخناً، ويُسمح بتغيير الحشو حسب الذوق.

إليانور بينيت

إليانور بينيت

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT